تعليم شروط الصلاة للأطفال

كتابة:
تعليم شروط الصلاة للأطفال

شروط وجوب الصلاة

تنقسم شروط الصلاة إلى شروط وجوب وشروط صحة، وتجدر الإشارة إلى أهمية تبسيط هذه المعلومات للطلاب الصغار بطريقة تراعي أفهامهم، وسيتم في هذا المقال ذكر الشروط بشيء من التفصيل، وبإمكان المربّون توضيحها للأطفال بشيءٍ من الاختصار أو التطويل بحسب أعمارهم ومداركهم، وشروط وجوب الصلاة هي الشروط التي يتوقف عليها وجوب الصلاة،[١] وهي على النحو الآتي:[٢]

  • الإسلام

حيث أوجب الله -تعالى- الصلاة على المسلم، فلا تجب على غير المسلم.

  • وصول سن البلوغ

إن الصلاة واجبة فقط على من وصل سنّ البلوغ؛ حيث إنّ الصبي والصبية لا تجب الصلاة في حقّهم، لما رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ)،[٣] ولكن يُستحبّ تعليمها للصغار حتى يُعينهم ذلك على عدم التقصير فيها في فترة البلوغ.

  • العقل

لا تجب الصلاة على من ذهب عقله بجنونٍ أو إغماءٍ أو مرضٍ أو سُكْر؛ للحديث المتقدم عن عبد الله بن عباس، لكن بشرط أن لا يكون ذهاب العقل بفعل منهم، وإلّا فقد وجب عليهم القضاء.

  • سلامة السمع والبصر

مَن وُلد فاقداً لهاتين الحاستين أو فقدهما قبل وصوله سنّ التمييز؛ فلا تجب الصلاة في حقّه، أمّا لو فقدهما بعد التمييز فإن الصلاة واجبة عليه؛ لأنه أدرك ما أوجبه الله عليه.

  • بلوغ الإسلام والدعوة

من عاش في مكانٍ لم تصله دعوة الإسلام فلا تجب عليه الصلاة، ثمّ إذا بلغته دعوة الإسلام لا يجب عليه قضاء ما فاته.

شروط صحة الصلاة

شروط صحة الصلاة هي ما يتوقف عليها صحة الصلاة،[١] وهذه الشروط على النحو الآتي:

  • دخول وقت الصلاة

لا تصح الصلاة قبل دخول وقتها الذي حدّده الشرع، ولو شكّ المسلم بدخول الوقت ثمّ صلّى وتأكد بعد ذلك أن الوقت قد دخل فعلاً لم تكن صلاته صحيحة، لقول الله -تعالى-: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)،[٤] أي بأوقات محددة.[٥]

  • الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر

وهي الجنابة والحيض والنفاس؛ وتتحقق الطهارة إمّا بالوضوء أو الغسل بحسب نوع النجاسة، لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) الآية.[٦][٧]

  • الطهارة من الخبث والنجس

ويتحقق ذلك من خلال طهارة الثوب والبدن والمكان من النجاسات بمختلفها.[٨]

  • ستر العورة

والعورة هي ما أوجب الشرع على المسلم ستره، وحرّم النظر إليه من قبل الآخرين، وذلك بدليل ما قال -تعالى-: (خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ)،[٩] فقد قال ابن عباس؛ أي الثياب في الصلاة.[١٠]

مفهوم شروط الصلاة

الشرط في اللغة أي العلامة على الشيء،[١] وفي الاصطلاح الشرعي يُطلق الشرط على ما يتوقّف وجود الشيء على وجوده، لكنه غير داخل في الشيء؛ أي يقوم به المسلم قبل فعل الشيء.[١١]

وشروط الصلاة يقوم بها المسلم قبل البدء بالصلاة، وإن لم يقم بها المسلم أو قام بها لكنها غير صحيحة فإن الصلاة تكون غير صحيحة، حيث إنّ صحّة الصلاة ترتبط بصحّتها،[١٢] وتتوزع هذه الشروط ما بين شروط وجوب الصلاة وشروط صحّة الصلاة -كما ذكرنا-.

المراجع

  1. ^ أ ب ت وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية :دار الفكر، صفحة 722، جزء 1. بتصرّف.
  2. درية العيطة، فقه العبادات على المذهب الشافعي، صفحة 221-222، جزء 1. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:4401، صحيح .
  4. سورة النساء، آية:103
  5. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية :دار الفكر، صفحة 728-729، جزء 1. بتصرّف.
  6. سورة المائدة، آية:6
  7. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية :دار الفكر، صفحة 729، جزء 1. بتصرّف.
  8. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية :دار الفكر، صفحة 730، جزء 1. بتصرّف.
  9. سورة الأعراف، آية:31
  10. وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته (الطبعة 4)، سورية :دار الفكر، صفحة 738، جزء 1. بتصرّف.
  11. سعيد حوّى (1994)، الأساس في السنة وفقهها/ العبادات في الإسلام (الطبعة 1)، القاهرة :دار السلام، صفحة 251، جزء 1. بتصرّف.
  12. ابن قائد (1999)، منتهى الإرادات (الطبعة 1)، بيروت :مؤسسة الرسالة، صفحة 148، جزء 1. بتصرّف.
5859 مشاهدة
للأعلى للسفل
×