تقرير عن المطر

كتابة:
تقرير عن المطر

المطر

يمتلئ الهواء بجزيئات الماء وتزداد درجة إشباعه بالماء كلّما زاد الارتفاع عن سطح الأرض نظراً لانخفاض درجة الحرارة، ممّا يؤدّي إلى تكاثف هذا البخار غير المرئي في طبقات الجو العليا مكوّناً قطرات صغيرة من الماء تتجمّع بدورها لتُكوّن الغيوم، ويُعدّ المطر شكلاً من أشكال الهطول، حيث إنّ الهطول هو سقوط الماء من السماء بثلاثة أشكال: المطر، والثلج، والبَرَد، إذ يتساقط الماء في حالته السائلة عندما تكون درجة حرارة الجو أعلى من درجة تجمّد الماء، وفي حالته الصلبة عندما تكون حرارته صفراً أو أقل.[١][٢]


يُعتبر الماء مصدراً متجدداً طبيعياً، حيث يمر بدورة طبيعية دون الحاجة إلى تدخّل الإنسان، فالماء يتبخّر من المحيطات، والبحيرات، والغابات، والحقول، والحيوانات، والنباتات، ثمّ يتكاثف فيهطل على الأرض ليُغذّي المحيطات، والبحيرات، والأنهار، وآبار المياه الجوفية، ومصادر الماء الأخرى، ويوفّر الرطوبة المناسبة للكائنات الحية.[٣]


كيفية هطول المطر

تُعتبر الغيوم المحرّك الأساسي للماء في دورة الماء في الطبيعة، إذ إنّها المسؤولة عن نقل الماء من مكان إلى آخر على الأرض، حيث يهطل المطر عندما تصل الغيوم مرحلة ما فوق الإشباع، فملايين القطرات الصغيرة المحمولة في الغيمة تتصادم ببعضها فتندمج القطرات الصغيرة مع القطرات الأكبر عند تصادمها معها منتجةً قطرات أثقل، وهكذا حتّى تُصبح الغيمة غير قادرة على حمل هذا الوزن من قطرات الماء فتهطل.[٤][٥]


أهمية المطر

اعتمدت حياة الحضارات على مرّ التاريخ على المطر عندما كان يصعب الوصول إلى مصادر المياه السطحية من أنهار وينابيع وبحيرات، أو يندر وجود آبار جوفية، كما أنّ المطر يجعل الحياة اليوم ممكنةً عن طريق توفير الماء اللازم للزراعة، والتنظيف، والصناعة، وتوليد الطاقة الكهربائية، فالحكومات والجماعات والأفراد يجمعون الأمطار لتأمين الاحتياجات العامة والخاصة.[٥]


تُعتبر مياه الأمطار المصدر الرئيسي والأكثر شيوعاً للتزوّد بمياه الشرب وفقاً لهيئة المسح الجيولوجي في الولايات المتحدة الأمريكية، فمياه الأمطار تتسرّب عبر طبقات التربة لتملأ الفراغات بين الصخور الموجودة في باطن الأرض مُشكّلةً ما يُعرف بالمياه الجوفية، حيث تُشكّل المياه الجوفية ما نسبته 2% من المياه على الأرض، لكنّها تُمثّل 30% من المياه العذبة على الأرض، وباستمرار الاستهلاك الجائر لها وتوقف تعويض الناقص منها، ستُصبح مياه الشرب أندر ممّا هي عليه اليوم.[٦]


يُمكن للبلدان ذات مستوى الهطول السنوي المرتفع الاستفادة من مياه الأمطار الفائضة من خلال استخدامها للمراحيض، والاستحمام، وريّ المحاصيل الزراعية، للحفاظ على المصادر العامة للمياه العذبة، فحسب مركز دراسات التنمية المستدامة في جامعة أوريغون فإنّ البشرية حول العالم تهدر مياه الأمطار على الرغم من أهميّتها، فمن النادر مثلاً أن تتواجد أنظمة الحصاد المائي على أسطح المباني، والمكوّنة من مزاريب توصل بمواسير تنتهي بخزانات لتجميع مياه الأمطار، ممّا يُمكّن مستخدميها من الاستفادة من مصادر المياه المتجددة.[٦]


المراجع

  1. "Precipitation and the Water Cycle", www.usgs.gov, Retrieved 2020-12-29. Edited.
  2. Heather Jenkins, "Rain Facts: Lesson for Kids"، study.com, Retrieved 2020-12-29. Edited.
  3. "Rain and Precipitation", www.usgs.gov, Retrieved 2020-12-28. Edited.
  4. "What Makes It Rain", scijinks.gov, Retrieved 2020-12-28. Edited.
  5. ^ أ ب Kim Rutledge, Tara Ramroop, Diane Boudreau and others (2011-5-12), "Rain"، www.nationalgeographic.org, Retrieved 2020-12-29. Edited.
  6. ^ أ ب Jenni Wiltz (2018-12-5), "Importance of Rain Water"، Sciencing.com, Retrieved 2020-12-28. Edited.
3064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×