معنى اسم أسد
شاعت التسمية باسم أسد بين المسلمين بشكل كبير في الوقت الحاضر، وقد تم توضيح معنى اسم أسد في قاموس معاني الأسماء فهو من الأسماء التي تطلق على الأطفال الذكور، وهو الشجاع ، كما هو اسم حيوان مفترس ويعرف بأنّه ملك الغابة، وقد جاء اسم أسد مركبًا مثل أسد الدين وأسد الدولة، كما جاء تفصيل لمعنى اسم أسد في معجم المعاني الجامع بأنّه حيوان شديد الافتراس وأنثاه اسمها لبؤة أو أسدة، وسيأتي هذا المقال على تفسير اسم أسد في المنام.[١]
تفسير اسم أسد في المنام
في الحديث عن تفسير اسم أسد في المنام، يمكن تفسير رؤية حيوان الأسد في المنام، وقد جاء تفسير ذلك مفصلًا في كتاب تعطير الأنام في تعبير المنام للدكتور عبد الغني النابلسي أنّه من رأى الأسد في منامه فذلك دليل على سلطان جائر ظالم متسلط، وقد تدلُّ رؤيته على الموت، كما يمكن أن تدلّ رؤيته على عافية المريض، أما رؤية اللبؤة فهي امرأة شريرة عزيزة الولد، وتدلّ رؤية الأسد في المنام أيضًا على الجهل والعجب والخيلاء والعنت والدال والتيه، وقد قيل أيضًا الأسد في المنام عدو متسلط، ومن رأى أسدًا من حيث لا يراه فإنّ صاحب المنام ينجو مما يخاف وينال علمًا وحكمة، ومن رأى في منامه أنّ أسد يقترب منه فقد يناله همّ من سلطان ولكنّه سينجو منه، ومن رأى أنّ أسدًا يصرعه ولم يقتله فإنه سيصاب بحمى دائمة، فالأسد لا تفارقه الحمى.[٢]
وجاء في تفسير اسم أسد في المنام أيضًا أنّه من رأى أنّه أخذ من لحم أسد أو شعره أو عظمه نالَ مالًا من سلطان أو عدو متسلطٍ عليه، ومن رأى أنّه ركبَ أسدًا وهو خائف منه سيتعرض لمصيبة ولا يستطيع التصرف فيها، وإن كان ركبه غير خائفٍ منه فهو عدو يقهره، ومن رأى في منامه أن أسدًا دخل داره وفيها شخصٌ مريض فإنّه سيموت، وإن لم يكن هناك مريض فيها فذلك المنام دليل خوفٍ من سلطان، ومن رأى أنّه يأكل لحم أسد فإنّه سيحصّل مالًا من سلطان أو سيظفر بعدوٍ له، وأمّا من رأى أنّ أكل رأس أسد فيصيب مالًا وسلطانًا عظيمين، ومن رأى أسدًا يدخل المدينة فهو طاعون أو ظلم من سلطانٍ جائر أو شدة ستصيب أهل المدينة، والله تعالى أعلم.[٢]
أهمية علم الرؤى والأحلام
لمعرفة أهمية علم ما يجب النظر إلى أمرين أولهما معرفة درجة اهتمام المصادر المعتمدة به، والنظر إلى فوائد وثمار هذا العلم، وسيتم تبيين أهمية تفسير الأحلام والرؤى من خلال الأمرين اللذين تمّ ذكرهما، وذلك من خلال النقاط الآتية:[٣]
- علم تفسير الرؤى موجود والاهتمام به بليغ منذ العصور القديمة، وجميع الأديان، وقد تحدث الكثير من العلماء عن موضوع تفسير الرؤى والأحلام، كابن خلدون في مقدمته الشهيرة حيث قال: "هذا العلم من العلوم الشرعية، وهو حادث في الملَّة عندما صارتِ العلوم صنائعَ، وكتب الناس فيها، وأما الرؤيا والتعبير لها فقد كان موجودًا في السلف، كما هو في الخلف، وربما كان في الملوك والأمم من قبلُ، إلاَّ أنه لم يَصِلْ إلينا للاكتفاء فيه بكلام المعبِّرين من أهل الإسلام، وإلاَّ فالرؤيا موجودة في صنف البشر على الإطلاق، ولا بدَّ من تعبيرها"، كما تحدث عنه علماء كابن البر -رحمه الله- والشوكانيّ.
- إنّ أول الدين وآخره بالرؤيا الصادقة، وأمّا أنّها بداية الدين فقد جاء في حديث عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- تقول فيه: "كانَ أوَّلَ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ"،[٤]وأمّا عن القول أنّها آخر الدين فبما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ تَكْذِبُ، رُؤْيا المُؤْمِنِ ورُؤْيا المُؤْمِنِ جُزْءٌ مِن سِتَّةٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ وما كانَ مِنَ النُّبُوَّةِ فإنَّه لا يَكْذِبُ"،[٥]
- اهتمام القرآن الكريم بسرد الرؤى، والحديث عن تفسيرها، فقد وردت الرؤى في القرآن الكريم سبع مرات، وكلها من الرؤيا الصادقة، ومن بينها خمسة جاءت خمس مرات للأنبياء، فهي من الإلهام الصادق القريب من الوحي، مثالها رؤيا نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام-التي ذكرها الله تعالى في قوله: {وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.[٦]
- اهتمام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بهذا العلم فقد أمر بتعبير الرؤى، كما جاء في حديث أبي هريرة أنّ رسول الله قال: "إذا رأى أحدُكم الرؤيا الحسنةَ فلْيُفسرْها ، و لْيُخبرْ بها، و إذا رأى الرؤيا القبيحةَ، فلا يُفَسِرْها و لا يُخبرُ بها".[٧]
المراجع
- ↑ "معنى إسم أسد في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "تعطير الأنام في تعبير المنام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "أهمية الرؤى والأحلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 4953، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 7017، صحيح.
- ↑ سورة الصافات، آية: 104-105.
- ↑ رواه السيوطي ، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم: 616، حسن.