تقلصات ما بعد الولادة

كتابة:
تقلصات ما بعد الولادة

تقلصات الرحم

يُعرَف تقلص الرحم بأنّه حدوث انقباض في عضلات الرحم أو قصر، وقد تحدث هذه التقلصات نظرًا للعديد من الأسباب، إذ تُعدّ التقلصات التي تظهر لدى النساء أثناء المخاض، أو تقلّصات الدورة الشهرية من أكثر الأسباب شيوعًا، وتساعد تقلّصات المخاض في ترقيق عنق الرحم وتمديده، بالإضافة إلى تسهيل عملية نزول الجنين من قناة الولادة، ويتفاوت الألم الذي يُرافق التقلصات بين امرأة وأخرى؛ فهو يتراوح بين الألم البسيط في بعض الحالات والألم الشديد في حالات أخرى، كما أنّه يتركز في أسفل الظهر ومنطقة أسفل البطن.[١][٢]


تقلصات ما بعد الولادة

قد تشعر المرأة بعد الولادة بتقلصات تحدث من وقت لآخر، ويعزى ذلك إلى العديد من الأسباب، ومن أبرزها ما يأتي:

  • تُعدّ الانقباضات ما بعد الولادة أو ما يُطلق عليها أحيانًا اسم آلام ما بعد الولادة أمرًا طبيعيًّا يحدث للمرأة خلال الأيام القليلة الأولى التي تلي عملية الولادة الطبيعية، وتساعد هذه التقلصات في الحدّ من النزيف المفرط من خلال ضغط الأوعية الدموية الموجودة في الرحم، وغالبًا ما تشعر المرأة بهذه التقلصات خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية؛ نظرًا لإفراز هرمون الأوكسيكونتين، وقد ينصح الطبيب بتناول مُسكّنات الألم الموصوفة دون وصفة طبية لتخفيف الألم.[٣]
  • تحدث تقلّصات ما بعد الولادة بسبب انكماش الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي بعد عمليتَي الحمل والولادة، حيث الرحم يبدو مستديرًا وصلبًا بوزن كيلو غرام واحد، ثم يُصبح وزنه 60 غرامًا بعد مرور ستة أسابيع على الولادة.[٤]
  • تساعد تقلصات ما بعد الولادة القيصرية في التئام جرح العملية، ويُنصح بتناول مسكّنات الألم للتخفيف من ألم التقلصات، بالإضافة إلى الألم الناتج من جرح العملية القيصرية.[٥]


مشاكل ما بعد الولادة

قد تعاني المرأة من العديد من الاضطرابات في مرحلة ما بعد الولادة، بالإضافة إلى آلام الرحم وتقلّصاته، ومن أبرزها ما يأتي:[٦]

  • اكتئاب ما بعد الولادة، قد تصاب بعض الأمهات، خاصة الجدد منهن، بهذه الحالة نظرًا للتغييرات الهرمونية التي تصاحب مرحلة ما بعد الولادة، إذ تشعر الأم بالحزن أو الارتباك أو اليأس، وتُنصح بمتابعة الطبيب في حال استمرت هذه المشاعر لمدة تزيد على عدة أسابيع.
  • الإصابة بالإمساك، تُعدّ من الأمور الشائعة في الأيام التالية لعملية الولادة؛ ويعزى ذلك إلى الأدوية المُسكّنة التي يجرى تلقّيها في المستشفى، أو نتيجة الخضوع للتخدير، وقد يحدث الإمساك أحيانًا بسبب خوف الأم من عملية الإخراج، خاصة في حال وجود غرز في منطقة الفرج.
  • البواسير، قد تتطور البواسير في حال وجودها خلال الحمل، أو قد تنتج أثناء عملية الولادة من الضغط والدفع، وتسبب البواسير الشعور بالألم والنزيف والحكة -خاصة بعد الإخراج-.
  • التغييرات الهرمونية التي تحدث للجسم بعد عملية الولادة، فربّما تؤدي إلى المعاناة من تقلبات المزاج، أو التعرق الليلي، أو التساقط المؤقت للشعر، الذي يعود إلى سمكه الطبيعي عند زيادة مستويات هرمون الإستروجين.
  • ألم العجان، تتمثل منطقة العجان في القسم الموجود بين المهبل والشرج، وقد تعاني المرأة من الألم والانتفاخ والشعور بعدم الراحة في هذه المنطقة نتيجة تمزّقها خلال الولادة، أو إجراء قَطع صغير فيها لتوسيع المهبل أثناء الولادة، وقد يحدث الألم دون التعرض لأيٍّ من الحالتين السابقتين.
  • تقرّح الثدي والحلمات، يُعدّ أمرًا طبيعيًا، خاصة خلال الأيام القليلة الأولى من عملية الرضاعة الطبيعية، ويُعدّ مؤشرًا إلى عدم رضاعة الطفل بالشكل الصحيح في حال استمرار هذه التقرحات.
  • النزيف والإفرازات المهبلية، حيث خروجها أمر شائع سواء بدت الولادة طبيعية أو قيصرية، إذ يتخلّص الجسم من الدم والأنسجة الإضافية التي ظهرت مسؤولة عن نمو الجنين وتغذيته خلال مدة وجوده في الرحم، وقد تستمر هذه الحالة لمدة ستة أسابيع بعد الولادة.
  • احتباس الماء في الجسم، قد تعاني المرأة من احتباس السوائل في بعض مناطق الجسم، خاصة في اليدين والقدمين والساقين؛ نظرًا لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون.
  • فقدان الوزن، تفقد الأم وزنًا يتراوح بين 2.7 إلى 5.5 كيلو غرام خلال الولادة، ثم يتباطأ فقدان الوزن بشكل كبير فقد تستغرق الأم عدة أشهر للتخلص من وزنها الزائد.


المراجع

  1. William C. Shiel (27-12-2018), "Medical Definition of Uterine contraction"، www.medicinenet.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  2. Peter Crosta (24-11-2017), "What to know about menstrual cramps"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  3. "Postpartum care: What to expect after a vaginal delivery", www.mayoclinic.org,11-5-2018، Retrieved 4-10-2019. Edited.
  4. "Your body after baby: The first 6 weeks", www.marchofdimes.org,1-7-2018، Retrieved 4-10-2019. Edited.
  5. "Caesarean birth: what are the risks and benefits?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 4-10-2019. Edited.
  6. "Recovering from Delivery (Postpartum Recovery)", familydoctor.org,26-1-2017، Retrieved 4-10-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×