محتويات
يُعد تكهف النخاع أحد الأمراض النادرة، فما هو هذا المرض؟ وما أسبابه؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
تكهف النخاع هو حالة مرضية تتمثل بتكون كيس مليء بالسائل داخل النخاع الشوكي، الأمر الذي قد يتسبب بتلف النخاع الشوكي خاصةً عند ازدياد حجم هذا الكيس.
تكهف النخاع: الأسباب
إن سبب الإصابة بتكهف النخاع ما يزال غير معروف، ولكن هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بهذا المرض، مثل الإصابة بالأمراض الآتية:
- تشوّه كياري: الذي يتمثل ببروز أنسجة الدماغ إلى داخل القناة الشوكية.
- التهاب السحايا: إذ يتمثل التهاب السحايا بالتهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي.
- أورام النخاع الشوكي: الذي يتداخل مع دورة السائل النخاعي.
- إصابات النخاع الشوكي: الذي من الممكن أن يتسبب بظهور الأعراض بعد مرور عدة أشهر أو سنوات.
- الأمراض التي تظهر منذ الولادة: مثل ربط النخاع الشوكي الذي يتمثل بمحدودية حركة النخاع الشوكي.
تكهف النخاع: الأنواع
هناك نوعان رئيسان لتكهف النخاع، كالآتي:
1. تكهف النخاع الوراثي
يُعرف تكهف النخاع الوراثي باسم التكهف الاتصالي، وتبدأ أعراض هذا النوع بالظهور ما بين سن 25 - 40 عاماً، وغالبًا ما يعاني مرضى تكهف النخاع الوراثي من الأمراض الآتية:
- استسقاء الدماغ.
- الغشي السعالي.
- التهاب العنكبوتية.
2. تكهف النخاع المكتسب
يُعرف هذا النوع باسم تكهف النخاع الأولي أو غير الاتصالي، ويظهر هذا النوع عندما يتكون الكيس في منطقة تالفة من النخاع الشوكي.
تكهف النخاع: الأعراض
تظهر الأعراض بسبب الضغط الذي يشكله الكيس على النخاع الشوكي، ومن هذه الأعراض نذكر:
- ضعف وألم في الظهر والأكتاف والساقين والذراعين.
- عدم القدرة على الشعور بالحر أو البرد.
- صعوبة المشي.
- الارتعاش ووجود حركات عضلية غير إرادية.
- عدم القدرة على التحكم بحركة الأمعاء أو المثانة.
- الشعور بألم أو خدران في الوجه.
- فقدان الشعور بالألم.
تكهف النخاع: التشخيص
يتم تشخيص المرض من خلال استخدام الطرق التشخيصية الآتية:
1. الفحص السريري
يقوم الطبيب من خلال الفحص السريري بسؤال المريض عن تاريخه الطبي، وطبيعة الأعراض التي يشكو منها وتاريخ ظهور تلك الأعراض، وفحص أي علامات في الجسم قد تدل على وجود أمراض أخرى تسبب هذه الأعراض.
2. التصوير الإشعاعي
يتم استخدام الصور التشخيصية الآتية:
- التصوير بالرنين المغناطيسي: حيث يعد التصوير بالرنين المغناطيسي الطريقة الأكثر اعتمادًا لتشخيص تكهف النخاع، حيث تساعد هذه الصورة في الكشف عن موقع الكيس المتكون في النخاع الشوكي.
- التصوير المقطعي المحوسب: إذ يُستخدم التصوير المقطعي المحوسب للكشف عن وجود أي أورام أو مشكلات قد تسبب الأعراض المذكورة.
تكهف النخاع: العلاج
يعتمد العلاج على مدى تقدم المرض وسواء كان المرض يسبب أعراضًا شديدة أم لا، ومن طرق العلاج نذكر:
1. المراقبة
قد يقتصر العلاج على المراقبة في حال عدم معاناة المريض من أعراض شديدة، وتتمثل المراقبة بالقيام بالفحوصات المستمرة للكشف عن نمو الكيس أو عند وجود تغيرات في الأعراض المرافقة للمرض. ويتم خلال فترة المراقبة اتباع العلاج الفيزيائي والابتعاد عن القيام بأي مجهود جسدي يشمل حمل الأوزان الثقيلة.
2. الأدوية
قد يتم استخدام بعض الأدوية للتقليل من الأعراض المرافقة لتكهف النخاع وآلام الظهر والأكتاف. ومن هذه الأدوية نذكر جابابنتين (Gabapentin).
3. الجراحة
عادةً ما تتم الجراحة عند المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة؛ بهدف التقليل من الضغط على النخاع الشوكي واستعادة الدوران الطبيعي للسائل النخاعي.
تكهف النخاع: المضاعفات
قد يتفاقم المرض أحيانًا لسبب عددًا من المضاعفات، مثل:
- الألم المزمن نتيجة تعرض النخاع الشوكي للتلف.
- الاضطرابات الحركية بسبب ضعف العضلات، مما يؤدي إلى عدم القدرة على المشي بالشكل السليم.
- الجنف.
- النزيف.
- الشلل.