تقبيل الميت في المنام

كتابة:
تقبيل الميت في المنام

تفسير تقبيل الميت في المنام

تحقق الرؤى والأحلام في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله -تعالى-، وعلى المؤمن ألا يشغل باله كثيراً بما يرى؛ لأن تأويلات العلماء في كتبهم ظنيّة، وقد ذكر المعبرون أن رؤيا تقبيل الميت في المنام قد تدل على علم، أو مال، أو منفعة تحصل للرائي من الميت؛ وبيان هذه التأويلات المحتملة بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:

عند ابن سيرين فيما نسب إليه

ذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه عدّة تأويلات لرؤيا تقبيل الميت في المنام؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:[١]

  • تقبيل الميت المعروف في المنام؛ قد يؤول على الانتفاع بعلم الميت.
  • ربما يؤول تقبيل الميت المعروف على تحقيق منفعة للرائي من مال الميت.
  • تقبيل الميت المجهول في المنام؛ قد يدل على قبول الخير للرائي من شخص أو مكان لا يرجوه.

عند ابن شاهين

أشار ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" إلى أن رؤيا تقبيل الميت في المنام قد تشير إلى عدّة تأويلات محتملة؛ ومنها ما يأتي:[٢]

  • ربما يؤول على تحصيل خير ومنفعة.
  • قد يدل على الانتفاع من مال الميت.
  • قد يدل على تحصيل منفعة من أثر الميت الذي تركه في الدنيا.

عند ابن غنام

فسّر ابن غنام في كتابه "تعبير الرؤيا" رؤيا تقبيل الميت في المنام بعدّة تأويلات محتملة؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:[٣]

  • ربما تؤول على رضا الحي عن الميت في حال حياته؛ وذلك لفائدة ومنفعة نالها منه في حياته.
  • ربما تؤول على تحصيل علمٍ كان من أثر الميت.
  • ربما تدل على وصول خير وبر للحي من الميت كان له في حياته.
  • قد تشير إلى رضا الميت؛ وذلك لتنفيذ الحي وصية للميت أو لوجود هدية يريد أن يوصلها الحي للميت.
  • تقبيل الميت المجهول؛ قد يدل على نيل شيء لا يرجوه الرائي.

تفسير معانقة الميت في المنام

ذكر عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" تأويلات عديدة لرؤيا معانقة الميت في المنام؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:[٤]

  • معانقة الميت في المنام؛ قد تؤول على طول العمر للرائي.
  • إذا عانق الميت الحي ولم يتركه؛ فربما دلّ على مصيبة الموت -أطال الله عمر الجميع بالطاعات-.
  • المعانقة بشكلٍ عام قد تدل على الكلام الطيب الحسن.
  • ربما تؤول على المحبة والمودة.
  • قد تشير إلى السفر البعيد.
  • قد تدل المعانقة على زوال الهموم والأكدار.
  • ربما تشير المعانقة في المنام على الزواج.

وختاماً يجب التنبيه إلى الكيفية الصحيحة للتعامل مع الرؤى والأحلام؛ فقد ثبت عن النبي الكريم أنه قال: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).[٥]

المراجع

  1. ابن سيرين، منتخب الكلام في تفسير الأحلام، صفحة 117.
  2. ابن شاهين، الإشارات في علم العبارات، صفحة 693. بتصرّف.
  3. ابن غنام، تعبير الرؤيا، صفحة 241. بتصرّف.
  4. عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام، صفحة 325. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:6985 ، صحيح.
5600 مشاهدة
للأعلى للسفل
×