محتويات
اللحمية عند الأطفال
اللحمية أو السّلائل الأنفية هي نمو غير مؤلم وغير سرطاني على بطانة الممرّات الأنفية أو الجيوب، وتأخذ شكلًا كالدّموع أو حبّات العنب، ويمكن أن تصيب اللحمية جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، لكنّها شائعة بصورة كبيرة لدى البالغين، وتكون السّلائل الأنفية مصاحبةً لالتهاب بطانة الممرّات والجيوب الأنفية المزمن؛ أي الذي يدوم أكثر من ثلاثة شهور، وتتضمّن الأعراض الشّائعة لالتهاب اللحمية ما يأتي:[١]
- انخفاض حاسّة الشّم.
- سيلان أنفي.
- احتقان الأنف.
- شعور بالضّغط على الجبهة والوجه.
- التّنفس من خلال الفم.
- الشّخير.
- آلام في الأسنان العليا.
في حال استمرار الأعراض لمدّة أكثر من 10 أيّام وظهور تورّم حول العينين، وصعوبة في التّنفس، وانخفاض مستوى الرّؤية، والإحساس بصداع حادّ لا بُدّ من مراجعة الطّبيب بصورة فوريّة لتلقّي العلاج المناسب، وعلى الرّغم من تقدّم العلم إلّا أنّ العلماء لم يُحدّدوا سببًا واضحًا لالتهاب اللحمية عند الأطفال، ومع ذلك فإنّ الدلائل تُشير إلى وجود اختلاف في استجابات الجهاز المناعي والعوامل الكيميائية الموجودة في الأغشية المخاطية لدى الأشخاص المصابين باللحمية عن الأشخاص غير المصابين.
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب السّلائل اللحمية، وتشمل أيّ حالة مرضية تسبّب إصابة الممرّات أو الجيوب الأنفية بالتهاب مزمن، وفيما يأتي بعض هذه العوامل:
- الرّبو، وهو مرض يسبّب التهاب المسالك الهوائية وانسدادها بصورة كاملة.
- حساسية الأسبيرين، التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب اللحمية.
- التهاب الجيوب الأنفية التّحسّسي الفطري.
- التّليّف الكيسي، وهو اضطراب جيني يسبّب إفراز سوائل سميكة لزجة غير معتادة من أغشية الأنف والجيوب الأنفية.
- التهاب الأوعية الدّموية.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب اللحمية.
جراحة اللحمية عند الأطفال
يُشخّص الطبيب التهاب السّلائل اللحمية بدايةً بالفحص البدني خاصّةً فحص منطقة الأنف، وسؤال المريض عن الأعراض، على الرّغم من أنّ أعراض التهاب اللحمية تكون ظاهرةً، بالإضافة إلى إجراء عدّة فحوصات كالتّنظير الأنفي، وذلك من خلال إدخال أنبوب ضيّق فيه كاميرا صغيرة في أنف الطّفل، والتّصوير بالأشعة المقطعيّة؛ وذلك لتحديد مكان اللحمية في الأنف وغيرها من العيوب المرتبطة بالالتهاب المزمن، واختبار حساسية الجلد؛ وذلك لأنّ الحساسية قد تساعد على تطوّر الورم، وإجراء فحص للكشف عن التّليف الكيسي، وتتضمّن علاجات اللحمية عند الأطفال الخطط العلاجية الآتية:[١][٢]
- جراحة اللحمية: يلجأ الأطباء إلى الجراحة كحلّ لالتهاب اللحمية عند الأطفال إذا كانت اللحميّات كبيرةً ولم يستجب الطّفل للخيارات العلاجية الأخرى، وفي الجراحة يستأصل الطّبيب السّليلة المخاطية، وهو الإجراء الأكثر شيوعًا لإزالة اللحمية، وذلك من خلال تخدير الطّفل موضعيًّا وإدخال أنبوب طويل مزوّد بكاميرا في الأنف، وقطع اللحميّات باستخدام التلسكوبات الدّقيقة والأدوات الجراحية، وفي بعض الأحيان يُزيل الطّبيب قطعًا صغيرةً من العظم لفتح ممرّات أنف الطّفل، وغالبًا ما يصف الطّبيب بعد إنهاء الجراحة بخّاخات الكورتيكوستيروات؛ وذلك لمنع تكرار حدوث نمو اللحمية، ويوصي بعض الأطباء بغسل الأنف بمحلول ملحي لتعزيز الشّفاء بعد الجراحة.
- الأدوية: تكون على شكل بخّاخات أو قطرات أنفية، وهي العلاجات الأكثر شيوعًا، بالإضافة إلى حبوب الكورتيكوستيرويدات، وذلك عندما تكون اللحمية كبيرةً أو شديدة الالتهاب، ويمكن إعطاء بعض الأدوية لعلاج الحالات التي تزيد من حدّة التهاب اللحمية، كأدوية الحساسية، والمضادّات الحيوية.
مضاعفات جراحة اللحمية عند الأطفال
قد يؤدّي خضوع الأطفال لجراحة اللحمية إلى ظهور العديد من المضاعفات، التي تتضمّن ما يأتي:[٣]
- نزول السّائل الدّماغي الشّوكي، من الممكن أن يُتلف الطّبيب أثناء جراحة اللحمية عن غير قصد الحاجز بين الأنف والدّماغ، ممّا يؤدّي إلى تسرّب السّائل النّخامي الشّوكي، ويعاني 1% من المرضى الذين خضغوا للجراحة من حدوث نزول سائل الدّماغ.
- إصابات في العين، حسب تقرير جوبز هونكيز الطّبي قد تظهر لدى المرضى الذين خضعوا لجراحة اللحمية رؤية غير واضحة أو تورّمات حول العين.
- نزيف أو عدوى، يعدّ حدوث نزيف خفيف أو إفرازات من الممرات الأنفية بعد جراحة اللحمية أمرًا طبيعيًّا، لكنّه في بعض الحالات قد يتطلّب إجراء عمل جراحي لإيقافه.
- تندّب الأنف.
المراجع
- ^ أ ب Mayo clinic staff (2018-3-3), "Nasal polyps"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-13.
- ↑ Christian Nordqvist (2017-12-22), "All about nasal polyps"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-13.
- ↑ RAE UDDIN, "Complications of Nasal Polyp Surgery"، livestrong, Retrieved 2019-3-13.