تفسير حلم بشخص ميت يضحك

كتابة:
تفسير حلم بشخص ميت يضحك


تفسير الحلم بشخص ميت يضحك

ذكر ابن شاهين أن من رأى الميت وهو بشوش أي يضحك الميت في المنام فغالباً يدل ذلك على حصول خير وسرور كبير،[١]أما من رأى الميت يضحك ويتكلم فقد يدل على خير ورزق وبركة زيادة، فإذا كانت ضحكته ضحكة عاديةً أو كان مسروراً فهذا يدل على حالته الطيبة وعلى رفعة شأنه.


وأما من رأى الميت يضحك بضحكات غريبة فقد يدل على أن الميت بحاجة دعاء أو صدقة تخفف عنه؛ لكون ضحكه لا يبشر بخير، فلو كان يضحك ضحكاً هستيرياً فهذا عذاب شديد مرعب والله تعالى- أعلم.


كما أنه قد يدل ضحكه مع الدموع على فرح في أمر ما في الحياة، ولو كان الميت يمشي في أرض ويبكي مع الضحك فيدل على أن رزق بنيه سيكثر، وقد ذكر المُلا الإحسائي أن الميت إذا كان يضحك فهو يدل على أنّ الصدقة قد وصلت إليه وقد قُبلت.[٢]


ومن ذلك ما ذُكر في الكتاب المنسوب لابن سيرين أن من رأى الميت ضحك ثم بكي فقد دل على أن لم يمت مسلماً،[٣] وعليه فقد يدل على أن ظاهره الذي كان عليه قبل الموت أمام الناس قد تغير عند الموت لحال لا تُرضي ومن ذلك لو كان عاصياً أو أظهر أنه قضى ديونه ولم يفعل ذلك.


أحوال الميت والبكاء مع الرائي

من ذلك من رأى ميتاً يضحك وكانت عزباء فهذا يدل على أنها ستتزوج بزواج يسر بالها وخاطرها، وتكون خطبتها على شاب كما تريد وتحب وقد يكون هناك عمل طيب وجميل ينتظرها وإذا كانت ضحكته غريبة غير الابتسامة، والضحكات المتعارف عليها فقد يكون هناك مصيبة أو هم ينتظرها أو ينتظر عائلتها.


وأما من رأى الميت وهو يضحك وهو أعزب يدل أنه سيتزوج بزواج يسر باله وخاطره أو قد يكون هناك عمل تقدم إليه وكان خائفاً أن لا يحصل فقد يحصل عليه، أما من رأت الميت وهو يضحك وهي حامل فقد يدل على أنها ستلد ذكراً سليماً معافى لا يعاني من أي تشوهات في الجنين، والعكس بذلك من رأت ميتاً يضحك وضحكاته غريبة فقد يأتي الجنين فيه تشوهات أو أمراض وقد يكون ولادته قبل أوانه.


رؤية الميت مليئة بالغرائب فتارة خير وأخرى شر فرؤيا الميت لك وهو يعانق الشخص دلالة على إطالة العمر، ومن رأى الميت وهو يضربه أو يعبس في وجه يدل على أنه مقصر في حق الله -تعالى- ومن رأى الميت مسبشراً قليستبشر بالخير، قال -تعالى-: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).[٤]

واعلموا أن تحقيق الرؤى والأحلام من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، فلا يجب أن نشغل بالنا بما نراه، فإن رأينا خيراً استبشرنا، وإن رأينا ما يزعجنا استعذنا بالله من الشيطان الرجيم ولم نحدث به أحداً.

المراجع

  1. خليل بن شاهين، الإشارات في علم العبارات، بيروت:دار الفكر، صفحة 700. بتصرّف.
  2. أبو بكر المُلا، تنبيه الأفهام بتأويل الأحلام، صفحة 133. بتصرّف.
  3. محمد بن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 113. بتصرّف.
  4. سورة الأنعام، آية:66
3948 مشاهدة
للأعلى للسفل
×