جراحات التجميل متى يجدر أن تجريها؟

عندما يقرر شخص ما الخضوع لجراحة تجميلية يكون عليه أن يسأل نفسه، ليس فقط ما هي الجراحة التي يريد أن يخضع لها؟ بل أيضًا لا بد أن يسأل نفسه لماذا يريد إجرائها من الأساس؟ كذلك، ليس عليه أن يتساءل فقط عمّن سيجري له الجراحة؟ بل إنه ملزم بسؤال نفسه متى يريد أن يجريها؟

جراحات التجميل

سنشير من خلال ما يأتي إلى أهم التساؤلات التي من الممكن أن تخطر ببال أيّ شخص يود الخضوع لأيّ نوع من الجراحات التجميلية:

1. متى يجدر القيام بجراحات التجميل؟

من المعروف أن لكل جراحة تجميلية موعدها، ولكن ما لا يقل أهمية عن موعدها، هو الموسم الذي سيتم إجراؤها فيه، ومن أهم العوامل التي من الممكن أن تؤثر على معرفة الوقت المنسب لإجراء جراحات التجميل ما يأتي:

• طول مدة النقاهة اللازمة بعدها.
• فترة عدم الارتياح التي تليها.
• مدة العلاجات قبل وبعد العملية.

لا شك أن هذه العوامل تساعد في عملية اتخاذ القرار بشأن موعد إجراء العملية، ولكن مع ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أي جراحة قد تستغرق وقتًا أكثر من المتوقع، كما أن فترة الانتعاش قد تختلف من مريض لآخر، إذ يتراوح الوقت التقديري للنقاهة بعد الجراحات التجميلية بالأساس بين أسبوع واحد وشهر.

فجراحات الأنف، أو تكبير الثدي، أو رفع الشفاه قد تتطلب أسبوعًا واحدًا للانتعاش، في حين أن عمليات شد البطن وشد الوجه تتطلب شهرًا كاملًا، أما بقية أنواع الجراحات، فإنها تقع في النطاق الممتد بينهما.

2. ما سبب القيام بجراحات التجميل؟

عن السؤال المتعلق بالجراحة التجميلية التي يستطيع الشخص إجراءها، فيقوم كل واحد منا بالإجابة وفق احتياجاته، ووفق ما يضايقه في مظهره، وكذلك اعتمادًا على نوع الجراحة التي يعتقد أنها سوف تجعله يشعر براحة أكبر مع نفسه ومع البيئة المحيطة به.

3. من المختص الذي سيقوم بإجراء جراحات التجميل؟

أما عن السؤال المتعلق بمكان إجراء الجراحة وهوية الطبيب الذي سيجريها، فإنها ترتبط بشكل مباشر بالقدرة على تحمل التكاليف المطلوبة (أو بكلمات أخرى بتكاليف الجراحة)، إذ أن التكاليف التي سيحتاج الشخص لدفعها، وبالطبع خبرة وكفاءة الطبيب على المستوى المهني التي ستجعله يشعر بإمكانية حصوله على أفضل النتائج، وتلعب هنا دورًا مركزيًا.

ما الجراحات التجميلية التي يوصى بإجرائها في توقيت ما؟

من الممكن تحديد الوقت المناسب لإجراء جراحات التجميل استنادًا لفصول السنة، وذلك بناءً على طبيعة وماهية الجراحة التي يرغب الفرد الخضوع لها، أيّ كالآتي:

1. جراحات التجميل في فصل الشتاء

يعتبر فصل الشتاء وقتًا مناسبا لإجراء جراحات:

• الوجه، والعنق، والأنف ورفع الجفون، فخلال فترة الانتعاش من هذه الجراحات يكون هنالك عدد ليس بالقليل من التورمات، والانتفاخات ونزف الدم، والتي تلتئم بشكل أفضل في الطقس الشتوي.
• جراحات شد البطن وشفط الدهون، لأنها تستدعي ارتداء بنطلونات الضغط خلال فترة الانتعاش، وهذه البنطلونات لا تعتبر مريحة في الطقس الصيفي.
• الجراحات التي تتطلب التحفظ واتقاء الشمس خلال فترة الانتعاش، على سبيل المثال عمليات التقشير (Peeling)، وجراحة الثدي، والعلاجات الجمالية مثل إزالة الشعر.

مع ذلك، يجب التذكر أن جراحة الصدر (خاصة رفع الصدر) وجراحات شد البطن، تتطلب وقتًا طويلاً للانتعاش، وهو أمر ليس من الممكن أن نحظى به دائمًا خلال فصل الشتاء بسبب العمل، والتعليم، وغيره.

2. جراحات التجميل في فصل الصيف

يفضل إجراء الجراحات التجميلية التي تستدعي وقتًا طويلًا للشفاء والنقاهة والانتعاش خلال فصل الصيف، وقد يكون هذا السبب هو ما يجعل الكثير من المراهقين يخضعون لجراحات تجميلية في هذه الفترة بالذات، حيث يحتاجون لأن يبقوا في المنزل من أجل الانتعاش، وهكذا، فإنهم لا يضطرون لخسارة العمل أو التعليم.