محتويات
تعريف مدّ البدل
مدّ البدل نوع من أنواع المدّ الفرعي وهو مدّ متوقف على سبب الهمز، وينتج مدّ البدل عن تقدم الهمزة على حرف المدّ في كلمة واحدة بحيث لا يكون بعد حرف المدّ همز أو سكون.[١][٢]
أنواع مد البدل
للبدل أنواعٌ أربعة، بيانها آتيًا:[١]
- أن يكون الهمز محققًا: ويدخل فيه البدل وشبيه البدل نحو قوله: (المستهزئين)،(متكئين)،(يَؤُوساً).
- أن يكون الهمز مغيرًا بالتسهيل: ويكون بتحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية، نحو قوله: (ءءلهتنا- ءَالهتنا).
- أن يكون الهمز مغيرًا بالإبدال: وهذا عن ورش ويكون بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثانية ياءً، نحو قوله: (مِنَ السَّمَاءِ ءَاية- من السماء ياية).
- أن يكون الهمز مغيرًا بالنقل: بحيث تنقل حركة الهمزة إلى الحرف الذي قبلها وهذا عند ورش، نحو قوله: (مَنْ ءَامن- منَامن).
أقسام مدّ البدل
لمدّ البدل قسمان، بيانهما آتيًا:[٣]
- مد البدل الأصلي: وهو أن يتقدم الهمز على حرف المدّ في كلمة واحدة، بحيث يكون حرف المد هنا مبدلًا عن همز.
- المد الشبيه بالبدل: وهو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة واحدة، بحيث يكون حرف المدّ أصليًّا ليس مبدلًا عن همز.
سبب مدّ البدل
ينتج مد البدل عند اجتماع همزتين في الكلمة نحو: (ءادم)، فإنّ أصلها أأدم، والعرب تكره اجتماع همزتين في الكلمة فكان لزومًا أن تُبدل الهمزة الثانية بحرف مد من جنس حركة الهمزة التي قبلها، فإنّ كانت الهمزة قبلها مفتوحةً أبدلت ألفًا نحو: (أَأمن-ءَامن) وإن كانت مضمومة أبدلت واوًا نحو: (أُؤمن-أُومن)، وإن كانت مكسورة أبدلت ياءا نحو: (إِئمان-إِيمان).[١][٤]
شروط مدّ البدل
يشترط لمدّ البدل شرطان اثنان، آتيًا ذكرهما:[١]
- يُشترط في مدّ البدل أن يتقدم الهمز على حرف المدّ.
- أن لا يكون بعد حرف المدّ همز ولا سكون.
حكم مدّ البدل
مدّ البدل جائز عند حفص وباقي القرّاء الآخرين، ومقدار مدّه حركتان عندهم عدا ورش فله فيه المد والقصر والتوسط.[١]
أمثلة على مدّ البدل في القرآن الكريم
لمدّ البدل أمثلة كثيرة في آيات القرآن الكريم، نستعرض بعضها آتيًا:
- قال تعالى: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.[٥]
- قال تعالى: { وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ* بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ}.[٦]
- قال تعالى: {وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ}.[٧]
- قال تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}.[٨]
- قال تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}.[٩]
- قال تعالى: {وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.[١٠]
- قال تعالى: {لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.[١١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "مد البدل: تعريفه وحكمه وأنواعه ومراتبه"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 23/1/2022. بتصرّف.
- ↑ على الله أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد، صفحة 103-105. بتصرّف.
- ↑ حليمة سال، القراءات روايتا ورش وحفص دراسة تحليلية مقارنة، صفحة 123. بتصرّف.
- ↑ فريال زكريا العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن، صفحة 172. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:90
- ↑ سورة التكوير، آية:8
- ↑ سورة إبراهيم، آية:34
- ↑ سورة البقرة، آية:37
- ↑ سورة الإسراء، آية:34
- ↑ سورة يوسف، آية:69
- ↑ سورة البقرة، آية:226