محتويات
تفسير رؤيا خيانة الزوجة
إن ما يراه النائم في منامه قد يكون من حديث النفس؛ لكثرة التفكير، أو من الشيطان؛ ليحزن قلب المؤمن، وما ذكره المعبرون في كتبهم من باب العلم الظنيّ الذي قد يصيب وقد يخطئ، وقد ذكر المعبرون عدّة دلالات محتملة لرؤيا الخيانة والزنا؛ فقد تدل على المال الحرام، أو ضياع المال، أو الإثم والخطأ، أو متاع الدنيا؛ وسنبيّن هذه التأويلات فيما يأتي:
عند عبد الغني النابلسي
ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" عدّة تأويلات محتملة لرؤيا الخيانة والزنا في المنام؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:[١]
- قد يشير الزنا في المنام إلى تضيع الأمانة.
- ربما يدل الزنا على تحصيل مالٍ حرام.
- الزنا من رجل شاب؛ قد يدل على حفظ المال وحرزه.
- إذا كانت المرأة من أهل الولاية؛ فقد يدل رؤيتها للزنا على تحصيل ولاية.
- قد تشير رؤيا الزنا على أخذ المال من الشخص الذي قام معه بهذا الفعل في المنام.
- قد يشير الزنا إلى طلب الحياة الدنيا ومتاعها.
- قد يشير الزنا إلى نيل شر وفتنة -حفظ الله الجميع من كل سوء-.
- إقامة حدّ الزنا في المنام على العالم؛ قد تؤول على نيل منفعة من علمه بعد موته، وكذلك يقاس عليه رؤيا المرأة صاحبة العلم لحدّ الزنا في المنام.
- إقامة حدّ الزنا في المنام على الوالي؛ قد يكون إشارة إلى تقوية سلطانه؛ وكذلك يقاس عليه رؤيا المراة صاحبة المنصب العالي لحدّ الزنا في المنام.
عند ابن سيرين فيما نسب إليه
فسّر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه رؤيا الزنا والخيانة في المنام بعدّة تأويلات محتملة؛ سنذكر بعضها فيما يأتي:[٢]
- رؤيا الزنا في المنام؛ قد يشير إلى الرزق بالحج.
- إذا رأت المرأة أنها تزني مع رجل؛ فقد يدل على طلبها المال من ذلك الرجل.
- إذا أقيم الحدّ على الزاني في المنام؛ فربما هي إشارة لزيادة الفقه والعلم في الدين إن كان من أهل العلم.
- إذا أقيم الحد على الزاني في المنام وكان والياً؛ فربما هي دلالة على قوة ولايته وملكه.
- قد يشير الزنا إلى تجارة مكروهة.
- قد يشير الزنا في المنام إلى الوقوع بالخطأ.
عند ابن غنام
ذكر ابن غنام في كتابه "تعبير الرؤيا" عدّة تأويلات محتملة لرؤيا الزنا في المنام؛ وسنذكر بعض هذه الدلالات فيما يأتي:[٣]
- قد يشير الزنا إلى المرأة التي تبقى مدّة طويلة مع الزوج.
- ربما في الزنا إشارة للسرقة؛ لأن الزاني يتخفى كما يتخفى السارق.
- ربما دلّ الزنا على نيل الرائي إثماً.
ويجب التنبيه في الختام إلى حديث النبي الكريم في الطريقة الصحيحة للتعامل مع الرؤى والأحلام؛ حيث قال الرسول الكريم: (الرُّؤيا ثلاثٌ، فَرؤيا حقٌّ، ورُؤيا يحدِّثُ الرَّجلُ بِها نفسَهُ، ورؤيا تحزينٌ منَ الشَّيطانِ فمَن رأى ما يَكرَهُ فليَقُم فليصلِّ وَكانَ يقولُ: يُعجِبُني القَيدُ وأَكرَهُ الغُلَّ القَيدُ: ثباتٌ في الدِّينِ . وَكانَ يقولُ: مَن رآني فإنِّي أنا هوَ فإنَّهُ ليسَ للشَّيطانِ أن يتمثَّلَ بي . وَكانَ يقولُ: لا تُقَصُّ الرُّؤيا إلَّا على عالِمٍ أو ناصِحٍ).[٤]
المراجع
- ↑ عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 147- 148. بتصرّف.
- ↑ ابن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 321- 322، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ ابن غنام، تعبير الرؤيا، صفحة 114. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2280، صحيح.