جراثيم مخبأة في المنزل

كتابة:
جراثيم مخبأة في المنزل

الجراثيم

ما هي الجراثيم؟

تعدُّ الجراثيم كائناتٌ دقيقة، لا تُرى بالعين المجرّدة، وإنما يُمكن ذلك باستخدام المجهر، وتتواجد هذه الجراثيم في كل مكان، فمثلًا يُمكن إيجادها في الهواء، والتربة، والماء، بالإضافة إلى أنها موجودة على جلد الإنسان، وفي داخل جسمه، فالعديد من الجراثيم تعيش على جلد الإنسان وفي جسمه، بل وإن بعض هذه الجراثيم له فائدةٌ للإنسان، أما البعض الآخر من هذه الجراثيم، فقد يؤذي الإنسان ويسبب له المرض، فالأمراض المُعدية المُنتشرة، هي أمراضٌ تُسببها الجراثيم.[١]


ولا بدّ من معرفة الأنواع الرّئيسة للجراثيم، وهي البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطّفيليات، وتنتقل هذه الجراثيم بسهولةٍ للمنازل، فبعضها ينتقل من  شخصٍ لآخر، كما أنّ بعضها ينتقل للمنازل وساكينها عن طريق الحيوانات، أو الأطعمة الملوّثة، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن جراثيم مخبأة في المنزل، كما سيتم إلقاء الضوء على بعض النصائح للمحافظة على المنازل من الجراثيم.[١]


جراثيم مخبأة في المنزل

ما هي الجراثيم التي تتخذ من المنازل موطنًا لها؟

تنتقل الجراثيم بين الأشخاص وتتكاثر، فعلى سبيل المثال، هناك بعض أنواع البكتيريا، تنقسم كل عشرين دقيقة مرة، مما يجعل أعراض المرض المُسببة له تظهر بسرعة، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت حول أكثر الأشياء تلوثًا في المنزل، أن هناك 340 نوعًا مختلفًا من الجراثيم، متواجدة في 30 شيء مختلف في المنزل، وفيما يأتي سيتم الحديث عن أكثر المواضع والأشياء التي تتواجد فيها الجراثيم في المنزل.[٢]


المطبخ

أين تختبىء الجراثيم في المطبخ؟

قد يستغرب البعض من وجود جراثيم مخبأة في المنزل، إلّا أن الأمر المُدهش حقًا أن أكثر هذه الجراثيم موجودة في المطبخ، فهو كثير الاستعمال، كما أنه يحتوي على الأطعمة والأشربة التي يتم إحضارها من المحال التجارية، والتي قد تكون ملوّثةً بالجراثيم، ولا سيّما اللحوم النّيئة.[٢]

من الجدير بالمعرفة أن الإسفنج المخصّص لتنظيف الأطباق وخِرَق التنشيف ملوثةٌ جدًّا، وقد تحتوي على الجراثيم المضرّة كالسالمونيلا، لذا يجب نقع إسفنج التنظيف بربع لترٍ من الماء الدافئ المضاف إليه ملعقة صغيرة من المُبيّض، فبعض أدوات المطبخ تحتاج إلى تنظيف متكرّر، كالثّلّاجة، وخاصةً المناطق التي تتلامس مع الطعام غير المطبوخ أو غير المغسول، وألواح التقطيع، والبالوعة.[٢]


المقابض والمفاتيح

أين يكثر نمو الجراثيم على غير المقابض والمفاتيح؟

فالمقابض والمفاتيح الضّوئيّة وحتى الكاونترات، هي أماكنٌ غير ملحوظةٍ على أنها مليئةٌ بالجراثيم، وقد تكون أقذر من مقابض الحمّامات، فقد يقوم البعض بتنظيفٍ جيدٍ لمنازلهم للتخلّص من الجراثيم، ولكن يغفلون عن وجود جراثيم مخبأة في المنزل، كتلك الموجودة على مقابض الأبواب ومفاتيحها، ومفاتيح الضّوء، فبعض الدّراسات التي أُجريت لتفحّص أماكن تجمّع الجراثيم، وَجدت أن أكثر البقع التي تتجمع فيها الجراثيم هي: مقابض الثلاجة، ومقابض الموقد، ومقابض الميكروويف، بالإضافة إلى المفاتيح الضوئية للحمّامات.[٢]


الحمّامات

هل بيئة الحمام تناسب الجراثيم؟

وتُعدُّ الحمّامات من أهم الأماكن في المنزل التي يجب تنظيفها جيدًا وباستمرار، فليس من المُستغرب أن المكان الذي يتم فيه قضاء الحاجة والتخلّص من أوساخ الجسم والاستحمام، يحتوي على البكتيريا والجراثيم الأخرى، كما أن استخدام الماء الساخن عند الاستحمام يوفر بيئةً دافئةً ورطبةً فتكون مناسبةً لنمو الجراثيم، ومن أكثر البقع والأدوات المُستخدمة في الحمام، والتي يجب أن يتم الاهتمام بتنظيفها وتعقيمها، هي: حوض الاستحمام ،والمصارف، والحنفيات، والمساحة الأرضية حول المرحاض، بالإضافة إلى المناشف وفراشي الأسنان.[٢] 


غرفة المعيشة

أين تنمو الجراثيم في غرف المعيشة؟

حيث أن غرفة المعيشة تحتوي على العديد من الأجهزة والأدوات التي يستخدمها أفراد العائلة، كما قد يستخدمها الضّيوف، كأجهزة التحكم عن بعد، والهواتف، ولوحة المفاتيح لجهاز الحاسوب، وأجهزة الألعاب الإلكترونية، وغيرها، فيمكن أن تنمو الخميرة والعفن على هذه الأجهزة، كما أن السّجاد المتواجد في هذه الغرف، يُمكن له أن يحمل أضعاف وزنه من الأوساخ والجراثيم، فهذه الأسطح تساهم في نمو وتكاثر البكتيريا وغيرها من الجراثيم.[٢]


الأغراض الشخصية

ما مواضع نمو الجراثيم بين الأغراض الشخصية؟

فيمكن للشخص أن يحمل معه من الخارج العديد من أنواع الجراثيم، وينقلها إلى المنزل، عن طريق ما يحمله من أدواتٍ شخصية، كالهاتف المحمول، وسمّاعات الرأس، والمفاتيح، والحذاء، والمعطف الخارجيّ، والمحفظة وما تحويه من النقود، بالإضافة إلى صندوق الطعام، حيث يمكن لهذه الأدوات أن تكون ملوّثةً بأنواعٍ مختلفةٍ من الجراثيم، لتنتقل إلى المنزل وتتكاثر فيه، مما قد يُسبب بعض الأمراض لأفراد العائلة.[٢]


الملابس المغسولة

هل البيئة الرطبة تساعد على نمو الجراثيم؟

هناك جراثيم مخبأة في المنزل، تتواجد في الملابس المغسولة إذا تم تركها رطبةً من غير تجفيفٍ وتعريضٍ للهواء أو أشعة الشمس، فالغسيل الرّطب المُتبقي في الغسّالة، أو في غرفة الغسيل، ولو لفترةٍ قصيرةٍ من الوقت، من المُمكن أن يتسبب في نمو الجراثيم وتكاثرها، لذا يجب أن يتم تجفيف الملابس مباشرةً بعد غسلها، وعدم تركها رطبةً، للمحافظة عليها من التلوّث، وبعد ذلك يجب طيّ الملابس على أسطح نظيفة.[٢]


نصائح للحفاظ على منزل نظيف

كيف يمكنك المحافظة على منزل نقي ونظيف؟

فكما تمّ الحديث سابقًا عن وجود جراثيم مخبأة في المنزل، فإنّ أيّ منطقةٍ في المنزل فيها حركةٌ أو يتم استخدامها كثيرًا فهي مخزنٌ للجراثيم، لذا يجب تنظيف هذه المناطق والأدوات المستخدمة فيها بالماء الساخن والصابون، كما يُمكن استخدام بعض المواد المعقّمة والمطهّرة، كما يمكن تحضير مُطهّرٍ جيدٍ وغير مكلف في المنزل، وذلك بوضع ثلاث ملاعق من المُبيّض في جالونٍ من الماء، واستخدامه في تنظيف الأسطح وتركه لمده خمس دقائق، قبل شطف هذه الأسطح وتنظيفها، وفيما يأتي بعض النصائح للمحافظة على النظافة، وللتخلّص من وجود جراثيم مخبأة في المنزل:[٣]

  • تنظيف وتطهير أسطح العمل في المطبخ وألواح التقطيع، بالإضافة إلى تنظيف جميع المقابض وصنابير المياه، كما يجب استبدال مناشف اليدين والصحون يوميًّا.
  •  تنظيف أي موادٍ أو أغذيةٍ تسقط على أرضية المطبخ، لأنها ستصبح مكانًا لتجمّع الجراثيم. 
  • يجب التخلّص من القمامة التي في سلة المهملات يوميًّا، وخصوصًا إذا كانت محتوية على الفوط الصحيّة المستخدمة، ومن ثمّ رش سلة المهملات ببخاخ التعقيم.
  • غسل مصفاة حوض المطبخ والحوض أسبوعيًّا.
  • غسل حمّالة فراشي الأسنان أسبوعيًّا، ومسحها بمناديل التعقيم.
  • غسل مناشف الحمام، وبياضات الأَسرّة أسبوعيًّا.
  • مسح الأرضيات وتنظيف السجاد باستمرار.
  • تعقيم الثّلّاجة وتنظيف أي انسكابات تحدث فيها مباشرة.
  • تطهير لوحات المفاتيح لأجهزة الحاسوب، وتطهير أجهزة التحكم عن بعد، وجميع الأجهزة الإلكترونية،  وذلك باستخدام مطّهر لا يحتوي على مُبيّض.

المراجع

  1. ^ أ ب "Germs and Hygiene ", medlineplus.gov, 2020-04-22, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "The 9 Dirtiest Spots in Your Home", www.healthline.com, 2020-04-22, Retrieved 2020-04-22. Edited.
  3. "Speed-Cleaning to Kill Household Germs", www.webmd.com, 2020-04-22, Retrieved 2020-04-22. Edited.
3947 مشاهدة
للأعلى للسفل
×