محتويات
هل جبنة المثلثات صحية؟
يفضّل الكثيرون تناول جبنة المثلّثات أو ما تعرف بالجبنة القابلة للدهن لسهولة استخدامها ووفرتها وطعمها اللذيذ وبقاءها صالحة خارج الثلاجة لفترة من الزمن، ولا يمكن الجزم بأنّ جبنة المثلثات صحيّة تمامًا أو ضارّة تمامًا فهي كغيرها من الأطعمة المصنّعة تمتلك مجموعة من الفوائد وأخرى من الأضرار التي تجعل من الضروري عدم الإكثار منها، ومن فوائدها غناها بفيتامين أ والبروبيوتيك ومضادات الأكسدة، في حين تكمن أضرارها بغناها بالسعرات الحراريّة والدهون وفقرها بالبروتين.[١]
المحتوى الغذائي لجبنة المثلثات
يختلف المحتوى الغذائي لجبنة المثلّثات قليلًا من اسم تجاري لآخر، ولكنّها عامّة غنيّة بالسعرات الحراريّة وفقيرة بالكربوهيدرات والبروتينات، وفيما يأتي توضيح للمحتوى الغذائي لها بالتفصيل.[٢]
محتوى جبنة المثلثات من البروتينات
لا يمكن الاعتماد على جبنة المثلثات كمصدر جيّد للبروتين كما هو معروف عن الأجبان ومشتقات الحليب عامّة، فهي على خلافها تحتوي على كميات قليلة من البروتين لا تصل إلى 2 غرام في كل 28 غرام من الجبنة، ومن هنا ينصح بالإكثار من تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين وعدم الاعتماد تمامًا عليها، فالبروتين مهم جدًّا لبناء العضلات وزيادة قوّتها وهو ما يعطي الشعور بالشبع بعد تناول الوجبات.[١]
محتوى جبنة المثلثات من الكالسيوم
تعد الجبنة الكريميّة كذلك فقيرة بمحتواها من الكالسيوم والمعادن الأخرى والفيتامينات على خلاف مشتقّات الألبان فلا يتجاوز محتوى ملعقتين كبيرتين منها على 27.4 ملليغرام فقط،[٢] علمًا أنّ حاجة الأطفال من سن سنة وحتى 3 سنوات من الكالسيوم تبلغ 700 ملليغرام يوميًّا، في حين يحتاج الأطفال من سن أربعة أعوام وحتى ثمانية إلى 100 ملليغرام يوميًّا، وكذلك الأمر بالنسبة للبالغين الذين يتراوح سنهم بين ال10 وال50 عام، أما الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 9-18 سنة تبلغ حاجتهم 1300 ملليغرام، وتكمن أهميّة الكالسيوم بالحفاظ على صحّة العظام ونموّها وتطوّرها، إلى جانب أهميّته في انقباض العضلات بما في ذلك عضلة القلب، ودوره في خفض ضغط الدم كما بيّنت العديد من الدراسات لما يقوم به من إرخاء العضلات الملساء المحيطة بالأوعية الدمويّة، و من الضروري هنا أنّ ننوه لأهمية فيتامين د في المساعدة على امتصاص الكالسيوم والمتوفّر كذلك في مشتقات الألبان،[٣] إلّا أن كميته أقل بالجبنة الكريميّة.[٢]
محتوى جبنة المثلثات من الدهون
يعدّ محتوى جبنة المثلثات عالٍ من الدهون والسعرات الحراريّة، إذ يحتوي كل 28 غرام منها على 10 غرامات من الدهون وبذلك يشكّل محتواها من الدهون 33% من وزنها على الأقل، وتكون معظم الدهون الموجودة بجبنة المثلّثات دهون مشبعة في حين تشكل الدهون غير المشبعة بشكليها الأحادي والمتعدد نسبة قليلة منها، كما تحتوي الكميّة ذاتها على 99 سعرة حراريّة، ومن هنا تأتي ضرورة تناولها باعتدال،[١][٤] وتكمن خطورة تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون بتسببها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان خاصة سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان المستقيم، إلى جانب احتمالية زيادة وضع الأمراض المزمنة الأخرى سوءًا، والإصابة بالسمنة، لذلك يفضل الاعتدال في تناول هذه الأطعمة أو التقليل قدر الإمكان منها.[٥]
محتوى جبنة المثلثات من الكربوهيدرات والعناصر الأخرى
تحتوي جبنة المثلّثات على كميّة قليلة من الكربوهيدرات، فملعقة كبيرة واحدة منها تزوّد الجسم ب0.8 غرام من الكربوهيدرات فقط، وقد تكون أعلى من ذلك ببعض الأجبان المنكهة، وتأتي معظم هذه الكميّة من السكّر المكوّن لها، أما فيما يتعلّق بالمعادن والفيتامينات فتحتوي جبنة المثلّثات على الفولات، وفيتامين ك، وفيتامين أ، والكولين، والصوديوم، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وغيرها ما يعطي الفائدة للجسم.[٤]
مضار تناول جبنة المثلثات
كما أوضحنا سابقًا فمحتوى جبنة المثلثات من البروتين والمعادن والفيتامينات قليل في الحصّة الواحدة مقارنة مع مشتقّات الحليب، وهذا يجعل قيمتها الغذائية أضعف، إلى جانب ذلك فمحتواها العالي من الدهون وما يصاحبه من آثار سلبية على الجسم يجعلها ضارّة عند تناولها بكميات كبيرة، ويجدر التنويه إلى أنّ جبنة المثلثات غير مناسبة للأفراد الذين يعانون من حساسيّة لمشتقات الألبان، كما أنّ مدّة صلاحيتها قليلة مقارنة مع أنواع الأجبان الأخرى وهذا يلزم بضرورة تناولها في غضون أسبوعين من فتح العلبة، وينبغي الحذر من تناولها بعد انتهاء مدّة صلاحيتها إذ من الممكن أنّ يتشكّل العفن عليها، ومن العلامات الأخرى الدالّة على ضرورة التخلص من جبنة المثلثات صدور رائحة غريبة منها أو طعم حامض، أو تغير قوامها ليصبح متكتّلًا.[٢]
أسئلة شائعة حول جبنة المثلثات
هل يمكن اعتبار جبنة المثلثات قليلة الدسم أكثر صحّة؟
تحتوي الملعقة الواحدة الكبيرة من جبنة المثلثات قليلة الدسم على 2.5 غرام من الدهون وتكون 1.5 غرام منها مشبعة، وبهذا تزودنا بثلث إلى نصف ما تزوّدنا به الأجبان التقليديّة من الدهون فقط، وهذا يجعل استخدامها ممكنًا من قبل الأفراد الذين يرغبون باتباع حمية قليلة الدهون والسعرات الحراريّة.[٤]
ما هي فوائد الجبنة للأطفال؟
تصنع الجبنة عامّة من الحليب، وهو ما يقف وراء الفوائد التي تقدّمها للأطفال والبالغين، ومن فوائدها للأطفال تزويدهم بالفيتامينات وأهمها فيتامين ب 12 الذي يلعب دورًا هامًّا فيالنمو، وفيتامين د والذي يحسّن امتصاص الكالسيوم ليساعد كلاهما علىنمو الجهاز الهيكلي للطفل، وتساعد البروبيوتيك الموجودة بالأجبان بالحفاظ على البكتيريا المفيدة الموجودة في القناة الهضمية للطفل ما يساعد في تطوّر الجهاز الهضمي لديه.[٦]
في أي سن يمكن إطعام الطفل الجبنة؟
يمكن للأطفال دون سن العام تناول الجبنة عمومًا، ولا يوجد عمر محدّد مدروس يمكن البدء به بإطعام الأطفال جبنة المثلثات، إلّا أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء أوضحت أنها ليست من الأطعمة الأولى التي يمكن إعطائها للطفل عند بلوغه سن الستة أشهر، كما أوصت الأكاديميّة الأمريكيّة للأطفال بتضمين الجبنة الكريميّة للأطفال بحدود سن السبعة إلى ثمانية أشهر.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت "Is Cream Cheese Healthy? Nutrition, Benefits, and Downsides"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 2020-09-16. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Is Cream Cheese Good for You? Nutrition, Benefits & Downsides of This Popular Spread"، draxe،Retrieved 2020-09-16. Edited.
- ↑ "Benefits and sources of calcium", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-17. Edited.
- ^ أ ب ت "Cream Cheese Nutrition Facts", verywellfit, Retrieved 2020-09-19. Edited.
- ↑ "Chapter 6Fats, Cholesterol, And Chronic Diseases", ncbi, Retrieved 2020-09-19. Edited.
- ^ أ ب "Cheese For Babies: When To Introduce, Benefits And Recipes", momjunction, Retrieved 2020-09-19. Edited.