تغذية حديثي الولادة

كتابة:
تغذية حديثي الولادة

الأطفال حديثي الولادة

خلال الأربع والعشرين ساعة الأولى من الولادة، يعطي الطبيب الطفل حقنة من فيتامين K، لمنع إصابته باضطرابات الدم النادرة والخطيرة، وسيخضع أيضًا لفحص بدني في أول 72 ساعة له؛ إذ سيفحصه طبيب العيون، والقلب، والفخذين، والخصيتين لدى الذكور، للبحث عن أي مشكلات محتملة، وفي الأسابيع القليلة الأولى سيخضع لاختبار بقعة الدم، وفحص السمع، وعادةً بعد الولادة بفترة قصيرة سيقطع الطبيب الحبل السري ويُثبّت عليه مشبك بلاستيكي بالقرب من سرة البطن، وغالبًا يستغرق حوالي أسبوع ليجف ويسقط، ويجب إبقاء المنطقة نظيفة وجافة ليسقط، أمّا إذا لاحظت الأم أي نزيف أو إفرازات، يجب عليها الاتصال بالطبيب الخاص.[١]


تغذية الأطفال حديثي الولادة

تعد الرضاعة الطبيعية من أحسن أنواع الأغذية التي يمكن تقديمها للطفل في الشهور الأولى من مراحل ولادته، وينصح بتقديم الحليب الطبيعي وجبةً رئيسيةً للطفل دون تقديم أي وجبة مرافقه له حتى سن 6 أشهر؛ إذ إنّ الحليب الطبيعي يمد جسم الطفل الرضيع بجميع متطلباته الغذائية، والطاقة، والحماية من الأمراض،[٢] وسيرغب معظم المواليد الجدد في تناول الطعام كل 1 - 3.5 ساعة، ويعتمد جدول التغذية على مصدر الحليب إن كان طبيعيًا أو صناعيًا، ويأكل الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية عمومًا أكثر من الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي؛ لأنّهم يهضمون حليب الأم أسرع.[٣]

تتغير الكمية التي يتغذى عليها الطفل مع مرور الوقت؛ إذ سيبدأ في شرب المزيد من الحليب أثناء كل جلسة، ولذلك لن يحتاجوا إلى الرضاعة كثيرًا، وسينامون وقتًا أطول ليلًا، وستزداد شهية الطفل خلال مراحل نموه، وقد يكون الطفل جائعًا أكثر أو أقّل، لهذا السبب من المهم الانتباه إلى إشارات الطفل، إذ إنّ الطفل الذي يحصل على ما يكفي قد يُبطئ أو يُوقف الرضاعة، أو يبتعد عن الثدي أو زجاجة الحليب،[٤] والأمهات الجدد اللاتي لم يعتدن على الرضاعة الطبيعية، يقلقن في بعض الأحيان من عدم حصول الطفل على ما يكفي من الحليب، وما يلي بعض العلامات التي تدل على حصول الطفل على حاجته من الحليب:[٥]

  • علامات حصول الطفل على كمية كافية من الحليب: تتضمن علامات الشبع من الرضاعة الطبيعية بالآتي:
    • تشعر الأم بأن الثدي أصبح أكثر مرونة بعد الرضاعة؛ لأنّ الطفل قد أفرغ بعض الحليب.
    • يبدو الطفل مرتاحًا وراضيًا بعد الرضاعة.
    • يستمر الطفل في زيادة وزنه واستعادة الوزن الذي فقده في البداية بعد الولادة؛ إذ يفقد معظم الأطفال ما يصل إلى 7% من وزنهم عند الولادة، ثم يستعيدونه بحلول الوقت الذي يبلغون فيه حوالي أسبوعين.
    • يبلل الطفل ستة حفاضات على الأقل في اليوم بعد رضاعة الحليب، وفي الأيام القليلة الأولى عندما يحصل على اللبأ السميك الغني بالمغذيات فقط، قد يبلل حفاضة واحدة فقط أو اثنتين، ولكن يبدأ العدد في الزيادة بعد الحصول على حليب الثدي بانتظام.
    • في الشهر الأول يخرج الطفل البراز ثلاث مرات على الأقل يوميًا، ويخف لونه إلى لون الخردل الأصفر في غضون خمسة إلى سبعة أيام بعد الولادة.
  • علامات عدم حصول الطفل على كمية كافية من الحليب: تتضمن علامات عدم شعور الطفل بالشبع بالآتي:
    • يستمر الطفل في خسارة الوزن، ويجب مراجعة الطبيب الخاص بالطفل، إذا لم يبدأ الطفل في زيادة الوزن بعد خمسة أيام من الولادة.
    • يبلل الطفل أقل من ستة حفاضات في فترة 24 ساعة بعد خمسة أيام من ولادته.
    • يعاني الطفل من براز صغير داكن بعد الأيام الخمسة الأولى له.
    • يكون بول الطفل داكن جدًا، مثل؛ لون عصير التفاح.
    • يكون الطفل خامل في معظم الوقت، وقد يغفو بمجرد وضعه على الثدي، ثم ينزعج عند إبعاده.
    • يعاني الطفل من جفاف في الفم أو العينين.
    • لا يبدو الطفل راضيًا حتى لو كانت وجبات الطعام تستغرق باستمرار أكثر من ساعة.


الرضاعة الصناعية لحديثي الولادة

يعدّ حليب الأطفال المحضر صناعيًا بديلًا مغذيًا لحليب الأم، وتوفر التغذية بالزجاجة مزيدًا من الحرية والمرونة للأمهات؛ ممّا يجعل من الأسهل معرفة مقدار ما يحصل عليه الطفل من الحليب، لأنّ الأطفال يهضمون الحليب الصناعي أبطأ من حليب الأم، فقد يحتاج الطفل إلى عدد أقل من الرضعات، ولكن تتطلب الرضاعة الصناعية تنظيمًا وتحضيرًا، خاصةً عند الخروج من المنزل، وقد تكون مكلفة جدًا لبعض الأشخاص، وفي ما يلي بعض النصائح المتعلقة بالرضاعة الصناعية:[٦]

  • يجب اتباع إرشادات الملصق بعناية عند إعداد الحليب الصناعي.
  • يجب التخلص من الحليب المٌعد مسبقًا، أو الحليب الذي لم ينهيه الطفل، إذا بقي خارج الثلاجة مدة تزيد عن ساعة.
  • يجب تخزين زجاجات محضرة من الحليب الصناعي في الثلاجة لمدة تصل إلى 24 ساعة، ويمكن تسخينها قليلًا بعناية قبل الرضاعة.
  • يمكن تسخين زجاجة من الصيغة بالاحتفاظ بها في ماء دافئ، ولا ينبغي أبدًا تسخين زجاجة حليب في الميكروويف؛ إذ قد تسخن الزجاجة بدرجات غير متساوية؛ ممّا يسبب حرق فم الطفل.


مشكلات تغذية حديثي الولادة

يعاني العديد من الأطفال من مشكلات بسيطة متعلقة بالتغذية، بما في ذلك؛ البصق، أو تجنب الأطعمة الجديدة، أو رفض تناول الطعام في أوقات معينة، وهذه القضايا عادةً ما تكون طبيعية وليست مؤشرًا على مرض الطفل، إلّا أنّ بعض المشكلات مثل؛ الحساسية الغذائية، والقيء، ورفض الأطعمة والسوائل باستمرار، قد يشير إلى وجود حالة طبية كامنة، ويكون لها آثار ضارة على صحة الرضيع، وقد تتطلب العلاج الطبي، وقد يصاب الأطفال كذلك باضطرابات تغذية الرضّع؛ وهي مشكلات في تناول الطعام، أو إمساك السوائل والأطعمة في الفم، أو مشكلات في الامتصاص والمضغ؛ إذ قد لا يستطيع بعض الأطفال الحصول على الطعام ونقله إلى أفواههم، أو إغلاق شفتيهم للحفاظ على الطعام والشراب من السقوط، وقد يكون لديهم اضطرابات؛ كاضطراب البلع، المعروف طبيًا بعسر البلع، وقد يكون لديهم مشكلات في التغذية، ومعرضين لخطر الإصابة ببعض المشكلات الأخرى، مثل؛ الجفاف، ومرض الرئة المزمن، وسوء التغذية، وقد تظهر على الأطفال الذين يعانون من مشكلات التغذية عدد من العلامات والأعراض، منها ما يلي:[٧]

  • تقوس الظهر والجسم أثناء التغذية.
  • تهيج الطفل أو قلة اليقظة أثناء التغذية.
  • رفض تناول الطعام والسوائل.
  • فترات التغذية الطويلة للغاية.
  • صعوبة المضغ.
  • صعوبة في الرضاعة.
  • السعال أثناء أوقات التغذية.
  • الترويل المفرط.
  • صعوبة في تنسيق التنفس مع الرضاعة.
  • زيادة انسداد الأنف أثناء الوجبات.
  • كثرة البصق أو القيء.
  • الالتهاب الرئوي المتكرر.
  • ضعف الوزن أو النمو.


المراجع

  1. "Getting to know your newborn", nhs, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  2. "Infant and young child feeding", who, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  3. "A Day in the Life of Your Newborn", webmd, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  4. "Feeding Your 1- to 3-Month-Old", kidshealth, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  5. Darienne Hosley Stewart, "How to tell whether your baby's getting enough breast milk"، babycenter, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  6. "Feeding Your Newborn", kidshealth, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  7. "Infant Feeding Problems", birthinjuryguide, Retrieved 15-11-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×