هل هناك حقًا ما يسمى بحاسبة الولادة القيصرية؟ وهل من الممكن الاعتماد عليها من أجل توقع موعد الولادة القيصرية التي تخضع لها بعض النساء نتيجة تعرضها لبعض الأسباب خلال فترة حملها؟ إليكم إجابة هذه التساؤلات من خلال المقال الآتي:
قد تستخدم الولادة القيصرية (C-section) في بعض الأحيان من أجل توليد الطفل من خلال الشقوق الجراحية التي يتم القيام بها في منطقة البطن والرحم، حيث يكون من الضروري اللجوء للولادة القيصرية إذا كانت المرأة الحامل تعاني من بعض المضاعفات الخطيرة.
ولكن هل من الممكن الاعتماد على حاسبة الولادة القيصرية من أجل تحديد موعد الولادة بشكل دقيق؟ هذا ما سنتحدث عنه الآن:
حاسبة الولادة القيصرية
يمكن الاعتماد على حاسبة الولادة القيصرية في بعض الحالات من أجل حساب فرصة إجراء الولادة القيصرية استنادًا إلى العمر، سواء إذا كان الطفل الأول للحامل أو لا، وما إذا كانت الولادة قريبة الحدوث، أو أنها تحدث.
الجدير بالعلم أن هذا النوع من الحسابات عادةً ما ينطبق على النساء اللاتي لديهن واحدة من العوامل الآتية:
- لم يخضعن لعملية قيصرية في السابق.
- قد تجاوزنّ أكثر من 37 أسبوعًا من الحمل.
- أن يكون لديهن جنين منفرد، أيّ أنهنّ يحملنّ بطفل واحد.
- أن يكون طفلها متجهًا للأسفل، أيّ أن رأسه يقع في الأسفل باتجاه عنق الرحم.
- الأغشية الخاصة بالحامل سليمة.
- اتساع عنق الرحم لا يتجاوز 2 سنتيميتر.
قد تكون حاسبة الولادة القيصرية غير دقيقة بما يكفي في بعض الحالات، ولكن لا بدّ من معرفة أنه تم حساب البيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لعام 2012 لبيانات الولادة لما يقارب 4 ملايين ولادة.
وتم تطابق حاسبة الولادة القيصرية مع موعد الولادة التي حدثت لبعض الحوامل لما يقارب المليونين حالة من أصل 4 ملايين حالة ولادة، وذلك بالتأكيد استنادًا للمعايير المطلوبة.
شروط حاسبة الولادة القيصرية
من أجل التمكن من حساب احتمالية حدوث الولادة القيصرية بشكل دقيق لا بدّ من اتباع الشروط والمعايير التي تتطلبها الحاسبة لإظهار النتيجة بشكل دقيق، ومن أبرز هذه المعايير والشروط المطلوبة ما يأتي:
- عدد الولادات القيصرية السابقة: التي يجب أن تتراوح ما بين 0-2 ولادة قيصرية.
- الحمل المتعدد: يجب أن تكون المرأة حاملًا بطفل واحد على الأقل.
- كيفية بدء الولادة: أيّ أن الولادة بدأت بالحدوث بشكل عفوي أم توجب إجراء الولادة القيصرية قبل الدخول في مرحلة المخاض.
- وضعية الجنين: أيّ أن رأسه في الأسفل داخل الحوض، أم إلى أعلى.
- الولادة قبل الوقت المتوقع: أيّ أن عمر الحمل أكثر، أو يساوي 37 أسبوعًا أم أقل من 37 أسبوعًا.
- شروط أخرى: عمر الأم، والتأكد من حالتها الصحية في حال كانت تعاني من إحدى المضاعفات الآتية:
- مشيمة منزاحة (Placenta Praevia).
- انفصال في المشيمة باكر.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- تسمم الحمل.
- أمراض في الكلى.
- فيروس عوز المناعي البشري (AIDS).
ولكن في النهاية حاسبة الولادة القيصرية قد لا تكون دقيقة بما يكفي للعديد من الحالات ولديها احتمالية في حدوث الخطأ في تحديد موعد الولادة، لذلك لا يمكن أن تُعد بديلًا عن الحكم السريري أو الفحوصات السريرية.
مضاعفات الولادة القيصرية
قد تلجأ العديد من النساء الحوامل إلى إجراء الولادة القيصرية بسبب تعرضها لظرف صحي أو ظرف معين استدعى ذلك، ولكن هذه الولادة كغيرها من الجراحات الأخرى التي لا تخلو من أيّ مضاعفات أو آثار جانبية، ومن أبرز مضاعفات الولادة القيصرية المحتملة ما يأتي:
- العدوى.
- إفرازات من الجرح.
- إفرات مهبلية غير طبيعية.
- نزيف مفرط.
- تجلط الأوردة العميقة.
- تلف المثانة أو الأنابيب التي تربط الكلى والمثانة.