تكبيرات عيد الأضحى المبارك

كتابة:
تكبيرات عيد الأضحى المبارك

تكبيرات عيد الأضحى المبارك

إن التكبير في أيام التشريق بعد الصلوات المفروضة من الأفعال المحفوظة عن الصحابة -رضوان الله عليهم-، كما أن هذه التكبيرات كلها مشروعة، وقد كان أبو هريرة وابن عمر -رضي الله عنهما- يكبران في أيام العشر من ذي الحجة؛ حيث يخرجان إلى السوق ويكبران ويكبر الناس معهما.[١]

كما كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يكبرون بعد الصلوات الخمس المفروضة ابتداءً من يوم عرفة إلى آخر يومٍ من أيام التشريق، وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يكبر وهو في خيمته في منى، ويسمعه الناس ويكبرون معه.[١]

حكم تكبيرات عيد الأضحى وصيغتها

تكبيرات عيد الأضحى المبارك مشروعة لكنها ليست واجبة، وهي سنة في يوم عرفة ويوم النحر، وكذلك في أيام التشريق؛ بحيث يكون التكبير مطلقًا خلال اليوم، ومقيدًا بعد الصلوات المفروضة، وكذلك في الليل.[٢]

كما يُشرع التكبير في النهار من أول يومٍ من أيام ذي الحجة إلى نهاية ليلة التاسع من ذي الحجة، ويكون التكبير في كل مكان مثل: البيت، والطريق، وقبل النوم، وفي المساجد، والأسواق، أما صيغة تكبيرات عيد الأضحى المبارك فهي: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد".[١]

ومن صيغتها أيضاً: "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ، مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَْحْزَابَ وَحْدَهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَر".[٢]

والجمع بين التكبير، والتحميد، والتهليل عند فقهاء المالكية أفضل؛ حيث يقول إذا أراد الجمع: "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ".[٢]

عيد الأضحى المبارك

عيد الأضحى المبارك، أو العيد الكبير، أو يوم النحر؛ هو يوم العاشر من ذي الحجة، وهو أعظم الأيام عند الله -تعالى-؛ ففي الحديث الشريف يقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (أَعظمُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ).[٣][٤]

ويوم النحر هو أول يومٍ في أيام عيد الأضحى المبارك، وهو أيضًا يوم الحج الأكبر؛ وقد سمي بهذا الاسم لاجتماع الأعمال الجليلة في الحج في هذا اليوم، مثل: الوقوف بمزدلفة، ورمي جمرات العقبة، بالإضافة إلى نحر الأضاحي، والحلق، وطواف الإفاضة، وصلاة العيد.[٤]

آداب عيد الأضحى المبارك

في عيد الأضحى المبارك العديد من الآداب التي يفضل القيام بها؛ وهي آدابٌ عامة، وسننٌ واردة عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقد التزم بها الصحابة -رضوان الله عليهم-، وعلى المسلمين القيام بهذه الآداب لتمام الأجر والثواب من الله -تعالى-، ومن آداب عيد الأضحى المبارك ما يأتي:[٥]

  • تهنئة المسلمين بعضهم بعضًا بالعيد؛ كما كان يفعل الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم-.
  • تكبيرات العيد.
  • تأدية صلاة العيد.
  • الأضحية

التي تُعدّ من القربات لله -تعالى-، ولا يوجد أفضل من إراقة الدم في هذا اليوم المبارك إلا صلة الرحم.

  • الإكثار من الطاعات في هذا اليوم المبارك؛ وعدم نسيان فضل الله -تعالى-، وتجديد العزم على الإحسان.
  • البعد عن التشاحن، والتشاجر، والبغضاء.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "حكم التكبير أيام عيد الأضحى وصيغته"، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 270. بتصرّف.
  3. رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عبد الله بن قرط، الصفحة أو الرقم: 1765، إسناده صحيح.
  4. ^ أ ب "عيد الأضحى ... من أعظم الأيام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.
  5. "عيد الأضحى .. فضائل وآداب"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.
4580 مشاهدة
للأعلى للسفل
×