تغيرات الجسم بعد الولادة

فلنتعرف سويًا على تغيرات الجسم بعد الولادة ومعلومات أخرى مهمة في المقال الآتي:

تغيرات الجسم بعد الولادة

قد تأمل الأم بأن يعود جسمها بعد الولادة كما كان قبل الحمل، لكن غالبًا ما يؤثر الحمل والولادة على الجسم بمجموعة من التغيرات، نذكر لك من تغيرات الجسم بعد الولادة ما يأتي:

1. تغيرات في الثدي

التغيرات في الثدي والحلمات تبدأ خلال أشهر الحمل وقد تستمر لما بعد الولادة، المسبب الرئيس لهذه التغيرات هي الهرمونات وتغيّر كميات الدم المتدفقة للمنطقة.

من التغيرات التي قد تحدث على الثدي بعد الولادة ما يأتي:

• حدوث تسريب من الثدي بعد 3 إلى 5 أيام من الولادة: يُعد هذا التغيير جيد ويدل على أن حليب اللبأ الذي سوف يتغذى عليه الطفل أصبح أقل كثافة.
• زيادة حجم الثدي خلال الرضاعة الطبيعية: ثم قد يعود بعد الانتهاء من فترة الرضاعة الطبيعية إلى حجمه الطبيعي أو قد يبقى أكبر من الحجم الطبيعي حسب طبيعة الجسم.
• تقرح وتشقق الحلمة خلال الفترات الأولى من الرضاعة الطبيعية: وذلك قد يكون بسبب رضاعة الطفل بقوة من الثدي مما يسبب تشقق الحلمات أو نزفها.
• التهاب الضرع: يُعد أحد المضاعفات التي قد تحدث بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية والسبب الرئيس فيها هو انسداد قناة الحليب، مما قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالحمى والخطوط الحمراء على الثدي.

2. تغيرات في المهبل

من الطبيعي أن تحدث بعض التغيرات على المهبل بعد الولادة، حيث من الممكن أن تشعر الأم بأن منطقة المهبل أصبحت أكثر ارتخاءً وجفافًا، بالإضافة للشعور بالألم في هذه المنطقة بشكل عام.

من التغيرات التي قد تحدث على المهبل بعد الولادة ما يأتي:

• اتساع المهبل وظهوره بشكل متورم ومنتفخ، عادًة ما يقل التورم بعد أيام قليلة بعد الولادة.
• جفاف المهبل بسبب انخفاض مستوى الإستروجين في الجسم مقارنة بفترة الحمل.
• ألم في منطقة العجان، وذلك قد يكون بسبب تمزق جلد المنطقة أثناء الولادة.
• إفراز المهبل للهلابة أو سائل النفاس الذي قد يستمر إلى 6 أسابيع بعد الولادة.

3. تغيرات في التبول

من الممكن أن تعاني الأم بعد الولادة من تقلصات التبول وهو شعور طبيعي بعدم الراحة والانزعاج أثناء التبول، لكن يجب مراجعة الطبيب في حال كان هناك صعوبة وألم عند التبول.

وقد تعاني الأم أيضًا من سلس البول والذي قد يحدث بسبب شد العضلات أثناء الولادة مما يؤدي إلى فقدان التحكم في البول بشكل مؤقت، وغالبًا ما تظهر هذه المشكلة عند الضحك أو السعال أو الإجهاد.

أعراض تظهر على الجسم بعد الولادة

من تغيرات الجسم بعد الولادة نذكر لك أيضًا ما يأتي:

1. تقلصات الرحم

تحدث تقلصات الرحم بسبب محاولة الرحم للعودة إلى حجمه الطبيعي، تشبه هذه التقلصات تقلصات وتشنجات الدورة الشهرية إلى حد كبير، وتتراوح من خفيفة إلى شديدة، وقد تكون أكثر وضوحًا في الحمل الثاني والثالث.

2. الامساك

من الممكن أن تصاب الأم بالإمساك نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون خلال الحمل، بالإضافة إلى تأثير النظام الغذائي قليل الألياف وقلة النشاط البدني.

فرصة الاصابة بالامساك لدى النساء الخاضعات للولادة القيصرية تكون أكبر نظرًا لقضائها وقت أطول في السرير للتعافي من الجراحة.

3. التعرق الليلي

يحدث التعرق الليلي بعد الولادة بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون مقارنة بمستوياتها خلال فترة الحمل، مما قد يؤثر على حرارة جسم الأم ويؤدي الى التعرق.

عادًة ما تعود مستويات هذه الهرمونات إلى وضعها الطبيعي بعد بضعة أسابيع.

متى عليك مراجعة الطبيب بعد الولادة؟

عليك مراجعة الطبيب في الحالات الآتية:

• ألم وصعوبة في التبول.
• احمرار وتورم في أحد الأطراف.
• التشويش في الرؤية وصداع شديد.
• صعوبة في التنفس.
• تقلصات شديدة في البطن لا تستجيب للمسكنات.
• ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة.