تلاميذ أبو الأسود الدؤلي

كتابة:
تلاميذ أبو الأسود الدؤلي


نصر بن عاصم الليثي الكناني

هو من علماء النحو المشهورين في عصره، وتبع أبا الأسود الدؤلي في أعمالٍ عدة، فأسهم في رواية الحديث وفي تنقيط المصحف الذي شارك معه في هذا العمل يحيى بن يعمر والحسن البصري بعد أن أمرهم بذلك الحجاج بن يوسف الثقفي، وقُسم هذا العمل على القائمين عليه حيث تولى نصر الكناني تنقيط إعجام الحروف لكي يُبعِد الالتباس بين الحروف المتشابهة في الرسم، فميز بذلك التاء عن الثاء وميز بين الخاء والحاء والجيم.[١]

عنبسة بن معدان الفيل

من بني أبي بكر بن كلاب، وقيل إنّه ينتهي إلى مهرة بن حيدان يُقال عنبسة الفيل من العلماء الذي لديهم منزلة عالية في الفضل والعلم وسعة الرواية، فلا أحد ينكر ذلك عليه، كما كان من الذين تبعوا أبا الأسود الدؤلي في وضع اللغة العربية وساعدوه في تنقيط أحد أئمة العربية الخمسة الذين يٌلجأ إليهم في المشكلات.[٢]

يحيى بن يعمر

وهو أحد المساهمين في تنقيط المصحف وكان من تلاميذ أبي الأسود الدؤلي وأخذ العربية عنه، ويكنى أبا عَدِي وكان من أشهر المقرئين للقرآن العلامين الفصحاء ومن فضلاء الناس، ولكن عُرِف أنّه كان كثير استخدام الألفاظ البذيئة والغريبة في كلامه، وكان هناك فرق بين النقاط التي وضعها أبو الأسود وهو أنّ نقاطهما لم تكن نقاط إعراب بل كانت نقاط إعجام، أما أبو الأسود فكانت نقاطه نقاط إعراب.[٣]

ميمون الأقرن النحوي

الإمام المقدّم بعد أبي الأسود وأحد الأئمة الخمسة الذين يُرجع إليهم في حل المشكلات وقيل إنّه أول من أخذ العلم عن أبي الأسود الدؤلي حتى أنّه سبق عنبسة بن معدان، كما قيل إنّه كان من أوائل الذين وضعوا علم النحو بعد أبي الأسود وساعدوه في تنقيط المصحف.[٤]

سعد بن شداد الكوفي

المعروف بسعد الرابية كان عالماً في النحو؛ حيث تتلمذ على يدي أبي الأسود الدؤلي وعُرف عنه أنّه كان مزَّاحاً ضحوكاً وصاحب مبالغة في الهزل.[٥]

أبو داوود الأعرج

وهو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، تتلمذ على يد أبي الأسود، أول من نقل النحو وكان أحد القراء ومن أعلام العربية وكان من أعلم الناس بأنساب العرب؛ حيث ارتحل إلى الإسكندرية وعاش بها حتى توفاه الله سنة مئة وسبع عشرة في أيام هشام بن عبد الملك.[٦]

أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي البصري

ذُكر أنّ كنيته محجن تعلم النحو عن أبيه وكان معروفاً بين أبناء طبقته برواية الحديث الشريف حتى قيل إنّه روى الحديث عن أبيه وأبي ذرٍ الغفاري وقيل عن أبيه وعمه، وكان شاعراً عاقلاً، ولاه الحجاج بن يوسف الثقفي على جوخا وبقي عليها حتى مات الحجاج سنة مئة وثمانية.[٧]


المراجع

  1. محمد بن الحسن الزبيدي أبو بكر، طبقات النحويين واللغويين، صفحة 27. بتصرّف.
  2. علي بن يوسف القفطي جمال الدين أبو الحسن، إنباه الرواة على أنباه النحاة، ج2، صفحة 381. بتصرّف.
  3. محمد بن الحسن الزبيدي أبو بكر، طبقات النحويين واللغويين، صفحة 27. بتصرّف.
  4. علي بن يوسف القفطي جمال الدين أبو الحسن، إنباه الرواة على أنباه النحاة، ج3، صفحة 337. بتصرّف.
  5. جلال الدين السيوطي، بغية الواعاة، ج1، صفحة 579. بتصرّف.
  6. ابن الأنباري، نزهة الألباء في طبقات الأدباء، صفحة 33. بتصرّف.
  7. ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب في رجال الحديث ج7، صفحة 341. بتصرّف.
4589 مشاهدة
للأعلى للسفل
×