محتويات
تغذية مرضى الربو، هذا ما يبحث عنه كثير من الأشخاص المصابين بالربو، فهل حقًا هناك تغذية تحد من أعراض مرض الربو؟ الإجابة وأكثر في المقال.
الربو أو الأزمة (Asthma) هو حدوث التهاب في مجاري الجهاز التنفسي والشعب الهوائية (Bronchi) مما يسبب تضيق في هذه الشعب الهوائية، وبالتالي صعوبة في تدفق الهواء إلى داخل الرئيتين مما يؤدي إلى الصفير وضيق النفس والسعال وتراكم البلغم، وفي بعض الحالات قد يشكل الربو خطر على الشخص المصاب.
بما أن مرض الربو يُعد مزمن يجب الاهتمام بتغذية مرضى الربو جيدًا، وهذا ما سنستعرضه في ما يأتي:
شروط تغذية مرضى الربو
للتغذية السليمة والصحية دورًا كبيرًا في الوقاية والعلاج من بعض الأمراض وتخفيف أعراضها والحد من تطورها، وتغذية مرضى الربو يجب أن تحقق التغذية المتوازنة والشاملة، بحيث تعمل على تقوية مناعة الجسم لمواجهة الالتهابات عامةً ومناعة الجهاز التنفسي خاصةً، وتحقق سد لنقص العناصر الغذائية التي تعزز عمل الجهاز التنفسي وكفاءته.
لذلك يجب أن يتوافر في تغذية مرضى الربو كل من الآتي:
- الفيتامينات، وخاصةً فيتامين هـ (Vitamin E)، وفيتامين ج (Vitamin C).
- المعادن، مثل: المغنيسيوم، والسيلينيوم، والكالسيوم، والفسفور.
- مضادات الأكسدة، مثل: الفلافونيدات (Flavonoids)، وبيتا كاروتين (Beta Carotene).
- الدهون غير المشبعة، مثل: أوميغا 3 (Omega- 3).
أصناف تغذية مرضى الربو
إن تغذية مرضى الربو يجب أن تتضمن الآتي:
-
السوائل الكثيرة
يجب الإكثار من شرب السوائل والماء لتعويض أي نقص فيها وللوقاية من الجفاف ، فالتعرق وخسارة الماء عبر التنفس لمريض الربو يحتاج بالفعل لسد النقص الحاصل بكمية المياه في جسمه.
كما أن للماء دور جدًا مهم وكبير في تعزيز كفاءة الجهاز التنفسي، حيث تصبح إفرازات الجهاز التنفسي أكثر ليونة ويمكن إخراج البلغم معها بشكل أسهل.
-
اللحوم ومنتجات الحليب
إن اللحوم والأسماك ومنتجات الحليب جميعها مصدر للعديد من العناصر الغذائية الهامة، لذلك يجب تناولها من قبل مرضى الربو، لكن باعتدال.
كما يجب الابتعاد عن المقالي ومصادر الدهون المهدرجة والمضرة.
-
الأسماك والزيوت النباتية
تغذية مرضى الربو يجب أن تعتمد على الأسماك والزيوت النباتية، مثل: زيت الزيتون، حيث أنها مصدر جيد لأوميغا- 3، والتي وُجد بأن لها دور كبير في تقوية المناعة ومواجهة الالتهابات وتقليل حساسية الشعب الهوائية.
-
الأطعمة الغنية بالكالسيوم
يجب تناول الكميات الصحيحة والمناسبة من الاحتياج اليومي للكالسيوم وسد أي نقص حاصل فيه، إذ أن بعض الأدوية التي يتناولها مريض الربو، مثل: الكورتيزون (Cortisol) قد تؤثر سلبًا على امتصاص الكالسيوم في الجسم وتكون سببًا في نقصه.
نقص الكالسيوم قد يؤدي مستقبلًا إلى الإصابة بهشاشة العظام، كما أن نقص الكالسيوم في الجسم قد يكون له تأثير سلبي على حساسية الشعب الهوائية ويؤدي إلى زيادتها مما قد يزيد من تضيقها وزيادة حدة الربو وأعراضه، وغالبًا يتبعه صعوبة في معالجة نوبات الربو.
أطعمة ضارة بمرضى الربو
لكي تكون تغذية مرضى الربو ضمن الشروط وتُحقق المصلحة المرجوة منها، يجب الابتعاد عن الأطعمة الآتية:
- الأطعمة المُسببة للحساسية، ولا يُمكن تحديها كون كل جسم يختلف عن الآخر في التحسس، لكن يستطيع مريض الربو تحديد ما يُسبب له الحساسية.
- الأملاح، وذلك بالابتعاد عن المخللات، والأجبان المالحة إضافةً إلى عدة إكثار الملح على الأطعمة المطهوة.
هل تغذية مرضى الربو تُعد علاج؟
إن تغذية مرضى الربو لا تُعد علاج، وإنما عامل وقائي من الأعراض الخطيرة التي قد يصل لها مرضى الربو.
يجدر الذكرأن علاج مرض الربو غير موجود تمامًا، والعلاج الذي يصفه الطبيب هو لتخفيف أعراض الربو، والسيطرة عليه قدر الإمكان للحد من تطوره.
اقرا المزيد :
|