تفسير حلم الطواف حول الكعبة

كتابة:
تفسير حلم الطواف حول الكعبة

تفسير حلم الطواف حول الكعبة

إن علم الرؤى والأحلام من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وأمر تحقيقها في علم الله وحده، وقد أوّل أهل الرؤى والأحلام، ومنهم الخليل ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" رؤيا الطواف حول الكعبة في المنام بأنّ ذلك قد يدلّ على صلاح أمر الشخص ودينه، ويكون ذلك بقدر اجتهاده في المناسك.[١]

تفسير رؤية الحجر الأسود في المنام

يرى عبد الغني النابلسي أنّ تفسير رؤيا الحجر الأسود في المنام قد تدلّ على ما يأتي:[٢]

  • رؤية الحجر الأسود في المنام فيها دلالة على الحجّ.
  • من رأى في منامه أنه يقوم بقطع الحجر الأسود؛ ففي تلك الرؤية ربما دلالة على أنّه يريد أن يجمع النّاس على رأيه.
  • من رأى في منامه أنّ الناس لا يجدون الحجر الأسود؛ فقد يدلّ على أنه رجلٌ يظنّ أنه على حقّ، وأنّ بقيّة الناس على باطل وضلال، أو قد يكون فيه دلالة على أنه يكتم علماً عن طلابه.
  • من رأى أنه استلم الحجر الأسود وصافحه؛ فإنه قد يحجّ.
  • من رأى أنه لمس الحجر الأسود؛ فإنه قد يكون ممّن سيتّبع إماماً حجازياً.

تفسير رؤية التوجه نحو الكعبة

يُفسّر أهل الرؤى وتفسير الأحلام، ومنهم السّالمي رؤيا التوجه نحو الكعبة في المنام بما يأتي:[٣]

  • من رأى أنه كان مستقبلاً الكعبة؛ فقد يدلّ ذلك على إقباله على صلاح دينه ودنياه.
  • من رأى أنه يُصلّي بعكس اتجاه الكعبة، فقد يدلّ ذلك على أنّ خروجه ومخالفته للدين أشدّ.
  • من رأى أنّه كان مُحتاراً في اتجاه القبلة؛ فقد يدلّ على أنّه في حيرةٍ من دينه.

ولقد أرشدنا الرسول الكريم إلى كيفية التعامل مع الرؤى والأحلام، فقال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).[٤]

المراجع

  1. خليل بن شاهين، كتاب الإشارات في علم العبارات، بيروت:دار الفكر، صفحة 635. بتصرّف.
  2. عبد الغني النابلسي، كتاب تعطير الأنام في تعبير المنام، بيروت:دار الفكر، صفحة 79. بتصرّف.
  3. أبو عبد الله السالمي، كتاب الإشارة إلى علم العبارة، الأردن:صورة مخطوطة-مكتبة الجامعة الأردنية، صفحة 39-40. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6985، صحيح.
5484 مشاهدة
للأعلى للسفل
×