جراحة مفصل الركبة

كتابة:
جراحة مفصل الركبة

جراحة مفصل الركبة

تُعدّ عمليّة تغيير مفصل الرّكبة من أبرز العمليّات وأكثرها شيوعًا، وتتعدّد الأسباب التي تجبر الأطبّاء على اختيار هذه العمليّة كحلّ وعلاج لمُشكلة صحيّة، مثل التهاب المفاصل أو التهاب المفاصل التنكسي وغيرهما؛ إذ يُؤدي التهاب المفاصل الرّوماتويديّ والتهاب المفاصل المزمن عادةً إلى فقدان وظائف الركبة، وتلف المفصل عند المُصاب، الذي قد يستدعي إجراء الطّبيب للجراحة.

تُعدّ الإصابات الخارجيّة التي قد تتعرّض لها الرّكبة من أهم الأسباب التي تستوجب استبدالها، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التهاب المفاصل التنكسي يُعدّ من أهم أسباب إجراء عمليّة استبدال الرّكبة؛ إذ إنّ هذا النوع من التهاب المفاصل مرتبط بالعمر، وعادةً تتربط عمليّة تغيير مفصل الرّكبة بالعمر؛ لأنّ هذه العمليّة تُجرى عادةً لكبار السّن أكثر من الشّباب؛ إذ إنّ الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات في مفصل الرّكبة بسنٍ صغيرو من الممكن أن يلجؤوا إلى نوع آخر من العلاج.[١][٢].[٣]


خطوات عملية تغيير مفصل الركبة

تُعدّ عمليّة تغيير المفصل من الإجراءات التي تُستبدل فيها الرّكبة المُصابة بمفصل صناعي آخر، ويُحاكي الطّرف الصناعي وظيفة الرّكبة، وعادةً قبل العمليّة يأخذ الطّبيب بعين الاعتبار العمر، والوزن، ومستوى النشاط، والصحة العامّة، وعادةً تستغرق هذه العملية أقلّ من ساعتين، ويكون مفصل الرّكبة الصّناعي عمليًّا جدًا، لكن الشّفاء وإعادة التأهيل قد يستمرّان عدّة شهور.[٤]

من الممكن أن تُساعد عمليّة تغيير المفصل على تخفيف الألم واستعادة الوظيفة في المفاصل المصابة بشدّة، ويتضمن الإجراء قطع العظام والغضاريف التالفة من عظم القصبة، وعظم الفخذ، والركبة، واستبدالها بمفصل صناعي مصنوع من السبائك المعدنية والبلاستيك عالية الجودة والبوليمرات، ويُقيّم جرّاح العظام والمفاصل مدى حركة الركبة، وثباتها، وقوتها، وتُستخدم الأشعّة السّينيّة عادةً لتحديد مدى الضّرر.[٥] ويمكن توضيح هذه العملية بشيء من التفصيل على النحو الآتي:


استبدال مفصل الركبة

قد يجري استبدال الرّكبة كليًا أو جزئيًا، واستبدالها الكلي يتضمن استبدال جانبي المفصل، وهو الإجراء الأكثر شيوعا عادةً، أمّا استبدال مفصل الركبة الجزئي فيُستبدَل خلاله جانب واحد فقط منه، وتُزال نسبة أقل من العظام، لكنّه لا يدوم مثل الاستبدال الكلّي.[٢]


تفاصيل العملية

تُجرى عمليّة استبدال مفصل الرّكبة كاملةً عادةً بخطوات مُعيّنة، وهي كما يأتي:[٦]

  • يتضمّن المفصل الصّناعي الذي تُستبدل الرّكبة به عدّة أجزاء، وهي:
    • الطرف السفلي من عظم الفخذ، عادةً ما يكون الجزء البديل عنه مصنوعًا من المعدن.
    • الطرف العلوي من عظم الساق؛ أيّ العظم الكبير في أسفل الساق، ويتكون الجزء البديل عنه عادةً من المعدن والبلاستيك القوي.
    • الجانب الخلفي من غطاء المفصل، يتكون الجزء البديل عنه عادةً من البلاستيك القوي.
  • يستخدم طبيب التّخدير أحد نوعي التخدير العام أو النّاحي النّخاعي، بهدف عدم الشعور بالألم.
  • يشق الجرّاح شقًّا في مكان الرّكبة، غالبًا ما يتراوح طول هذا القطع بين 20-25 سم.
  • يزيل الجرّاح الرّكبة.
  • يقص أطراف عظم الفخذ وعظم الساق من الأسفل لتتناسب مع الجزء البديل.
  • يربط الطّبيب المفصل الصّناعي مع العظام الأصليّة.
  • يُثبّت الطّبيب الجانب السّفلي من الرّكبة.
  • يُصلح الطّبيب العضلات والأوتار حول المفصل الجديد، ويُغلق الشّق.


ما بعد جراحة مفصل الركبة

بعد الخضوع لهذا النّوع من العمليّات يُتوَقّع من المريض النهوض من السرير والمَشي خلال يوم من موعد إجراء العمليّة، ولأنّ البِدء بالمشي بوجود المفصل الجديد يُعدّ صعبًا في البداية فمن الممكن أن يستعين بعُكّازات أو مشّايات للارتكاز عليها عند النهوض، وغالبًا يُلاحظ المريض تحسُّنًا في حالته، وطريقة المشي تصبح مرنةً خلال شهر من العمليّة، إضافةً إلى أنّ الألَم يُصبح خفيفًا جدًا، ومن المهم أن يبدأ المريض بممارسة بعض التمارين الرياضيّة المفيدة للركبة في هذه الحالة؛ ليتجنّب انتفاخ المفصل، ولتقوية العضلات المُحيطة بالرُكبة.

يُمكن أن يُساعد المريض في هذه المدة وجود مُعالِج طبيعي معه، إذ يستطيع تنظيم برنامج معيّن من التمارين المناسبة للرُكبة لاستعادتها وظيفتها في وقت قصير، وتعتمد مدة تعافي ما بعد العمليّة الجراحيّة على مدى استجابة المريض ودافعيّته للعودة إلى الوضع الطبيعي من حريّة الحركة واستعمال المفصل.[٧]


مخاطر إجراء جراحة مفصل الركبة

تتعدد المشكلات والآثار الجانبيّة النّاتجة عن إجراء عمليّة استبدال مفصل الرّكبة، وفي ما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[١][٢]

  • الكسور السّريعة عند التّعرّض للحوادث الخارجيّة.
  • الألم الشّديد أو انزلاق المفصل.
  • خلع الرّكبة أو انفصال جزء منها.
  • حدوث جلطة دمويّة في الوريد العميق.
  • التورّم في موقع استبدال الرّكبة.
  • زيادة الألم مع النّشاط والحركة.
  • الحمّى.
  • تلف الأعصاب والعضلات والأوعية الدموية المجاورة وإعاقة وظيفتها.
  • انغلاق الشريان المأبضي أو إصابته.
  • تحوّل لون أسفل السّاق إلى اللون الشّاحب والبارد.
  • التنميل والضعف الجزئي في السّاق.
  • الانسدادات الرئويّة.
  • العدوى.
  • التّصلّب.
  • الاحمرار أو النزيف.
  • رد الفعل التحسسي للإسمنت العظمي.
  • تشكّل العظام الزائدة حول مفصل الركبة الصناعي، ممّا يُؤدي إلى تقييد الحركة في الركبة.
  • عدم الاستقرار في الركبة، ممّا يُؤدي إلى خلع مؤلم في الجانب الخارجي لها.
  • تلف في الرباط أو الشريان أو الأعصاب حول مفصل الركبة.
  • تآكل المفصل البديل.


المَراجع

  1. ^ أ ب "Knee Joint Replacement", www.emedicinehealth.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Knee replacement surgery: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  3. Jonathan Cluett, MD (2018-10-22), "Considering Knee Replacement Surgery?"، verywellhealth, Retrieved 2019-3-10. Edited.
  4. "Knee Joint Replacement", www.healthline.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  5. "Knee replacement", www.mayoclinic.org, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  6. "Knee joint replacement", medlineplus.gov, Retrieved 17-9-2019. Edited.
  7. James Kercher, MD (2019-1-10), "Knee Replacement Surgery: What to Expect"، webmd, Retrieved 2019-3-10. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×