تقرير عن سور العزائم

كتابة:
تقرير عن سور العزائم

ما هي سور العزائم؟

هي السور التي تشتمل على آيات سجود التلاوة،[١]ومعنى العزائم؛ أي عزم السجود فيها، وحكم السجود فيها على الندب،[٢] قعنعبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ، فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ ونَسْجُدُ، حتَّى ما يَجِدُ أحَدُنَا مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ).[٣]

وأما عن عددها فهناك قولان، بيانهما فيما يأتي:

سور العزائم أربعة

وهي أربع سور؛ السجدة وفصلت والنجم والعلق،[٤] وقد ورد في مصنف عبد الرزاق عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنّه قال: "الْعَزَائِمُ أَرْبَعٌ: الم تَنْزِيلُ، وَحم السَّجْدَةَ، وَالنَّجْمُ، وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْأَعْلَى الَّذِي خَلَقَ".[٢]

وآيات سجود التلاوة في هذه السور هي كما يلي: 
  • سورة السجدة: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).[٥]
  • سورة فصلت: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).[٦]
  • سورة النجم: (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).[٧]
  • سورة العلق: (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ).[٨]

سور العزائم أربعة عشر

قال الماوردي أنّ عدد سجدات العزائم أربعة عشر سجدة،[٩] هي كما يأتي:

  • قوله -تعالى- في سورة الأعراف: (إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ).[١٠]
  • قوله -تعالى- في سورة الرعد: (وَلِلَّـهِ يَسجُدُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَظِلالُهُم بِالغُدُوِّ وَالآصالِ).[١١]
  • قوله -تعالى- في سورة النحل: (وَلِلَّـهِ يَسجُدُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرضِ مِن دابَّةٍ وَالمَلائِكَةُ وَهُم لا يَستَكبِرونَ).[١٢]
  • قوله -تعالى- في سورة الإسراء: (قُل آمِنوا بِهِ أَو لا تُؤمِنوا إِنَّ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلى عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجَّدًا *وَيَقولونَ سُبحانَ رَبِّنا إِن كانَ وَعدُ رَبِّنا لَمَفعولًا *وَيَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعًا).[١٣]
  • قوله -تعالى- في سورة مريم: (أُولـئِكَ الَّذينَ أَنعَمَ اللَّـهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّن حَمَلنا مَعَ نوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبراهيمَ وَإِسرائيلَ وَمِمَّن هَدَينا وَاجتَبَينا إِذا تُتلى عَلَيهِم آياتُ الرَّحمـنِ خَرّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).[١٤]
  • قوله -تعالى- في سورة الحج: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ).[١٥]
  • قوله -تعالى- في سورة الحج: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[١٦]
  • قوله -تعالى- في سورة الفرقان: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَـنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَـنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا).[١٧]
  • قوله -تعالى- في سورة النمل: (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ).[١٨]
  • قوله -تعالى- في سورة السجدة: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).[١٩]
  • قوله -تعالى- في سورة فصلت: (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ).[٢٠]
  • قوله -تعالى- في سورة النجم: (فَاسْجُدُوا لِلَّـهِ وَاعْبُدُوا).[٢١]
  • قوله -تعالى- في سورة الانشقاق: (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ).[٢٢]
  • قوله -تعالى- في سورة العلق: (كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب).[٢٣]

ويجدر بالذكر أنّ هذه المواضع ليست باتفاق العلماء، وذلك على النحو الآتي: [٩]

  • قال مالك: إنّ سجدات العزائم إحدى عشر سجدة وليس في المفصل من سجود تلاوة؛ أي أنّه ألغى سجدات سورة النجم والعلق والانشقاق.
  • قال أبو حنيفة: إنّ سجدات العزائم أربع عشر سجدة؛ ولكنه ألغى سجدة سورة الحج الثانية وأثبت مكانها سجدة سورة ص: (وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).[٢٤]

المراجع

  1. "تعريف و معنى سور العزائم في معجم المعاني الجامع"، المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب الرزاق الصنعاني، المصنف، صفحة 336. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم:1075، صحيح.
  4. جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 17. بتصرّف.
  5. سورة السجدة، آية:15
  6. سورة فصلت ، آية:37
  7. سورة النجم ، آية:62
  8. سورة العلق ، آية:19
  9. ^ أ ب الماوردي، الحاوي الكبير، صفحة 202-203. بتصرّف.
  10. سورة الأعراف، آية:206
  11. سورة الرعد، آية:15
  12. سورة النحل، آية:49
  13. سورة الإسراء، آية:107-109
  14. سورة مريم، آية:58
  15. سورة الحج، آية:18
  16. سورة الحج، آية:77
  17. سورة الفرفان، آية:60
  18. سورة النمل، آية:25
  19. سورة السجدة، آية:15
  20. سورة فصلت، آية:37-38
  21. سورة النجم، آية:62
  22. سورة الانشقاق، آية:21
  23. سورة العلق، آية:19
  24. سورة ص ، آية:24
4079 مشاهدة
للأعلى للسفل
×