تعريف مجتمع المعرفة

كتابة:
تعريف مجتمع المعرفة

مجتمع المعرفة

يُعرف مجتمع المعرفة بأنه المجتمع الذي يضم مجموعة من الأفراد الذين تتقارب اهتماماتهم، ويجمعون المعرفة المرتبطة بهذه الاهتمامات، ويضيفون العديد من الأفكار إليها، وبذلك فإنهم يضيفون معرفة جديدة إلى المعرفة التي حصلوا عليها مسبقاً.


تمثل هذه المعرفة النواتج الناجمة عن العديد من العمليات، ومنها: الإدراك، والتعلم، والتفكير، فالمعرفة تمثل المرحلة الأساسية أو البنية التحتية التي تبنى مختلف الأنشطة الأخرى عليها سواء الاقتصادية أم السياسية، ويستخدم صانعو السياسات والسياسيون، وعلماء الدراسات المستقبلية هذا المصطلح بكثرة.


خصائص مجتمع المعرفة

  • تعد المعرفة أحد اهم المكونات الأساسية التي يتضمنها بشكل أساسي أي نشاط أو عمل، وتحديداً فيما يتعلق بالثقافة والاقتصاد والمجتمع.
  • ليس ضرورياً التواجد في ذات المكان الجغرافي، وإنما بالإمكان مشاركة المعرفة من أماكن جغرافية مختلفة، وذلك بفضل التطورات التكنولوجية الحديثة.
  • تتيح التكنولوجيا المتوفرة حالياً الكثير من الإمكانيات لمشاركة المعرفة وتقاسمها وحفظها، بالإضافة إلى إمكانية استعادتها.
  • باتت المعرفة أحد أهم المكونات الأساسية لرأس المال، وتحديداً في العصر الحالي، فأصبح تقدم وتطور أي مجتمع متعلقاً بشكل أساسي بالقدرة على استعمالها.


البنية التحتية لمجتمع المعرفة

  • البنية المادية: وتتمثل في لوحات المناقشة وقاعات الاجتماعات.
  • البنية التحتية التكنولوجية: وتتمثل في القوائم البريدية الإلكترونية، وتقنيات تقاسم البيانات والمعلومات، وصفحات الويكي، والبوابات القائمة على الإنترنت، وعقد المؤتمرات المرئية، وحجرات المحادثة، وبيئات التطوير التي تتم بوساطة التعلم عن بعد والتعاون، والاجتماعات التخيلية الافتراضية.


مجتمعات المعرفة

  • المعلمون الذين يدرسون المادة ذاتها سواء في المدرسة أو الجامعة أو الروضة.
  • الجماهير الذين يحبون نفس الفرقة الموسيقية.
  • الفنانون الذي يشتركون في اهتمامات متقاربة.
  • أشخاص من تخصصات مختلفة.
  • المهندسون الذين يتواصلون مع مجموعة من العلماء بشأن بحث أو موضوع علمي متعلق بمشروعهم الهندسي.
  • الباحثون من مجالات مختلفة، والذين يناقشون قضية أو موضوعاً بحثياً مشتركاً.
  • رجال الدين والمتصوفون في حواراتهم ومحادثاتهم مع العلماء.


أبعاد مجتمع المعرفة

  • البعد الإقتصادي: يعتبر مجتمع المعرفة المعلومة بأنها الخدمة أو السلعة الرئيسية والمصدر الرئيسي للقيمة المضافة، وترشيد الاقتصاد، وإيجاد فرص عمل للأفراد، وهذا يعني بأن المجتمع القادر على إنتاج المعلومة، واستعمالها في جميع مجالات الاقتصاد ونشاطاته، فإنه مجتمع قادر على منافسة الآخرين وفرض نفسه.
  • البعد التكنولوجي: إذ يهتم مجتمع المعرفة بانتشار تكنولوجيا المعلومات وسيادتها وتطبيقها في مجالات الحياة المختلفة.
  • البعد الاجتماعي: إذ يهتم مجتمع المعرفة بسيادة مستوى معين من الثقافة المعلوماتية داخل المجتمع، كما يهتم بزيادة الوعي فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات، ودور المعلومة وأهميتها في حياة الإنسان اليومية.
  • البعد الثقافي: حيث يمنح مجتمع المعرفة أهمية كبيرة للمعرفة والمعلومة، كما يهتم بالقدرات الإبداعية للأشخاص، ويطمح إلى تحقيق حرية التفكير والعدالة والإبداع.
  • البعد السياسي: يسعى مجتمع المعرفة إلى إشراك الأفراد في اتخاد القرارات بشكل عقلاني ورشيد قائم على استخدام المعلومة.
5991 مشاهدة
للأعلى للسفل
×