تكلسات المشيمة في الشهر التاسع

كتابة:
تكلسات المشيمة في الشهر التاسع

ما هي تكلسات المشيمة؟ وهل تؤثر سلبًا على الأم والطفل؟ معلومات هامة عن تكلسات المشيمة في الشهر التاسع في هذا المقال.

تلعب المشيمة دورًا مهمًا أثناء الحمل، إذ إنها توفر الأكسجين والعناصر الغذائية الهامة للطفل. وخلال فترة الحمل قد تحدث مشكلات في المشيمة ومنها تكلسات المشيمة، تفاصيل حول تكلسات المشيمة في الشهر التاسع في السطور الآتية:

تكلسات المشيمة في الشهر التاسع

تكلّس المشيمة هو ترسّب معادن فوسفات الكالسيوم (Calcium-phosphate) في أنسجة المشيمة، حيث تكون هذه العملية بطيئة ولكنها مستمرة.

تُعد المشيمة عضو غني بالأوعية الدموية، ويَعُد الكثير من الباحثين أن تكلّس المشيمة هو عملية شيخوخة طبيعية وليست حالة مرضية، لذا من الطبيعي حدوث تكلس في المشيمة قرب نهاية الحمل.

هذه أبرز الأمور المتعلقة بتكلسات المشمية في الشهر التاسع:

  • تكلسات المشيمة في الأسبوع 36

إن وجود تكلسات المشيمة من الدرجة الثالثة في الأسبوع 36 من الحمل قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة، ويُعرّض الأم إلى ولادة مبكّرة، ومن المحتمل أن تكون ولادة قيصرية.

قد تساعد الموجات فوق الصوتية في تحديد الخطر المرتبط بتكلس المشيمة في هذا الأسبوع من الحمل.

  • تكلسات المشيمة بين الأسبوعين 37 - 42

وُجد أن 20% - 40% من حالات الحمل الطبيعية تعاني من تكلسات المشيمة من الدرجة الثالثة بين الأسبوعين 37 - 42، ويختلف تأثير تكلّس المشيمة كل حالة على حدة وبناءً على تقييم الطبيب للحالة.

مع ذلك يجب ولادة الطفل قبل الأسبوع الثاني والأربعين؛ لأن تكلّس المشيمة يجعلها غير قادرة على توصيل الغذاء والأكسجين للجنين، حيث أن نقص إمداد الجنين بالأكسجين قد يُشكّل خطرًا على دماغ الطفل ويتلفه. 

فقد تُؤدي تكلسات المشيمة إلى تسمم الحمل (Preeclampsia) الذي يتمثّل بارتفاع ضغط الدم، وزيادة البيلة البروتينية (Proteinuria)، كما أن المخاطر المتعلقة بارتفاع ضغط الدم قد تستمر بعد الولادة، مثل: السكتة الدماغية (Stroke)، وفشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، والفشل الكلوي (Renal failure). 

أسباب تكلسات المشيمة في الشهر التاسع

إن سبب تكلسات المشيمة ليس معروفًا تمامًا، لكن مع تقدُّم الحمل تتدهور المشيمة وتقل قدرتها على إمداد الجنين بالأكسجين والغذاء، وبحلول نهاية الأسبوع الثاني والأربعين تصبح المشيمة متكلّسة للغاية وتصبح ولادة الجنين إلزامية بسبب صعوبة تنفسه داخل الرحم وحصوله على الغذاء.

لذلك عند الولادة غالبًا ما تحتوي المشيمة على نسيج متكلس، ويمكن اعتبار التكلس علامة على العدوى الفيروسية في بعض الأحيان. 

يجدر التنويه أنه تشير بعض الأبحاث أن احتمالية تكلس المشيمة تزداد في الحالات الآتية:

  1. النساء اللاتي يحملن في سن مبكرة.
  2. الحمل الأول.
  3. النساء المدخنات أثناء الحمل.

العوامل المؤثرة على صحة المشيمة

يمكن لعوامل مختلفة أن تؤثر على صحة المشيمة أثناء الحمل، مثل:

  1. عمر المرأة الحامل.
  2. الحمل بتوأم.
  3. التدخين.
  4. ارتفاع ضغط الدم.
  5. اضطرابات تخثر الدم.
  6. تعرّض الرحم لجراحة سابقة، مثل: الولادة القيصرية.
  7. تعرض البطن لضربة أو سقوط. 

تشخيص تكلسات المشيمة في الشهر التاسع

الطريقة الوحيدة التي يُمكن من خلالها تشخيص تكلس المشيمة عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية للحوض، وفي كثير من الحالات يتم تشخيص التكلسات أثناء التصوير بالموجات فوق الصوتية الروتينية التي يتم إجراؤها أثناء الحمل.

الوقاية من تكلسات المشيمة في الشهر التاسع

لا تزال الأسباب المؤدية إلى تكلّس المشيمة غير واضحة تمامًا، لذلك من الصعب تحديد ما الذي يمنعها، لكن اتباع نمط حياة صحي وتناول الأطعمة الصحية المغذّية والقيام بفحص منتظم أثناء الحمل يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث التكلس ويساعد في اكتشاف حالة التكلس مبكرًا.

يُمكن لاتباع الطرق الآتية أن يساعد في التقليل من احتمالية الشيخوخة المبكرة للمشيمة وبالتالي تكلس المشيمة، مثل:

  • الالتزام بمواعيد الطبيب والفحوصات الروتينية طوال فترة الحمل.
  • تناول الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين هـ (Vitamin E)، وفيتامين ج (Vitamin C)، والبيتا كاروتين (Beta carotene) بكميات أكبر. 
5478 مشاهدة
للأعلى للسفل
×