تمارين محلولة على نون الوقاية
يأتي حرف النون في اللغة العربيّة في عدة أنواع؛ فقد يكون نون توكيد أو نون نسوة أو نون وقاية، ونون الوقاية حرف مكسور تسبق ياء المتكلم؛ لوقاية الأفعال من الكسر، وتأتي مع الأفعال في أزمنتها المختلفة، يقول المبرّد في كتابه المقتضب: "هذه النون نون زائدة، زادوها عمادًا للفعل، لأنّ الأفعال لا يدخلها كسر ولا جرّ، وهذه الياء تكسر ما قبلها"، ومثال على نون الوقاية، قولنا: "أكرمنِي صديقي".[١]
أمّا فيما يتعلق بإعراب نون الوقاية فتقتصر فائدتها نحويّاً على وقاية ما قبلها من الكسر، وتُعرَب نون الوقاية كالآتي: حرف مبني على الكسر لا محل له من الإعراب،[١] وتدريبات محلولة على نون الوقاية فيما يأتي:
التدريب الأول
حدد/ي نون الوقاية في الآيات الكريمة فيما يأتي:
- قوله تعالى: (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ).[٢]
جاءت نون الوقاية مع الفعل يهدني.
- قوله تعالى: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ).[٣]
جاءت نون الوقاية مع الفعل ائتوني.
- قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).[٤]
جاءت نون الوقاية مع الفعل اخشونِ.
- قوله تعالى: (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ).[٥]
جاءت نون الوقاية مع الفعل اتقونِ.
- قوله تعالى: (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ).[٦]
جاءت نون الوقاية مع الفعل تفتنّي.
- قوله تعالى: (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ).[٧]
جاءت نون الوقاية مع الفعل تقتلني.
- قوله تعالى: (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ).[٨]
جاءت نون الوقاية مع الفعل تخاطبني.
- قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).[٩]
جاءت نون الوقاية مع الفعل يعبدونني.
- قوله تعالى: (فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ).[١٠]
جاءت نون الوقاية مع الفعل تمدوننِ.
- قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).[١١]
جاءت نون الوقاية مع الفعل أهلكني.
التدريب الثاني
أعرب/ي ما تحته خط فيما يأتي:
- أدهشَني إصرارك.
أدهشَ: فعل ماضي مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
النون: نون الوقاية لا محل لها من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
- أكرمَني الرجل.
أكرمَ: فعل ماضي مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
النون: نون الوقاية لا محل لها من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
- يسرُني رأيك بالكتاب.
يسر: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
النون: نون الوقاية لا محل لها من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
- ساعدْني بحل الواجب.
ساعد: فعل أمر مبني على السكون الظاهرة على آخره.
النون: نون الوقاية لا محل لها من الإعراب.
الياء: ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.