من الطبيعي ظهور تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة، ولكن يجب الانتباه لأن هناك بعض التغيرات التي تؤشر بوجود مشكلة صحية.
تمر المرأة بالعديد من التغيرات خلال فترة الحمل والرضاعة، وتتمثل في اختلاف شكل وحجم بعض أجزاء الجسم، وتكون أبرز هذه التغيرات في الثدي، حيث يبدأ في الاستعداد لمرحلة الرضاعة وإفراز الحليب.
ويمكن تقسيم تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة إلى تغيرات طبيعية، وأخرى غير طبيعية ويجب استشارة الطبيبة إذا ظهرت.
تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة: التغيرات الطبيعية
إليكِ أبرز التغيرات الطبيعية التي يمكن ملاحظتها بالثدي بعد الولادة وخلال إرضاع الطفل:
-
تغير لون الحلمات
من أبرز تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة أن تصبح الحلمات داكنة عن لونها الطبيعي، بسبب زيادة إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة عن لونها وتعود الحلمات إلى لونها الطبيعي بمرور الوقت.
-
كبر حجم الثدي
استعدادًا للرضاعة الطبيعية ونتيجة امتلاء الثدي بالحليب سوف يزداد حجمه وهذا دليل على وجود كمية جيدة من الحليب لإرضاع المولود.
-
سخونة في الثديين
قد تشعر المرأة بأن الثدي أصبح أكثر دفئًا وسخونة خلال هذه المرحلة وهو أمر طبيعي، كما ستكون الحلمات أكثر حساسية من أي وقت آخر.
-
ظهور بعض علامات التمدد على الثدي
قد تلاحظه بعض النساء، نتيجة امتلاء الثدي بالحليب فيحدث توسع بالجلد، وفي بعض الحالات تستمر هذه العلامات على الثدي، وفي حالات أخرى تختفي بانتهاء فترة الرضاعة.
-
الشعور بحكّة في الثدي
لهذه الحكّة عدة أسباب وقد يكون أمر طبيعي خلال فترة الرضاعة، ولكن يفضل استشارة الطبيبة للتأكد من عدم وجود مشكلة تسبب هذه الحكّة في الثدي.
وينصح بارتداء ملابس قطنية ومصنوعة من ألياف طبيعية وتجنب الخامات الصناعية التي تزيد من الشعور بالحكّة والحساسية.
-
الشعور بآلام في الثدي
عند التحدث عن تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة نقصد هنا الآلام التي تحدث أثناء الرضاعة نتيجة ضغط الطفل على الحلمات، ولكن إذا كان هناك آلام مستمرة، فيجب عرض المشكلة على الطبيبة النسائية.
-
ظهور بعض الجروح
يمكن أن ينتج عن الرضاعة الطبيعية وجود بعض الجروح بالثدي وتحديدًا في منطقة الحلمات والجزء المحيط بها.
ولذلك يجب على المرأة أن تبدأ في تطبيق كريم ترطيب أو زيت اللوز على الثدي وعمل تدليك لتجنب حدوث التشققات والجروح.
-
تحجر وثِقل في الثدي
كذلك ستشعر المرأة بوجود ثِقل وتحجر في الثدي نتيجة إمتلاءه بالحليب وهذه من تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة الطبيعية، ولكن يجب أن تسأل طبيبتها إذا شعرت بوجود كتل واضحة في الثدي لتطمئن على صحتها.
تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة: التغيرات غير الطبيعية
أما إذا ظهرت أي من التغيرات الآتية فيجب أن تتوجهي إلى طبيبتك لتعرفي سببها وكيفية التعامل معها، وهي:
-
عدم بروز الحلمة
هناك بعض الفتيات اللاتي لا تبرز حلمة الثدي لديهن قبل الزواج، ولكن من المفترض أن تصبح الحلمة بارزة خلال فترة الرضاعة ليتمكن الطفل من الحصول على الحليب.
وقد يؤشر عدم بروز الحلمة إلى وجود خلل هرموني، ولذلك يجب على المرأة أن تسأل الطبيبة عن العلاج المناسب لهذا النوع من تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة غير الطبيعية.
-
الشعور بآلام شديدة في الثدي
إذا كانت الآلام مستمرة وغير مرتبطة بفترة إرضاع الطفل، فيجب أن تتوجهي إلى الطبيبة للتعرف على أسباب وطرق علاج هذه الآلام.
-
ظهور الحكّة المفرطة
كما ذكرنا أن المرأة المرضعة يمكن أن تعاني من حكّة، ولكن إن أصبحت غير محتملة، فقد يعني وجود التهاب في قنوات الحليب، ويحتاج إلى علاج.
-
الشعور بوجود كتل في الثدي
لا يشترط أن تكون الكتل عبارة عن أورام بالثدي، ولكن يمكن أن تحدث بسبب انسداد في قنوات الحليب، وفي كل الحالات لا بدّ من استشارة الطبيبة ومعرفة سبب وجود كتل بالثدي.
-
ظهور إفرازات ودم من الحلمة
قد تظهر بعض الإفرازات الحليبية من الثدي نتيجة تسرب الحليب، ولكن إذا كانت الإفرازات بلون مختلف ويصاحبها آلام وتورم في الثدي، فيمكن أن يعني وجود مشكلة صحية تستدعي اللجوء للطبيبة.
ويمكن أن تكون الإفرازات ناتجة عن عدوى بكتيرية، وقد يصاحبها إفراز صديد إلى جانب الإفرازات.
أما نزول سوائل ممزوجة بالدماء فقد تشير لوجود ورم حميد داخل قنوات الثدي، أو ما يطلق عليه بالورم الحلمي القنوي، وغالبًا ما يكون هذا في ثدي واحد فقط ولا بدّ من الذهاب للطبيبة فور ظهور مثل هذه الإفرازات.
ويجب على المرأة أن تتوقف عن إرضاع الطفل في حالة ظهور أي إفرازات أو سوائل غريبة من الثدي حتى تتعرف على أسباب تغيرات الثدي في مرحلة الرضاعة وتعالجها.