تعتبر بدايات شهر اوكتوبر هي البداية لموسم الانفلونزا ونزلات البرد التي قد تسبب لك العديد من الاعراض المزعجة والالام. سنساعدك في ما يلي على استكشاف أهم وأشهر الطرق فعالية في محاربتها أو حتى الوقاية منها.
يشعر الكثيرون بالرهبة مع كل بداية لموسم البرد والانفلونزا، ويبحث العديدون منهم عن طرق تقيهم هذه الاعراض السيئة والألم. دعنا هنا نكشف لك سبعة طرق فعالة في وقاية نفسك وعائلتك من الاصابة بها:
ضرورة غسل الايدي باستمرار!
قد تكون عادة منتشرة وبكثرة لدى اغلب الاطباء، اذ انهم أكثر الأشخاص هوساً بوسواس النظافة وتعقيم الايدي وغسلها جيداً كل حين. فيتحدث بعضهم عن كون عدد المرات التي يقوم فيها بغسل يديه قد تصل الى ما لا يقل عن 50 مرة باليوم قبل و بعد كل مريض. ويحاولون بشكال دائم تشجيع أطفالهم وعوائلهم على هذه العادة لاهميتها الكبيرة. فهي بالفعل أهم خطوة لوقاية نفسك وعائلتك ضد الفيروسات والجراثيم. في دراسة نشرتها University of Michigan جامعة وجدت أن غسل اليدين بانتظام يمكن أن يقلل من انتقال أمراض الجهاز التنفسي بنسبة تزيد عن 20٪.
الطريقة الصحيحة لغسل الايدي هي القيام باستخدام الماء الدافىء والصابون الذي يعمل على قتل الجراثيم. وفرك اليدين من الامام ومن الخلف وبين الاصابع جيداً وعلى مهل، ومن ثم تجفيفهما باستخدام منشفة نظيفة او المناشف الورقية. مع ضرورة استخدامها نفسها لايقاف صنبور المياه، دون تلويث الايدي.
كيف اتعامل مع الانفلونزا ونزلات البرد
نظف السطوح من حولك جيداً
السيارة، اسطح المكاتب، الهواتف، مقابض الابواب، لوحة مفاتيح الكومبيوتر، كلها أماكن خصبة لتواجد الجراثيم المضرة والفيروسات التي قد تكون سبب في اصابتك بالانفلونزا ونزلات البرد. لذا احرص على تعقيمها باستمرار وتنظيفها باستخدام المطهرات ومواد التعقيم الخاصة بذلك.
ننصحك باستخدام المواد المطهرة والمناديل الخاصة بذلك وابقائها لتنظيف الاسطح من حولهم أغلب الوقت.
تناول الاعشاب الفعالة
رغم علم الاطباء بكل الادوية المناسبة والفعالة في علاج الانفلونزا واعراضها الا انهم عادة ما يلجاون الى تناول المشروبات العشبية الفعالة في ذلك، وينصحون مرضاهم بتجربتها. مثلاً نبتة الزعتر وجد بان لها دور فعال في علاج العديد من المشاكل التنفسية وتخفيف اعراض نزلات البرد والانفلونزا وتعزيز المناعة ضدها. وذلك جراء محتواه من البورنيول (Borneol)، توجون (Thujone)، لينالول (Linalool). والعديد من مضادات الاكسدة التي تجعله مضاد حيوي طبيعي فعال جداً. وكذلك الامر بالنسبة للكركم الذي اثبت العلم الحديث والدراسات بانه مضاد حيوي طبيعي يساهم في مكافحة العدوى والفيروسات المسببة للانفلونزا ونزلات البرد وغيرها بفضل مادة "كيوركيومين" التي تعتبر المادة النشطة والفعالة فيه.
تقوية جهاز المناعة بالاعشاب .. هل هو امر ممكن؟
اتخاذ أي أعراض على محمل الجد
قد لا تشكل الانفلونزا أي خطر صحي كبير على معظم الاشخاص، الا انه وفي بعض الحالات قد يكون هناك استثناءات. اذ توجد بعض الفئات التي قد تكون مهددة بالخطر والمضاعفات اكثر من غيرها جراء امتلاكهم جهاز مناعة ضعيف، كما في حالة الحمل والاطفال وكبار السن، او من يعانون من بعض الامراض المزمنة كالسكري والقلب، وامراض نقص المناعة. لذا في هذه الحالات يجب عدم اهمال اي عرض مهما كان مثل: الحمى والسعال وسيلان الانف، والتعب، الاسهال، الصداع، الام العضلات وهي تعتبر أحد أكثر الاعراض انتشاراً.
احصل على اللقاح المناسب
صحيح من المهم جداً غسل الايدي والحفاظ على النظافة، الا ان تناول اللقاح المضاد للانفلونزا قد يكون أكثر فعالية في وقايتك ضد الفيروسات والجراثيم، خاصة اذا كنت ممن يعلمون كون جهاز مناعتهم لا يملك القوة اللازمة وكما يجب. كما في فترة الحمل مثلاً،اذ وجدت الدراسات مؤخراً ان تطعيم المراة الحامل ضد الانفلونزا يساهم في حماية الطفل من الانفلونزا حتى سن الستة أشهر. وعادة ما يبدأ أخذ اللقاح مع بداية شهر أوكتوبر وحتى نهاية شهر نوفمبر.
لقاح الانفلونزا: هل فات الاوان للحصول عليه؟
كن طبيب نفسك ومارس نمط حياة صحي
توجد العديد من العادات اليومية التي ان مارستها كما يجب وحافظت عليها ستسهم بشكل كبير في تعزيز مناعتك حد اشهر هذه العاداات هو الحصول على ساعات نوم كافية. ففي دراسة نشرتها مؤخرا Carnegie Mellon وجد بان النوم لثمانية ساعات كل ليلة بدلا من سبع ساعات أو أقل، كان له دور كبير في تقليل فرص الاصابة بنزلات البرد بما لا يقل عن 30%. وذلك بفضل كون النوم الكافي يساهم في تعزيز المناعة وتقويتها.
بالاضافة الى النوم الكافي، فان نمط الحياة الصحي النشيط والذي يشمل نظام غذائي متوازن وغني بكافة العناصر المهمة والضرورية لجسم الانسان ، ويتجنب فيه الشخص العادات السيئة مثل التدخين، سيعمل بشكل كبير على تعزي المناعة.