تغذية مرضى التهاب القولون التقرحي

كتابة:
تغذية مرضى التهاب القولون التقرحي

يُصاب البعض بمرض التهاب القولون التقرحي الذي تنشأ عنه نوبات هضمية مزعجة، لنتعرّف في هذا المقال على طرق تغذية مرضى التهاب القولون التقرحي.

يُصيب التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis) الكثير من أجهزة الجسم إلا أن أضراره الأساسية عادة ما تكون في الجهاز الهضمي، لهذا السبب من الممكن أن يكون التدخل الغذائي ذا أهمية حاسمة في مواجهة أمراض الأمعاء الالتهابية على اختلاف أنواعها.

لنتعرّف على تغذية مرضى التهاب القولون التقرحي في هذا المقال:

تغذية مرضى التهاب القولون التقرحي

إليك أهم العناصر التي يجب إدخالها إلى نظام مرضى التهاب القولون التقرحي، والأطعمة التي يجب الامتناع عنها:

1. عناصر يُوصى بإضافتها لمرضى التهاب القولون التقرحي

في الآتي أهم الإضافات المهمة لتغذية مرضى التهاب القولون التقرحي:

  • إضافة الفيتامينات المتعددة (Multi vitamins)

خصوصًا الفيتامينات الذائبة في الماء التي تنضب مخازنها من الجسم بسرعة، مثل: فيتامين ب المركّب، وفيتامين ج، حيث يُوصى جميع المصابين بالتهاب القولون التقرحي باتخاذ هذه الخطوة.

  • استخدام الإضافات الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية والبروتينات

بالإمكان تغذية المرضى الذين يُعانون من اضطرابات الهضم والامتصاص بواسطة المواد الغذائية الطبية الأساسية، مثل:

  • الأحماض الأمينية المختلفة.
  • الغذاء الذي يحتوي على الكربوهيدرات والدهون بدرجات مختلفة بحيث تكون سهلة الهضم، مثل: كربوهيدرات الديكسترين المالتوزي (Maltodextrin)
  • التغذية المعوية الوريدية التي تُوفر تغذية أساسية كاملة للمرضى الذين يُعانون من اضطراب في عملية امتصاص المواد الغذائية، فهي غنية بالبروتينات المفككة لأحماض أمينية، مثل: الأرجينين (Arginine) والغلوتاميت (Glutamate).

2. أطعمة يجب الامتناع عنها

على مر السنوات عُرضت العديد من النظريات التي تربط بين مختلف العناصر الغذائية وبين بدء أو تفاقم ردات الفعل الالتهابية الضارة التي تُعد أساس نشوء أمراض الأمعاء الالتهابية، عدد قليل جدًا فقط من هذه النظريات ثبتت صحتها وفاعليتها العلمية، منها:

  • النظام الغذائي الاستبعادي (Elimination diet)

يجري الحديث هنا عن توجه عام لعلاج ملائم للمريض، يتعرف المصاب من خلاله على المرض بواسطة الامتناع التدريجي عن تناول أنواع مختلفة من الأغذية التي من المحتمل أنها تُسبب تهييج الجهاز المناعي وتحفيزه.

من أنواع المواد الغذائية التي تشملها هذه المجموعة ما يأتي:

  • الإضافات الغذائية المصنّعة.
  • أصباغ الطعام.
  • البروتينات المختلفة، خصوصًا الموجودة في الغلوتين، وسمك التونا، والفستق، وحليب البقر.

من المهم جدًا الاهتمام بالتنازل عن عنصر غذائي واحد في كل مرة، من أجل التأكّد من أن التحسّن أو عدمه الناتج عن هذا العنصر تحديدًا.

أثبت الالتزام بهذه الطريقة وامتناع المرضى عن تناول الأغذية التي تم التأكد من ضررها فاعليته من خلال ثلاثة أبحاث خضعت للرقابة، وتبين أن هذا النهج ناجح في تخفيف حدة الحالة المرضية ووتيرة النوبات المرضية.

  • الحدّ من التعرض للاكتوز

تبين أن العنصر الغذائي الأكثر ارتباطًا بالتهاب القولون التقرحي وبحدّة النوبات هو اللاكتوز، اللاكتوز هو سكر ثنائي تقل قدرة الأمعاء على تحليله وهضمه مع التقدم في السن.

بالإمكان التأكد من الشكوك الدائرة حول إمكانية الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز (Lactose Intolerance) من خلال اختبارات الزفير (Hydrogen breath test).

ومن الأطعمة الغنية باللاكتوز والتي يجب الامتناع عن تناولها في حالة عدم تحمل اللاكتوز:

  • الحليب بمختلف أنواعه.
  • الجبن.
  • اللبن.
  • الزبدة.
  • المثلجات الحليبية.

الهدف من اتباع نظام غذائي محدد لمرضى التهاب القولون التقرحي

الهدف من تغذية مرضى التهاب القولون التقرحي هو تحقيق ما يأتي:

  • تقليص حجم التعرّض للعوامل المحفزة للجهاز الهضمي التي من شأنها أن تُحفز ردات الفعل الالتهابية الضارة.
  • التعويض عن النواقص الغذائية، ومنع الإصابة بالأمراض المرافقة، مثل: سوء التغذية.
4072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×