محتويات
متى يتم اللجوء إلى جهاز التنفس الصناعي المنزلي؟ وما آلية عمله؟ وهل من تأثيرات جانبية لاستخدامه؟ إجابات على هذه الأسئلة وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.
يعد جهاز التنفس الصناعي المنزلي أو ما يُعرف بالتهوية الميكانيكية المساعِدة وسيلة علاجية تستخدم للمساعدة في عملية التنفس، لا سيما عندما يواجه الشخص صعوبة في أخذ النفَس أو عندما تصاب العضلات المرتبطة به بالتعب، ما يؤدي إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون وانخفاض تركيز الأكسجين في الدم.
متى يستخدم جهاز التنفس الصناعي المنزلي؟
يمكن أن يتسبب عدد من الحالات الطبية المختلفة بانخفاض في التنفس أو جعله أقل انتظامًا خاصة أثناء النوم، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
- المرض الرئوي الانسدادي المزمن (Chronic obstructive pulmonary disease - COPD).
- الربو.
- الالتهاب الرئوي.
- إصابات الرأس والنخاع الشوكي.
- داء التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic Lateral Sclerosis- ALS).
ويستخدم جهاز التنفس الصناعي المنزلي إذا كانت الحالة لا تستدعي الحصول على المساعدة التنفسية لفترة طويلة مع كونها مستقرة، ما قد يساعد على تجنب بعض مضاعفات الإقامة الطويلة في المستشفى وتحسين نوعية الحياة، وقد يحتاج البعض لاستخدامها مدى الحياة فيما يمكن للبعض الآخر التوقف عن ذلك عندما تتحسن الحالة.
ومع انتشار وباء فيروس كورونا، أصبحت الإصابة بداء كوفيد 19 (COVID-19) من أبرز الأسباب التي تدفع لاستخدام جهاز التنفس الصناعي المنزلي؛ وذلك لتقليل الضغط الموجود على القطاع الصحي، وتوفير أمكنة في المستشفيات للتعامل مع الحالات الأكثر خطورة وغير المستقرة.
كيف يعمل جهاز التنفس الصناعي المنزلي؟
توفر التهوية الميكانيكية المساعِدة دعمًا للرئتين من خلال قناع محكم يتم تثبيته على الأنف أو الفم أو على كلاهما، ويتم توصيل ذلك عبر أنبوب بجهاز التنفس الصناعي المنزلي الذي ينفخ الهواء في الرئتين للمساعدة على التنفس من خلال دعم العضلات التي تجعل الرئتين تعملان.
ويحتاج معظم الأشخاص إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي المنزلي خلال الليل، ويكون ذلك لمدة 6 ساعات متواصلة على الأقل من أجل زيادة فعالية العلاج، مع ذلك قد يحتاج البعض أيضًا إلى استخدامه خلال النهار.
ويقوم الجهاز بالتأكد من أن الشخص يأخذ العدد المناسب من الأنفاس في الدقيقة، وبهذه الطريقة تبقى سرعة التنفس وعمق النفَس ضمن المستوى المطلوب حتى عندما يكون الشخص مستيقظًا.
وعند البدء باستخدام جهاز التنفس الصناعي المنزلي يمكن للممرض المساعدة على اختيار قناع التنفس المناسب ومواءمته بالشكل الصحيح، فضلًا عن معايرة مستوى ضغط الجهاز.
وتعتبر هذه المعالجة بسيطة نسبيًا لا سيما مع دعم الأهل ومقدمي الرعاية الطبية، وقد يحتاج ضبط استخدام القناع والجهاز لبعض الوقت، لكن معظم الأشخاص يعتادون على ذلك بسرعة.
التأثيرات الجانبية لجهاز التنفس الصناعي المنزلي وكيفية مواجهتها
قد يلاحظ الأشخاص الذين يستعملون جهاز التنفس الصناعي المنزلي بعض العوارض الصحية المرتبطة به، خصوصًا مع الاستخدام طويل الأمد، ومن أبرزها:
- جفاف الفم والحلق: يعد من أكثرها شيوعًا، وينصح معه بشرب كمية وافرة من الماء خلال النهار، والتواصل مع مقدم الرعاية في حال استمرار المشكلة لتركيب مرشحات وأدوات خاصة لترطيب الهواء.
- تقرحات في الوجه والأنف: يحدث ذلك بفعل القناع الضيق، وحينها ينبغي إرخاء القناع وإعادة تموضعه بالشكل المناسب.
- تهيج العينين: ينجم هذا عن تسرب الهواء من القناع وهبوبه على العينين، واستمراره قد يؤدي لضرر بالغ؛ لذا ينصح بضبط القناع للحد من ذلك.
- انتفاخ المعدة: ينتج عن ابتلاع الهواء مع استعمال جهاز التنفس الصناعي المنزلي، هذا ويساعد النوم بزاوية مرتفعة وشرب شاي النعناع في تخفيف بعض الانزعاج.
- تهيج الأنف واحتقانه: قد يتأثر داخل الأنف مسببًا السيلان والعطاس والشعور بالاحتقان، ويمكن معها استخدام بخاخات الأنف في حال لم يتحسن الوضع تلقائيًا، طبعًا مع استشارة الصيدلاني.
- اضطرابات في النوم: ضغط الهواء والقناع والأصوات المنبعثة من الجهاز قد تسبب الأرق، ومع الوقت يمكن أن يعتاد الشخص عليها، كما يمكنه ضبط القناع بشكل أكثر أريحية.