جراحة ربط المعدة

كتابة:
جراحة ربط المعدة

جراحة ربط المعدة

جراحة ربط المعدة (Gastric Banding Surgery) هي إحدى العمليّات الجراحية التي تُجرى بهدف فقدان الوزن، وتُجرى هذه الجراحة باستخدام المنظار، إذ يقوم الجراح من خلال شقوق صغيرة في البطن بربط الجزء العلوي من المعدة بشريط سيليكون قابل للضّبط، ممّا يقلّل من حجم المعدة وقدرتها الاستيعابية، إذ بعد إجراء جراحة ربط المعدة يمكن أن تتحمّل المعدة حوالي أوقية من الطّعام فقط.[١]


إجراءات جراحة ربط المعدة

في البداية يتأكّد فريق الرعاية الطبية من أنّ عملية ربط المعدة هي الإجراء المناسب للشّخص، إذ لا يُنصح بإجراء عمليات إنقاص الوزن للأشخاص الذين يتعاطون الأدوية المخدّرة أو المدمنين على الكحوليات، والأشخاص الذين لا يستطيعون اتباع نظام غذائي صحي والالتزام بممارسة الرياضة، وفي حال كان الشخص مدخّنًا يُطلب منه التوقّف عن التدخين قبل عدّة شهور من الجراحة، كما قد يُطلب منه فقدان بعض الوزن قبل الجراحة، إذ إنّ ذلك قد يجعل الكبد أصغر، ممّا يجعل الجراحة أكثر آمنًا، وسيحتاج إلى التوقف عن تناول الأسبرين والأيبوبروفين وأدوية تمييع الدّم الأخرى في الأيام السّابقة للجراحة، وسيحدّد الطّبيب الفترة اللازمة لإيقاف هذه الأدوية، ويجب عدم الأكل أو الشّرب بعد منتصف الليل قبل الجراحة.[٢]

لإجراء عملية ربط المعدة القابل للتعديل بالمنظار يُوضع شريط يحتوي على بالون قابل للنّفخ حول الجزء العلوي من المعدة ويُثبت في مكانه، ويؤدّي ذلك إِلى تشكيل معدة صغيرة فوق الشّريط، وتكون الجيبة ذات فتحة صغيرة للغاية باتجاه باقي أجزاء المعدة، ثمّ يجري عمل منفذ تحت جلد البطن، وباستخدام أنبوب يوصل المنفذ بالشّريط، وعن طريق حقن السّائل عبر المنفذ أو إزالته يُنفخ البالون أو يُفرغ من الهواء لتعديل حجم الشريط، بالتّالي يمكن التحكّم بحجم المعدة وقدرتها الاستعابية للطّعام.[٣]

عادةً ما تستغرق هذه الجراحة 60 دقيقةً، وتجري تحت التخدير، بالتّالي لا يشعر الشخص بأي ألم، ثمّ بعد الجراحة يستطيع الشّخص العودة إلى المنزل في اليوم التالي للجراحة، وعليه أن يتّبع نظاًام غذائيًّا يعتمد على السّوائل لمدّة أسبوع أو أسبوعين اعتمادًا على توجيهات الطبيب، وفي الأسابيع القادمة يُعطى الشخص جدول الوجبات المناسبة، إذ سينتقل من السوائل إلى الأطعمة المهروسة وإلى الأطعمة الخفيفة، ثمّ إلى الطّعام العادي، كما يجب أن تكون الوجبات صغيرةً، وأن يأكل الطّعام ببطء، ويمضغه جيدًا، بهدف تجنّب الألم وحدوث التقيّؤ.

كما أنّ الأشخاص الذين يُجرون جراحة إنقاص الوزن قد يواجهون صعوبةً في الحصول على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن، وهذا لأنهم يأخذون كميّةً أقلّ من الطعام، وقد يمتصّون كميّةً أقل من العناصر الغذائية، لذا قد يحتاجون إلى تناول الفيتامينات المتعدّدة يوميًا، بالإضافة إلى مكمّلات الكالسيوم وفيتامين (د)، كما قد يحتاجون إلى مواد مغذية إضافية، مثل: فيتامين (ب12)، والحديد، وبالإضافة إلى ذلك سيحتاجون إلى إجراء اختبارات دم منتظمة كلّ بضعة أشهر في السّنة الأولى بعد الجراحة، وهذا للتأكّد من عدم وجود نقص في الحديد في الدّم، أو ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدّم، أو انخفاض مستويات الكالسيوم أو فيتامين (د).[٢]


مضاعفات جراحة ربط المعدة

من المضاعفات التي قد يعاني منها الشّخص بعد إجراء جراحة ربط المعدة ما يأتي:[٤]

  • التقيّؤ وكثرة التجشؤ: يعاني بعض المرضى من صعوبة في التكيّف مع عاداتهم الغذائية الجديدة، إذ إنّهم يأكلون بصورة متكرّرة وبسرعة، أو أكثر من اللازم، ويمكن أن يؤدّي التقيّؤ المتكرر إلى انقباض الشريط، لذا يجب على المريض الاتصال بالطّبيب إذا حدث تقيّؤ متكرّر.
  • عدوى في المنفذ: قد تحدث عدوى في المنفذ أو في البطن، وفي بعض الحالات قد تشمل العدوى الشّريط، وفي مثل هذه الحالة قد تكون إعادة الجراحة ضروريةً، ولتفادي هذه العدوى من المهم جدًا ألّا يقوم أي شخص بحقن السّوائل أو إزالتها من المنفذ إلا بعد الالتزام بالتقنية المناسبة المعقمة.
  • التّسريب: قد يحدث تسرّب من شريط المعدة أو من الأنبوب الرّابط بين البالون والمنفذ، إذ يتكوّن بالون المعدة من مادّة هشّة، وإذا حُقنت بالكثير من السوائل قد يحدث التّسرّب، ويمكن أن يحدث التسرّب من أنبوب التّوصيل إذا جرى إدخال إبرة الحقن بطريقة غير صحيحة، كما يمكن أن يحدث التسرّب من المنفذ إذا جرى استخدام الإبرة غير الصحيحة في حقن السّوائل أو إزالتها من المنفذ، وفي حالة حدوث تسرّب يمكن استبدال الشريط المعدي عادةً بشريط جديد، لكن هذا سيتطلب إعادة الجراحة.
  • انزلاق الشّريط: يعدّ هذا مصدر قلق على المدى الطّويل، ويحدث لدى ما يقارب 3 ٪ من الأشخاص، وقد ينزلق الشّريط وقد يصبح جزء المعدة فوق الشريط كبيرًا جدًا، ويمكن أن تنشأ هذه المشكلة بعد أشهر أو سنوات من الإجراء، ويُعدّ هذا الأمر من المضاعفات النّادرة، ومع ذلك يمكن أن يحدث إذا لم يجري الالتزام بقواعد الأكل وتجاهل علامات الامتلاء، وفي حالة حدوث ذلك قد يكون من الضّروري إعادة الجراحة.
  • تآكل الشّريط: يعدّ أمرًا غير شائع، إذ يؤثر على حوالي 2 ٪، إلّا أنّه من المضاعفات الرّئيسة التي قد تحدث بعد بضعة أشهر أو سنوات من العملية، وفي حال حدوثه يجب إزالة الشّريط إمّا بالتنظير الدّاخلي أو إعادة الجراحة.
  • حصى المرارة: تنتشر حصى المرارة عند الأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة.
  • نقص المغذّيات: يكون نقص المغذّيات مثل الحديد وحمض الفوليك وفيتامين ب12 نتيجةً لنظام غذائي غير متوازن بسبب كميّة قليلة من الطّعام الذي يجري استهلاكه، لذلك يجب فحص مستويات فيتامين ب12 والفولات والحديد سنويًا.


المراجع

  1. Michael Dansinger, MD (9-2-2017), "What Is Gastric Banding Surgery for Weight Loss?"، webmd, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Laparoscopic Adjustable Gastric Banding", hopkinsmedicine, Retrieved 11-3-2019. Edited.
  3. "Video: Laparoscopic adjustable gastric banding", mayoclinic,28-6-2016، Retrieved 11-3-2019. Edited.
  4. "ADJUSTABLE GASTRIC BANDING", ifso, Retrieved 11-3-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×