تغذية المرأة الحامل في الشهر السادس

كتابة:
تغذية المرأة الحامل في الشهر السادس

تغذية الحامل

على النساء الحوامل التأكد باستمرار أنّ النظام الغذائي الذي يتبعنه يمنح الجسم المقدار الكافي من المواد الغذائية والطاقة لجسمهن وللجنين حتى ينمو بالطريقة السليمة، وعليهن التأكد أنّ أجسامهن تتمتع بصحة جيدة للتعامل مع التغييرات التي تطرأ قبل الحمل، وليصبح الحمل صحيًا يجب تنظيم الغذاء وأن يصبح متوازنًا ومُغذّيًا؛ أي يشمل البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، إلى جانب استهلاك المزيد من الخضروات والفواكه.[١]


تغذية الحامل في الشهر السادس

في الشهر السادس تبدأ الحامل بالشعور بالجوع بصورة متكرّرة أكثر من السابق، وفي ما يأتي قائمة بالأطعمة التي يُنصح بتناولها خلال هذه المرحلة:[٢]

  • فيتامين ج: في هذه المرحلة من الحمل يزداد حجم الدم في الجسم؛ لذا تُصاب الحامل بنزيف اللثة الذي يؤدي في حال تفاقمه إلى التهابها، وإنّ استهلاك كميات كبيرة من هذا الفيتامين خلال هذا الشهر ضروري لإصلاح الأنسجة الضامة في أنحاء الجسم والحفاظ عليها، ويتضمّن ذلك الأنسجة الرابطة بين الأسنان واللثة وعظام الفك، ويُشار إلى أنّ الحمضيات -كالبرتقال والليمون- هي من الأطعمة الغنية بفيتامين (ج)، وكذلك الفراولة، والعنب، والملفوف، والبطاطا الحلوة.
  • الخضروات: مع تقدّم مراحل الحمل يزداد تعرّض المرأة للإمساك وعسر الهضم، وتشير الأبحاث إلى أنّ غالبية النساء يصبن بالبواسير خلال الحمل، وتُعدّ الألياف -وهي من المكوّنات الغذائية الموجودة في الخضروات- جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للحامل في الشهر السادس؛ إذ إنّها تُسهم في جعل حركة الأمعاء أكثر انتظامًا وصحّةً، والخضروات غنية أيضًا بالفيتامينات والمعادن وليس الألياف فقط.
  • السوائل: للحفاظ على رطوبة الجسم يجب استهلاك ثمانية أكواب من الماء على الأقل يوميًّا، ويجب شرب بعض العصائر للحفاظ على الصحة العامة، ويُشار إلى أنّ الحفاظ على الرطوبة من الأمور الضرورية للمرأة الحامل في الشهر السادس؛ إذ يُسهم ذلك في الوقاية من الإمساك.
  • حمض الفوليك: هو أحد الفيتامينات المعقّدة الضرورية لبناء خلايا جديدة، ومن الضروري إدخال المصادر الغذائية الغنية به في النظام الغذائي الذي تتناوله الحامل خلال الثلث الثاني من الحمل؛ ذلك بسبب فوائده الداعمة لتطوّر دماغ الجنين السريع في نهاية الأسبوع الرابع والعشرين، والأطعمة ذات المحتوى المرتفع من حمض الفوليك فتتمثل بالخبز، والحبوب الكاملة، والخضروات الخضراء، كالقرنبيط، والسبانخ، والخس، والخضروات عمومًا، كالبامية، والبازيلاء، والعنب، والموز، وكذلك يوجد في بذور الكتان، وبذور دوار الشمس، وبذور اليقطين، والسمسم، والفول السوداني، واللوز.
  • البروتين، يُعدّ اللبنة الأساسية لبناء الخلايا، مع الإشارة إلى أنّ البروتينات لا تتحوّل إلى دهون ولا تُخزّن لاستخدامها في وقت لاحق كما هو الحال في الكربوهيدرات، ومن المصادر الغنية بالبروتين منتجات الألبان، والبيض، واللحوم الخالية من الدهون، والبقوليات.
  • الكربوهيدرات: تُعدّ من العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لإتمام الأنشطة اليومية؛ إذ يحرقها الجسم للحصول على الطاقة، أمّا الكربوهيدرات الزائدة فتتحوّل إلى دهون وتُخزّن في الخلايا، ومن مصادرها القمح، والشوفان، والحبوب، ويجدر التنبيه إلى أنّ الأنواع المكررة منها كالأرز دون قشر والخبز الأبيض تتفتت سريعًا إلى سكريات، الأمر الذي يسبب اختلافًا في معدل السكر في الدم؛ لذا يُنصح بالابتعاد عنها، واستبدالها بالخبز كامل الحبوب والأرز البني.
  • الفواكه: إذ تمنح الجسم مجموعات متنوّعةً من المواد الغذائية، كالفيتامينات، والمعادن، والألياف اللازمة لتعزيز الهضم، إضافةً إلى احتواء الفواكه على الماء كعنصر رئيس في غالبيتها، مما يُحافظ على رطوبة الجسم، وتناول الأنواع المختلفة من الفواكه يضمن حصول الحامل على المُغذّيات كافّةً التي تحتاجها؛ فمثلًا تحتوي الكمثرى على الفوسفات، وفيتامين (ج)، والبوتاسيوم، والنحاس، أمّا التفاح فيحتوي على مضادات الأكسدة، وفيتامين (ب) المركّب، والحديد، والمُغذّيات النباتية، كما يتضمن الموز البوتاسيوم، وفيتامين ب6، وفيتامين (ج).


أطعمة تضر بالحامل

خلال الحمل توجد بعض الأطعمة التي يُنصح بعدم تناولها حفاظًا على صحة المرأة والجنين، منها:

  • الأسماك ذات المحتوى المرتفع بالزئبق، والأسماك النيئة، ويُعدّ الزئبق عنصرًا سامًا، ولا يُعرَف مستوى آمن لاستهلاكه، وعند تناول كميات كبيرة منه يصبح سامًا لكلٍّ من الجهاز العصبي والجهاز المناعي والكليتين، كما يسبب مشكلات خطيرةً في النمو عند الأطفال؛ لذا على النساء الحوامل تقليل استهلاكهن للأسماك مرتفعة الزئبق من حصة إلى حصتين في الشهر بالحد الأعلى، ومن أنواع هذه الأسماك:
    • القرش.
    • سمك السيف.
    • الماكريل.
    • سمك التونة.

مع الإشارة إلى أنّ الأسماك منخفضة النسبة بهذا العنصر هي صحية جدًا للحامل ويمكن تناولها مرتين أسبوعيًا، ومن جهة أخرى تسبب الأسماك النيئة عدوى فيروسيّةً أو بكتيريّةً أو طفيلية، وبعض هذه الالتهابات تؤثر في الأم فقط، ومنها ما ينتقل إلى الطفل.[٣]

ومن الأطعمة الأخرى الممنوعة[٣]:

  • اللحوم غير المطهيّة أو النيئة.
  • البيض النيء والحليب غير المبستر.
  • الكحول.
  • التقليل من الكافيين، والوجبات السريعة؛ إذ إنّها غنية بالسعرات الحرارية، والسكر، والدهون المضافة، وفي المقابل منخفضة العناصر الغذائية.

وقد لُوحِظ وجود علاقة تربط السكر المضاف بارتفاع خطر الإصابة بأمراض متعددة بصورة ملحوظة، ومنها: مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسمنة، ورغم أنّ زيادة الوزن مهمة خلال الحمل، إلّا أنّ السمنة ترتبط بالكثير من المضاعفات والأمراض، كالإصابة بسكري الحمل، ومضاعفات الحمل أو الولادة، مع احتمال إنجاب طفل ذي وزن زائد أيضًا.[٣]


تطور الجنين في الشهر السادس

تمتدّ الفترة الثانية من الحمل من الشهر الرابع حتّى السّادس، وفيها تحدث مجموعة من التّطورات للجنين، تتضمّن ما يأتي:[٤]

  • تشكّل جفون العيون والرّموش والحاجبين والأظافر.
  • بدء عمل الجهاز العصبي.
  • تطوير الأعضاء التناسلية.
  • طول الجنين يبلغ في نهاية الشهر الرابع ما يقارب 6 بوصات.
  • بدء نمو الشعر على الرأس.
  • تغطية جلد الجنين بغطاء أبيض يُعتقد أنّه يحميه من التّعرّض للسائل الأمينوسي لفترات طويلة.
  • استجابة الجنين للأصوات.
  • بدء فتح العيون وبدء الجفون بالانقسام.


ضرورة السعرات الحرارية لتغذية المرأة الحامل

من الجدير بالذكر أنّ كمية الطاقة اللازمة للمرأة الحامل تزداد بضع مئات من السعرات الحرارية فقط يوميًا بالنسبة لغالبية النساء، وفي هذا السياق تُنصح السيدات اللاتي يعانين من نقص الوزن بالحصول على أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية، أمّا اللاتي يمتلكن وزنًا زائدًا فيُنصحن بالحصول على أقلّ مقدار ممكن.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب Tim Newman (24-5-2017), "Which foods to eat and avoid during pregnancy"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. Mahak Arora (4-5-2018), "Sixth Month of Pregnancy Diet (21-24 Weeks)"، parenting.firstcry.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Adda Bjarnadottir (18-7-2018), "11 Foods and Beverages to Avoid During Pregnancy"، www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  4. Traci C. Johnson, MD (2018-9-9), "The Second Trimester: Your Baby's Growth and Development in Middle Pregnancy"، .webmd, Retrieved 2019-2-13.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×