محتويات
مرض السكري
تتمثل الإصابة بارتفاع مستوى سكر الجلوكوز في الدم، إذ يعمل البنكرياس على تصنيع هرمون الإنسولين؛ بحيث يعمل هذا الهرمون على إيصال الجلوكوز من الأطعمة إلى الخلايا لاستخدامه في الحصول على الطّاقة، وفي بعض الحالات لا يُنتج الجسم كمية كافية من الإنسولين، أو قد يفقد القدرة على الاستخدام الإنسولين كما ينبغي، بحيث يبقى الجلوكوز في الدم دون أن يصِل إلى الخلايا، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود علاج تامّ لمرض السكّري؛ إلّا أنّه بالإمكان اتخاذ الطرق والوسائل التي من شأنها السيطرة على مرض السكري والحفاظ على صحّة المريض، وسيدور الحديث في هذا المقال حول تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء.[١]
أنواع مرض السكري
قبل بيان طرق تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء تجدر الإشارة إلى أنّ أعداد المُصابين بمرض السكري تبعًا للإحصائيّات المُجراة عام 2015 في الولايات المُتحدّة تبلغ حوالي 30.3 مليون شخص أيّ ما نسبته 9.4% من السّكان،[١] وفي الحقيقة هُناك العديد من أنواع مرض السكّري والتي يُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[٢]
النوع الأول من السكري
تتمثل الإصابة بالنوع الأول من مرض السّكري بتلف خلايا بيتا البنكرياسيّة المُنتجة لهرمون الإنسولين، إذ تتمثل هذه الحالة بعدم إنتاج البنكرياس للإنسولين أو إنتاجه لكميّات قليلة من هذا الهرمون، ممّا يحول دون دخول السكّر إلى خلايا الجسم واستخدامه كمصدر للطاقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النّوع أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تقلّ أعمارهم عن ثلاثين عامًا، ولكن قد تتطوّر هذه الحالة في أيّ عمر، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ نسبة الإصابة بالسكري من النوع الأول تبلغ حوالي 10% من إجمالي الإصابات بمرض السكري بشكلٍ عامّ.[٢]
النوع الثاني من السكري
في حالات الإصابة بالنوع الثاني من مرض السّكري فإنّ البنكرياس ما يزال يُصنّع هرمون الإنسولين؛ ولكنّه غير قادر على إنتاج كميات كافية منه، أو أنّ الاستجابة لهرمون الإنسولين لا تتمّ على النّحو المرجو، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من السّكري يؤثر في البالغين بشكلٍ شائع؛ تحديدًا الأشخاص ممّن تجاوز أعمارهم الأربعين عامًا، ولكن قد يتطوّر في عمر الطفولة أيضًا، إذ تبلغ نسبة الإصابة بالسكري من النوع الثاني حوالي 90% من إجمالي الإصابات بمرض السكري بشكلٍ عامّ، ويُمكن تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء والتمارين الرياضية وقد يُلجأ للأدوية.[٢]
سكري الحمل
تتمثل الإصابة بسكري الحمل بارتفاع مستوى السكر في الدم أثناء فترة الحمل، ويُعزى ذلك إلى حاجة الطفل المُتنامي إلى الجلوكوز إضافةً إلى التغيّرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل والتي تؤثر في عمل الإنسولين، ويُشار إلى أنّ مستويات الجلوكوز في الدم تعود إلى طبيعتها بعد الولادة في معظم الحالات، ولكن قد يُشكّل ذلك عامل خطر للإصابة بالسكري من النوع الثاني في المستقبل.[٢]
العلاج الدوائي لمرض السكري
قبل بيان طرق تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء يُشار إلى توفر العديد من العلاجات المُستخدمة بغرض السيطرة على الإصابة بالسكري، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ السكري من النوع الإنسولين يتمّ علاجه بشكلٍ رئيس باستخدام الإنسولين، أمّا السكري من النوع الثاني فيُمكن علاجه باستخدام مجموعة من الأدوية الفموية أو الإنسولين، ويُمكن بيان العلاجات الدوائية لمرض السكري على النّحو الآتي:[٣]
- الإنسولين: وقد يُعطى عن طريق مضخة الإنسولين، أو الأقلام المُخصّصة لذلك، أو الإبر والمحاقن، أو جهاز الاستنشاق، أو حاقن النفاثة، أو الأنبوب المُخصّص لحقن الإنسولين.
- الميتفورمين: ينتمي إلى مجموعة البيغوانيد، ويُمثل الدواء الرئيس لعلاج النوع الثاني من السكري، وقد يتوافر على هيئة حبوب أو سائل.
- مثبطات ألفا جلوكوسيديز: ومن الأمثلة عليها أيكاربوس أو ميجليتول.
- منحيات حامض الصفراء: تُعتبر آمنة لمن يُعانون من أمراض الكبد، وهي قادرة على تقليل مستويات كلٍّ من الجلوكوز والكوليسترول.
- مثبطات ثنائي ببتيديل ببتيداز-4: مثل الألوجليبتين أو الليناغلبتين، إذ تُساعد على تحسين ارتباط الجلوكوز بالدم دون التسبّب بانخفاض مستوى السكر في الدم.
- الميغليتيدات: مثل الناتيغلينيد أو الريباجلينيد، ويُحفّز إفراز الإنسولين دون التسبّب بانخفاض مستوى السكر في الدم.
- مُثبطات الناقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2: مثل الداباغليفلوزين أو الكاناغلفلوزين.
- السلفونيل يوريا: مثل الغليمبريد أو الجليبيزايد، والذي يُحفز إطلاق الإنسولين من البنكرياس.
- الثيازوليدينديون: مثل الروزيغليتازون أو البيوغليتازون.
- ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1: مثل الألبيجلوتايد أو الإكسيناتيد، ويُساهم في تقليل الوزن والحماية من أمراض القلب والشرايين.
تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء
في سياق الحديث عن طرق تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء يُشار إلى توافر نظام غذائي مُعين يُنصح مرضى السكري باتباعه، إذ يعتمد النّظام الغذائي لمرضى السكري على تناول ثلاث وجبات يوميًا في أوقات منتظمة، كما يُنصح بالإكثار من أنواع مُعينة من الأطعمة وتجنّب أنواع أخرى، ويُمكن بيان طرق تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء على النّحو الآتي:[٤]
الأطعمة الموصى بتناولها
يُنصح بالإكثار من الكربوهيدرات الصحية والتي تتوافر في الفاكهة، الخضروات، الحبوب، البقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم، إضافة إلى الإكثار الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل الفاكهة، الخضروات، الجوز، البقوليات والحبوب، ويُشار إلى فائدة الأسماك الصحيّة للقلب، وكذلك الحال فإنّ الخبراء ينصحون بالإكثار من الأطعمة الغنية بالدهون الجيدة؛ مثل الأفوكادو والجوز.[٤]
الأطعمة الموصى بتجنبها
يُنصح بتجنّب تناول الكربوهيدرات الأقلّ صحّة؛ مثل الأطعمة أو المشروبات المُضاف إليها الدهون والسكريات والصوديوم، كما يُنصح بتجنّب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة؛ مثل منتجات الألبان مرتفعة الدسم والبروتينات الحيوانية، إضافةً إلى ذلك فإنّ الخبراء ينصحون مرضى السكري بالتقليل من الأطعمة الغنية بالدهون التقابلية، الكولسترول، والصوديوم.[٤]
الوقاية من مرض السكري
بعد بيان طرق تنظيم سكري النوع الثاني بالغذاء يُشار إلى توافر العديد من الطرق التي بإمكان الأشخاص المُعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري باتباعها في سبيل تقليل احتمالية تطوّر هذا المرض لديهم، ويتضمّن ذلك إجراء بعض التغييرات في أنماط الحياة، والتي يُمكن بيانُها على النّحو الآتي:[٥]
- التقليل من الوزن في حالات السمنة والحفاظ على الوزن الصحّي.
- اتباع نظام غذائي صحّي.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع الإرشادات التي يقوم الطبيب بتوجيهها، ففي بعض الحالات قد يصِف الطبيب أدوية لتقليل خطر تطوّر السكري.
فيديو عن غذاء مرضى السكري النوع الثاني
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية التغذية العلاجية فاتن النشاش عن غذاء مرضى السكري النوع الثاني.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "What is Diabetes?", www.niddk.nih.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Diabetes Mellitus: An Overview", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "How to treat diabetes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Diabetes diet: Create your healthy-eating plan", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "how to prevent diabetes", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "غذاء مرضى السكري النوع الثاني", youtube.com, Retrieved 10-02-2020.