محتويات
علم النفس
يهتمّ علم النفس بدراسة السلوك البشري، وفهم عملية التفكير وشخصية الإنسان، وعن طريق فهم طبيعة العمليات النفسيّة استطاع العلماء تطوير تطبيقات علم النفس في الاستخدامات العلاجيّة للمرضى النفسيين، ومن أشهر المدارس النفسيّة مدرسة التحليل النفسيّ التي أُسّست على يد سيغموند فرويد أحد رواد علم النفس في العالم، وقد أدت الطفرة التي أحدثتها مدرسة التحليل النفسيّ إلى ظهور علم النفس السريري.
علم النفس السريري
التعريف
هو أحد فروع علم النفس التطبيقيّة التي تدمج بين النظريات النفسيّة والاكتشافات العلميّة لطبيعة جسم الإنسان، بهدف فهم طبيعة الخلل والاضطرابات النفسيّة التي تصيب الإنسان، ومحاولة التخفيف من أعراضها والتغلّب عليها، وتختلف وظيفة المحلل النفسيّ عن الطبيب النفسي وفقاً للقوانين، حيث إنّ الطبيب يكون من حقه وصف أدوية، بينما يحظر على المحلل النفسيّ فعل ذلك.
ظهور علم النفس السريري
رغم أن علم النفس الحديث ظهر في أواخر القرن التاسع عشر في قارة أوروبا، إلا أنّ العلاج النفسي كان قد احتل مكاناً في الثقافات المختلفة، ولو بصورة بدائيّة معتمدة على السحر والشعوذة أو الأمور الدينيّة، وعلى الرغم من استخدام المصحّات والمستشفيات النفسية والعقلية لأساليب تُعتبر بدائية مقارنة بالفترة المعاصرة، إلا أنّ الأوساط الأكاديميّة كانت ترفض تلك الطرق، حتى قدّم فرويد طريقة جديدة للعلاج النفسي، وهي العلاج بالكلام وكان ذلك التطبيق العملي الأول لعلم النفس السريري في العالم، وفي الولايات المتحدة افتتح لايتنر ويتمر أول عيادة نفسية في جامعة بنسلفانيا في عام 1896، وتخصص في علاج صعوبات النطق والتعلم عند الأطفال، وبعد عشر سنوات من هذا التاريخ أطلق ويتمر مصطلح علم النفس السريري، وعرفه على أنّه علم يهتم بدراسة الأفراد بواسطة الملاحظة والتجربة لإحداث تغيير إيجابي في حياتهم.
مهنة متخصص علم النفس السريري
يعمل أخصائيو علم النفس السريري في العديد من المجالات المرتبطة بالأبحاث والاستشارات النفسيّة لمختلف الهيئات والمؤسسات الصناعيّة والعسكرية والسياسية، إلى جانب حل المشاكل الأسريّة وتنظيم المجموعات العلاجيّة المختلفة للاضطرابات النفسيّة والعصبيّة، ولكي يحصل دارس علم النفس على ترخيص مزاولة مهنة علم النفس السريريّ في عيادة متخصصة، عليه أن يحصل على درجة البكالوريوس في أحد فروع علم النفس العامّة بالإضافة إلى دراسة عليا متخصصة في الممارسة العمليّة لعلم النفس السريري، وتختلف مدة التدريب العمليّ من بلد إلى آخر من خلال برنامج الدكتوراة في الفلسفة، وتتراوح المدة غالباً بين ثلاث إلى أربع سنوات، ويجب أن يجتاز الأخصائيّ اختباراً تحريريّاً ليحصل على ترخيص مزاولة المهنة.