محتويات
جوامع الدعاء من القرآن الكريم
ذكر الله -تعالى- في كتابه العظيم كثيراً من الأدعية لندعو بها أثناء تلاوة القرآن وفي صلاتنا وسجودنا وفي كل حال، ومن أكثرها شمولاً وله معانٍ عظيمة ما يأتي:[١]
- (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).[٢]
- (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ).[٣]
- (رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ).[٤]
- (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).[٥]
جوامع الدعاء من السنة النبوية الصحيحة
ثبت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الكثير من جوامع الدعاء الصحيحة، التي تحتوي كلمات مختصرة، ومعانيها تشمل الكثير مما يحتاجه المسلم ويطلبه من ربه، ومن هذه الأدعية ما يأتي:
- (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ).[٦]
- (اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).[٧]
- (اللَّهُمَّ إنِّي أَسْألكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللهُمَّ إنِّي أَسْأَلكَ مِنْ خَيرِ مَا سَأَلكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ).[٨][٩]
(وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللهُمَّ إنِّي أَسَأَلُكَ الجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلكَ أَنْ تَجْعَلَ كُل قَضَاءٍ قَضَيتَهُ لِي خَيرًا).[٨][٩]
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العافيةَ، في دِيني ودنياي، وأهلي ومالي، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمن رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي).[١٠]
- دعاء السفر وفيه: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اسْتَوَى علَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إلى سَفَرٍ، كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قالَ: سُبْحَانَ الذي سَخَّرَ لَنَا هذا وَما كُنَّا له مُقْرِنِينَ وإنَّا إلى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ).[١١]
(اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ في سَفَرِنَا هذا البِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ العَمَلِ ما تَرْضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هذا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المَنْظَرِ، وَسُوءِ المُنْقَلَبِ في المَالِ وَالأهْلِ، وإذَا رَجَعَ قالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ).[١١]
فضل جوامع الدعاء
جوامع الدعاء هي الأدعية التي ألفاظها قليلة مختصرة ومعانيها كثيرة واسعة عظيمة، ولقد ذكر الله -تعالى- في كتابه الكثير من جوامع الدعاء، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب أن يدعو بها، بل أكثر دعاءه منها.[١٢]
روت عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ يَسْتَحِبُّ الجوامعَ منَ الدعاءِ، ويَدَعُ ما سوى ذلكَ)،[١٣]وقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا عائشةُ، عليكِ بجُمَلِ الدعاءِ وجوامعِه).[١٤]
المراجع
- ↑ خالد الجريسي، جوامع الدعاء، صفحة 52.
- ↑ سورة البقرة، آية:201
- ↑ سورة البقرة، آية:286
- ↑ سورة آل عمران، آية:194
- ↑ سورة النمل، آية:19
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم: 6323، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:771، صحيح.
- ^ أ ب رواه ابن حبان، في بلوغ المرام، عن عائشة رضي الله عنها، الصفحة أو الرقم:458، صحيح ورواه ابن ماجة والسيوطي في الجامع الصغير والبخاري بألفاظ أخرى.
- ^ أ ب عبد الله الفوزان، منحة العلام في شرح بلوغ المرام، صفحة 477.
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في الفتوحات الربانية، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:109، حسن غريب.
- ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:1342، صحيح.
- ↑ حسن الفيومي، فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب، صفحة 317. بتصرّف.
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:1482، صحيح.
- ↑ رواه ابن ماجه، في صحيح الأدب المفرد، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:3846، صحيح.