تلخيص رواية الرايات السوداء

كتابة:
تلخيص رواية الرايات السوداء


تلخيص رواية الرايات السوداء

رواية تاريخية من تأليف نجيب الكيلاني، تدور أحداثها خلال المدة التي سقطت فيها الخلافة الأموية لتقوم على أنقاضها الخلافة العباسية وغياب الأمويين عن ساحة الوجود السياسيّ والاجتماعيّ، وقد كتب الكيلاني هذه الرواية استنادًا إلى قصّة قد وردت في كتب التاريخ، ولكنّها جاءت في نصف صفحة، وبخيال الكيلاني الجامح استطاع أن يخلق منها رواية متكاملة يعتقد القارئ أنّها حقيقية من البداية إلى النهاية بكلّ تفاصيلها.[١]


تصوّر الرواية عليًّا بن أبي أميّة الذي يحيا لكي يثأر لأبيه بعد أن قتله أحد الأمويين، فتكون قصة علي هي محور الرواية، تصور الرواية الحالة الدامية التي عاشتها الأمّة بقدوم العباسيين ومدى الظلم الذي خيّم على الناس باسم الإسلام، ويدافع الكيلاني عن مبادئ الإسلام التي ترفض سفك الدماء، وأنّ مواقف الشيوخ تمثلهم ولا تمثل الإسلام.[١]


يتطرّق الكيلاني لمسألة سجن العلماء لعدم وقوفهم إلى جانب الدعوة العباسية، ويحكي سخط علي بن أبي أمية على العباسيين بعد أن عذّبوا صهره بسبب خطبته التي مسّت الخلافة العباسية، وكذلك تتطرق الرواية لتصوير العلاقة بين علي بن أبي أمية والعالم الشيخ زين الدين الذي يصبح المرشد والمعلّم لعلي، وكيف يحاول تخليصه من هذا الحقد وهذه النار التي تسكن صدره تجاه العباسيين والأمويين الذين قتلوا والده.[١]


أخيرًا يجتمع علي بن أبي أمية مع قاتل أبيه من دون أن يعلم أنّه هو، فيستأمنه على روحه فيؤمّنه علي، فيكشف له القاتل هويته ويُصاب علي بحالة من الاحتقان والوقوف بين نار الثأر ونار عهد الأمان الذي قطعه على نفسه، فيتصرّف كما ينبغي لرجل قد خالطت بشاشة الإيمان قلبه، ومن هنا يمكن القول إنّ الرواية تصبّ في الخانة التاريخية إضافة إلى الخانة التربوية الأخلاقية.[١]


مؤلف رواية الرايات السوداء

ألَّفَ هذه الرواية الأديب نجيب الكيلاني، وهو كاتب مصري الجنسية ولد عام 1931م في قرية شرشابة في محافظة الغربية في مصر، عمل طبيبًا في الإمارات العربية المتحدة بعد تخرجه وسفره إليها، ثُمَّ مديرًا للثقافة؛ له العديد من الأعمال الروائية التي حازت عدة جوائز، وقد توفي عام 1995م إثر إصابته بمرض سرطان البنكرياس.[٢]


اقتباسات من رواية الرايات السوداء

ممّا ورد في روايات الرايات السوداء الاقتباسات الآتية:

  • يجب أن تتحطم الدمية، لكن للأسف لن يحطمني أحد، ومع ذلك فإن الأمر الوحيد الذي أملك فيه حرية الاختيار هو أن أقتل نفسي، فالبقاء في هذه الحياة المظلمة المغلقة حماقة ليس لها ما يبررها.[٣]
  • عيبي الوحيد أنني شاعر لا يعرف الناس مكانته اللائقة به، هنا تكمن مأساتي.[٤]
  • أنا في الأربعين من عمري وهذه سن أتفاءل بها، ففي مثلها نزل الوحي على رسول الله.[٥]
  • بعض الناس يعتقدون أنه لكي تنجو من الخطر عليك أن ترمي بنفسك فيه.[٦]
  • وكيف يتفق الفراغ مع وجود القلق.. القلق يا حبيبتي يحمل أكثر من معنى، لعله الحب مثلًا.[٧]
  • أقسم إني أحبك بكل جوارحي، ومستعد لأية تضحية.[٧]
  • القدر والإرادة بينهما خيط رفيع، إنهما يتداخلان ولا يتعارضان كثيرًا لمن يفكر فيهما تفكيرًا عميقًا.[٨]
  • إنه يهرب مني، إنه لا يحبني.[٨]
  • السياسة لا قلب لها، إنها تدوس كل القيم والاعتبارات، ولا يذكر صاحب الصولجان إلا سلامته واستقرار الحكم، ولن يتردد في ارتكاب أية حماقة في سبيل الحفاظ على ملكه.[٩]
  • قل لماذا يحاول الإنسان أن يبذر القلق والأرق؟ إن مأساة الحياة لا تكمن في حكمة خلقها، ولكن في تصرفات القائمين على أمرها.[١٠]
  • هذه أولى حسنات الزواج، أن تجد طعامك جاهزًا، لكنني أعود اليوم من عملي مرهقًا، فأجدك ترقدين كالعجل، ولا أجد لقمة أتبلغ بها؟[١٠]
  • لنتركها تتألم، إن في ذلك حكمة بالغة، الألم والتضحية يجعلان للثمرة مذاقًا شهيًا، والألم من أجل الآخرين رباط إنساني عميق لا ينفصم مدى الحياة.[١١]
  • ها هو يهرب من الموت، ويأتي إلى مكانٍ أمينٍ، فإذا بالموت يطلبه في المكان الذي ظنَّ فيه الأمان والحماية، إنه قدر مكتوب لا مفر منه.[١٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 3 - 221. بتصرّف.
  2. "نجيب الكيلاني"، أبجد، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  3. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 16.
  4. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 39.
  5. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 80.
  6. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 106.
  7. ^ أ ب نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 135 - 136.
  8. ^ أ ب نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 156 - 161.
  9. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 173.
  10. ^ أ ب نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 194 - 199.
  11. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 204.
  12. نجيب الكيلاني، الرايات السوداء، صفحة 213.
6236 مشاهدة
للأعلى للسفل
×