محتويات
تفسير رؤية هديَة التمر في المنام
قال ابن غنام أنَّ الهديَّة في المنام دلالتها فرحٌ لصاحب الرؤيا، لما روي بإسنادٍ جيدٍ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (تهادوا تحابوا)،[١] فمن رأى أنَّه أهدي إليه طبقٌ فيه رُطبٌ أو تمرٌ أو حلاوةٌ، فقد يدلُّ ذلك على خطبة ابنته، أمَّا إن لم يكن لديه ابنةٌ فإنَّها حصول مودَّة ومحبةٍ بينه وبين من أهدى إليه ذلك الطبق، والله أعلم.[٢]
تفسير أكل التمر في المنام
تأويل أكل التمر له عدة دلالاتٍ، نورد منها ما يأتي:[٣]
- فمن رأى أنَّه يأكل تمراً وكان عابداً لله -تعالى- فإنَّه قد يشير إلى تذوقه حلاوة الإيمان.
- وأكل التمر في المنام قد يدلُّ على رزقٍ خالصٍ دون جهدٍ يصير إلى صاحب الرؤيا.
- وقيل أنَّ أكل التَّمر يدل على قراءة القرآن الكريم وأنَّ صاحب الرؤيا من أهل القرآن.
- ومن رأى أنَّه يأكل تمراً جيداً، فإنَّه يسمع كلامًا حسنًا ينفعه ولا يضره.
تفسير رؤية التمر وجني ثماره في المنام
قال ابن سيرين في التَّفسير المنسوب له أنَّه من رأى أنَّه يجني تمراً في أوانه وموسمه، فإنَّه قد يدلُّ على تزوجه بامرأةٍ غنيةٍ مباركةٍ، أو يُصيبُّ مالا من قوم كرام دون تعبٍ أو جهد يبذله، أو أنَّه يُصيب علماً نافعًا ينتفع به وينفع به غيره، والله أعلم.[٤]
وإن رأى أنَّه يجني التَّمر في غير أوانه فإنَّه قد يشير إلى علمٍ يسمع به ولا يعمل به، وإن جنى من النَّخلة عنباً أسوداً لا تمراً فإنَّ تأويله غير محمودٍ، وإن جنى رطباً من نخلةٍ يابسةٍ فهو علم يتعلمه من رجلٍ فاسقٍ لكنَّه ينفعه، وإن كان صاحب الرؤيا مغموماً ومهموماً نال فرجاً وكُشِفَ عنه الضيق، والله -تعالى- أعلم.[٥]
وفي الختام ينبغي التذكير بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).[٦]
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في الأدب المفرد، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:594، جيد.
- ↑ ابن غنام، تعبير الرؤيا، صفحة 319. بتصرّف.
- ↑ ابن سيرين، تفسير الأحلام، صفحة 236. بتصرّف.
- ↑ ابن سيرين، تفسير الأحلام، صفحة 236-237. بتصرّف.
- ↑ ابن سيرين، تفسير الأحلام، صفحة 236-237. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6985، صحيح.
