جراحة لحمية الانف

كتابة:
جراحة لحمية الانف

لحميّة الأنف

لحميّة الأنف هي غدد تقع في الجزء العلوي من الحلق، خلف الأنف وسقف الفم، وتعدّ جزءًا من نظام المناعة في الجسم، إذ تلتقط لحميّة الأنف الجراثيم التي تدخل الأنف قبل أن تسبّب الأمراض، ولكن يمكن أن تتضخّم اللحميّة بسبب مقاومة البكتيريا والفيروسات.

يمكن أن يؤدي تضخّم لحميّة الأنف إلى إعاقة عمليّة التّنفّس، ويمكن أن تسبّب الألم، ويمكن أن يؤدّي التورّم الزائد للحميّة الأنف إلى سدّ قناة استاكيوس، وهي الأنبوب الذي يربط الأذنين بالأنف، ويفرغ السوائل من الأذن الوسطى، ويسبّب انسداد قناة أستاكيوس تراكم السّوائل في الأذن، ممّا قد يؤدّي إلى الالتهاب المتكرّر للأذن، وفقدان السّمع المؤقت.

عندما يسبّب تضخّم لحميّة الأنف ظهور الأعراض فقد يحاول الطّبيب علاج المشكلة في البداية، باستخدام الأدوية وطرق العلاج الأخرى، لكن عند استمرار الأعراض، وعدم استجابة التضخّم والالتهاب للأدوية قد يلجأ الطبيب إلى جراحة إزالة لحميّة الأنف، وتسمّى هذه الجراحة باستئصال الغدانية.

تكون لحميّة الأنف كبيرةً خلال مرحلة الطفولة المبكّرة، وتبدأ بالانكماش بعد ذلك، وفي معظم الحالات تصبح اللحميّات الأنفيّة صغيرةً جدًا، أو تختفي عند الوصول إلى سنّ المراهقة، لذلك يكون التهاب لحميّة الأنف وتضّمها أكثر شيوعًا لدى الأطفال، ومع ذلك يمكن أن يتعرّض البالغون لجراحة استئصال لحميّة الأنف عند احتمال وجود سرطان أو ورم على اللحميات الأنفيّة. [١]


جراحة لحميّة الأنف

ينصح الأطباء باستئصال اللوزتين مع استئصال لحميّة الأنف، ويضع الأطباء الطّفل أو المريض تحت التخدير العام أثناء جراحة إزالة اللحميّة، ممّا يعني أنّ المريض يكون نائمًا وغير قادر على الشّعور بالألم أثناء الجراحة، ومن المهم تجنّب الطّعام والشراب لعدّة ساعات قبل الجراحة لمنع التقيّؤ أثناء الجراحة.

لاستئصال اللحميّة يستخدم الجرّاحون أداةً للرؤية داخل الحلق والتجويف الأنفي، ويمكنهم الوصول إلى اللحميّة الأنفية من خلال الجزء الخلفي من الحلق، لذلك لا تحتاج هذه الجراحة إلى إجراء جروح وشقوق خارجيّة، وعند الوصول إلى اللحميّة الأنفية يقطعها الطبيب أو يكويها، وفي معظم الحالات تستغرق الجراحة أقلّ من ساعة، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم إذا لم تظهر أيّ مضاعفات، أو عندما يكون المريض طفلًا صغيرًا جدًا. [١]


أعراض التهاب لحميّة الأنف وتضخّمها

يمكن أن تختلف أعراض التهاب لحميّة الأنف اعتمادًا على السبب المؤدّي إلى الالتهاب، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب لحميّة الأنف ما يأتي:[٢]

  • التهاب الحلق.
  • انسداد الأنف.
  • تورّم العقد اللمفاوية في الرقبة.
  • ألم الأذن، ومشاكل الأذن الأخرى.
  • صعوبة التنفّس من خلال الأنف، والتنفّس من خلال الفم.
  • الاحتقان الأنفي.
  • التحدّث بصوت أنفي؛ أي كما لو أنّ المريض يتحدث أثناء إغلاق أنفه.
  • صعوبة النّوم.
  • الشّخير.
  • توقّف التنفّس أثناء النوم.


أسباب تضخّم لحميّة الأنف

توجد اللحميّة الأنفية منذ الولادة، وتستمر بالنّمو حتى يبلغ الطفل بين 3 و 5 سنوات، وعادةً ما تبدأ بالتقلّص بعد سنّ سبع سنوات، وتتقلّص بصورة كبيرة في مرحلة البلوغ، وتوجد اللحميّة في الممر الذي يربط الجزء الخلفي من تجويف الأنف بالحلق، ووظيفتها الأساسية حماية الرضّع من العدوى، عن طريق اصطياد الفيروسات والبكتيريا التي تدخل إلى الجسم عن طريق الأنف، وتتضخّم اللحميّة عندما تصاب بالعدوى، لكنّها تعود إلى حجمها الطبيعي بعد انتهاء العدوى، ومع ذلك يمكن أن تبقى اللحميّة الأنفية متضخمةً حتى بعد أن تختفي العدوى، ويمكن أن تتضخم أيضًا بسبب الحساسية، أو قد يولد الطفل بلحميّة أنف متضخّمة، ومن الأسباب التي تدفع الأطباء إلى استئصال لحميّة الأنف ما يأتي: [٣]

  • الشّخير، أو توقّف التنفّس أثناء النّوم بسبب تضخّم لحميّة الأنف.
  • التهابات الأذن المتكرّرة التي لا تستجيب للمضادّات الحيويّة.
  • تراكم السّوائل في الأذن، وآلام الأذن بسبب تورّم لحميّة الأنف.
  • الالتهاب المتكرّر للحميّة الأنف الذي لا يزول باستخدام المضادّات الحيويّة.
  • النّعاس المفرط خلال النهار بسبب تداخل تضخّم لحميّة الأنف مع القدرة على النّوم.
  • مشكلات التعلّم نتيجةً لرداءة نوعيّة النّوم بسبب تضخّم لحميّة الأنف.


مضاعفات استئصال لحميّة الأنف

يُجري الجرّاحون ما يقارب 130000 جراحة استئصال لحميّة الأنف كلّ عام في الولايات المتحدة، وتعدّ هذه الجراحة آمنةً بصورة عامّة، ولا تسبّب القلق، وتكون نسبة التعرّض للخطر أو المضاعفات لدى الأطفال أو المرضى الأصحاء نتيجةً لهذه الجراحة منخفضةً جدًا، ومع ذلك يمكن أن يتعرّض بعض الأطفال أو البالغين لبعض الآثار الجانبية المحتملة، وبعض المخاطر نتيجةً لاستئصال لحميّة الأنف، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[١]

  • الحمّى.
  • الغثيان.
  • التقيّؤ.
  • مشكلات البلع.
  • التهاب الحلق.
  • ألم الأذن.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • نزيف الأنف أو الفم، ومن الضروري طلب المساعدة الطبيّة الفوريّة عند نزف المريض من الأنف أو الفم بعد جراحة استئصال لحميّة الأنف، خاصّةً إذا كان المريض طفلًا.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Karen Gill, "Risks and effects of adenoid removal"، medicalnewstoday, Retrieved 5-3-2019.
  2. "Adenoiditis", webmd, Retrieved 5-3-2019.
  3. the Healthline Editorial Team, "Enlarged Adenoids"، healthline, Retrieved 5-3-2019.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×