تعلم ترتيل القرآن

كتابة:
تعلم ترتيل القرآن

كيفية تعلم ترتيل القرآن الكريم

إنّ ترتيل القرآن الكريم من أهم الآداب التي يراعيها العلماء عند تلاوته،[١]وقد بيّن العلماء المقصود بترتيل القرآن الكريم: أنه الترسل في تلاوة القرآن على وجه يتيح بيان المعنى، أي القراءة على مكثٍ وتمهل، والتلبُّث فيها، وذلك بحيث يُخرج القارئ الحروف من مخارجها الصحيحة، ويؤدي التلاوة بشكلٍ جيد، ويتحرّى مواضع الوقوف، وغير ذلك من الأحكام المتعلقة بالتجويد.[٢]

وأمّا طريقةُ ترتيل القرآن الكريم فيمكن أن نجملها في ثلاث نقاط، وبيانها كالتالي:

  • أولًا: تعلّم قراءة القرآن على يد شيخ متقن يقرأ بالترتيل، بحيث يقوم الشيخ بالقراءة، ويكرر القارئ خلفه، ثم يسمع الشخص الشيخ قراءته، حتى يصبح من المتقنين للتلاوة بترتيل، وإعطاء كل حرف حقه في النطق، وقد كان الرسول يقرأ السورة على الصحابة مجوّدة ومرتّلة بأحسنِ ما يكون بعد نزولها عليه بواسطة جبريل -عليه السلام-.[٣][٤]
  • ثانيًا: من أهم ما يعين على تعلم تلاوة القرآن الكريم وترتيله تعلم أحكام التجويد، فمن خلالها يعرف القارئ الأحكام لكل حرف وهذا مما يساعد على حسن التلاوة، وجودة الأداء، والبعد عن اللحن أثناء القراءة، وهو يصحح النطق كذلك، ويعرف القارئ بجميع أحكام التجويد ليأتي بها أثناء ترتيله للقرآن الكريم.[٥]
  • ثالثًا: يمكن تعلم ترتيل القرآن الكريم من خلال تشغيل الأشرطة الجاهزة، ومتابعة القارئ في طريقة أدائه للتلاوة، وكيف يكون متمهلًا يعطي كل حرف حقه من القراءة ومن الصفات، إلا أن هذه الطريقة لا تُغني لوحدها عن وجودِ معلم يُتابع الشخص، ويتأكد من صحة تعلمه للتلاوة بترتيل.[٦]

حكم ترتيل القرآن الكريم

إن حكم ترتيل القرآن يختلف باختلاف المقصود بترتيل القرآن الكريم، وبيان حكمه من خلال ما يأتي:

  • إن كان المقصود بترتيل القرآن ما ذكرناه سابقًا من تلاوة القرآن بطريقة صحيحة متقنة، بحيث يراعي القارئ مخارج الحروف، ويصون لسانه عن اللحن فيه، وتأدية التلاوة بشكل صحيح، فإنه في هذه الحالة واجب، فلا يصح أن يُقرأ القرآن ويكثر اللحن والخطأ فيه.[٧]
  • إن كان المقصود بترتيل كما ذكر بعض العلماء أنه تحسين الصوت بالقرآن والتمهل في تلاوته، وتلاوته بصوت رقيق يجذب القلوب، فإن العلماء يقولون باستحباب الترتيل، بشرط أن لا يخرج عن الحدّ المسموح به من القراءة، فإن كان تحسين الصوت على حساب زيادة حرف أو تطويله فوق الحد أو إخفاء حرف أو إخراجه بطريقة خاطئة، فهنا يحرم الترتيل بهذه الطريقة، لأن فيها عبثًا بتلاوة القرآن.[٨]

أهمية ترتيل القرآن الكريم

تكمن أهمية كبيرة في ترتيل القرآن الكريم، ولكننا نقتصر هنا على ذكر ما يلي:

  • إن ترتيل القرآن الكريم يعين على تدبر الآيات وفهم معانيها.[٩]
  • إن ترتيل القرآن الكريم يعين على حسن التلاوة وإعطاء الحروف حقها أثناء القراءة، فقد جاءَ النهي عن العجلة في القراءة كي لا يقع الإنسان في الخطأ، ولا يؤدي ذلك إلى اللحن والخطأ في التلاوة.[٧]

المراجع

  1. صهيب عبد الجبار (2014)، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 133، جزء 17. بتصرّف.
  2. السيد رزق الطويل (1985)، مدخل في علوم القراءات (الطبعة 1)، صفحة 107. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 427. بتصرّف.
  4. عبد السلام مقبل مجبرى، إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم، القاهرة:دار الإيمان ، صفحة 233 - 234. بتصرّف.
  5. أحمد محمود عبد السميع الشافعى الحفيان (2000)، الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 125. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 465، جزء 2. بتصرّف.
  7. ^ أ ب أبو طاهر عبد القيوم عبد الغفور السندي، صفحات في علوم القراءات (الطبعة 1)، صفحة 188- 192. بتصرّف.
  8. أبو عبد الله غانم بن قدوري بن حمد بن صالح (2003)، محاضرات في علوم القرآن، عمان:دار عمار، صفحة 102. بتصرّف.
  9. أبو عبد الرحمن محمود بن محمد الملاح (2010)، فتح الرحمن في بيان هجر القرآن (الطبعة 1)، الرياض:دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع، صفحة 226. بتصرّف.
4965 مشاهدة
للأعلى للسفل
×