تلخيص كتاب الفتنة الكبرى لطه حسين

كتابة:
تلخيص كتاب الفتنة الكبرى لطه حسين


تلخيص كتاب الفتنة الكبرى لطه حسين

تناول المفكر طه حسين في هذا الكتاب الفتنة التي وقعت في عهد الخلفاء الراشدين، ووقعت حروب طاحنة آنذاك بين المسلمين،[١] وفيما يأتي ملخص كتاب الفتنة الكبرى لطه حسين:


نظام الحكم في الخلافة الراشدة

بدأ طه حسين كتابه بشرح مفصَّل حول نظام الحكم في عهد الخلفاء الراشدين، وأكَّد على أنَّه نظام إسلامي بحت، وقد تأثر بالدين إلى درجة كبيرة، وتميَّز بوجود الضمير الحي لأنَّ الناس كانت تستشعر وجود النبي فيما بينها، وقد كانت الطريقة التي سار عليها أبو بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الخلافة هي اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.[٢]


وأمَّا عثمان رضي الله عنه فإنَّه في سنوات حكمه الست الأولى لم يجد أي معارضة له، ولكنَّ المعارضات بدأت بعد ذلك وبلغت ذروتها في آخر عام من حكمه وهو العام العاشر، وادَّعى المعارضون أنَّه كان يولِّي أقرباءه وينفق من مال المسلمين عليهم، وكان من بين المعارضين العديد من الصحابة، وبدأت الثورة في الكوفة وطالبوا بتغيير الوالي فغيَّره عثمان رضي الله عنه.[٢]


مقتل عثمان وقضية القصاص

ثارَ بعد ذلك أهل الكوفة ومصر وغيرها من البلاد البعيدة وتوجهوا إلى المدينة المنورة، وحاصروا عثمان بن عفان، وقبل أن يصل المدد من الشام قتِل عثمان على أيدي المعارضين له، وكانت المدينة تعيش حالة من الخوف؛ لأنَّ أعداد المعارضن أو الثوار كما أشار إليهم الكاتب كانت كبيرة جدًّا، وليس في المدينة جيش كبير لمقاومتهم.[٢]


تولى علي بن أبي طالب الخلافة، وواجه مشكلة القصاص من قتلة عثمان، فقد رفض كثير من الصحابة مبايعته ومنهم؛ معاوية بن أبي سفيان والي الشام، لأنَّه لم يقتص من القتلة، ولأنه جعل القتلة ضمن جيشه، ولذلك تواجه جيش عائشة الذي كان يريد أن يقتص من القتلة وجيشُ علي، ودارت حرب كبيرة بينهما قتل فيها كثير من الصحابة، وعرفت باسم حرب الجمل.[٣]


معركة صفين ومقتل علي

دارت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان كثير من المفاوضات، باءت كلها بالفشل، حيثُ أنَّ علي يريد البيعة منه، ومعاوية يرفض قبل محاسبة القتلة، وانضمَّ عمرو بن العاص إلى جانب معاوية، وتواجه الجيشان أخيرًا في معركة صفين، وقبل انتهاء المعركة توقفت وكاد جيش علي أن ينتصر ولكنها توقفت بسبب حنكة عمرو بن العاص. [٤]


اتفق الخوارج بعد ذلك على قتل الثلاثة؛ علي ومعاوية وعمرو معًا، وذلك من أجل التخلص من الفتنة القائمة حسب اعتقادهم، ولكن معاوية وعمرو استطاعا النجاة وتجنُّب القتل، أمَّا علي فقد قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم، وبايع الناس في المدينة ابنه الحسن بن علي، ولكنَّ معاوية عرض عليه الصلح لأنَّه يعرف أنَّ الحسن يميل إلى الصلح والسلم وحقن الدماء.[٤]


خلافة معاوية بن أبي سفيان

عقد المسلمون صلحًا كبيرًا وسمي العام الذي عقد فيه الصلح عام الجماعة، وأصبح معاوية الخليفة بعد أن بايعه الحسن، وعاد الحسن إلى المدينة يدير طائفته الموالية له والتي عرفت باسم الشيعة، وكان هو ولي العهد بعد معاوية، ولكنه مات قبل معاوية، فاستخلف معاوية ابنه يزيد بن معاوية من بعده.[٤]


مقتل الحسين وثورة أهل المدينة

بعد تولي يزيد الخلافة ثار الحسين بن علي وشيعته، ولاحقَ جيش يزيد بن معاوية الحسين حتى قتله في موقعة كربلاء الشهيرة في تاريخ الإسلام، وثار أهل المدينة وأهل مكة بعد ذلك حزنًا على آل البيت، ورفضوا بيعة اليزيد، فأرسل لهم جيشًا كبيرًا قتل الكثير من أهل المدينة واستباحها وأجبرهم على البيعة، وكذلك فعل في مكة المكرمة وقضى على ابن الزبير وأجبر أهل مكة على البيعة.[٤]

المراجع

  1. "كتاب الفتنة الكبرى"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 8/9/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "الفتنة الكبرى (الجزء الأول): عثمان"، مؤسسة الهنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 8/9/2022. بتصرّف.
  3. "علي وبنوه"، غود ريدز، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "الفتنة الكبرى (الجزء الثاني): علي وبنوه"، مؤسسة الهنداوي، اطّلع عليه بتاريخ 8/9/2022. بتصرّف.
5483 مشاهدة
للأعلى للسفل
×