محتويات
هل تسبب حبوب الفيتامين زيادة الوزن
تلعب بعض الفيتامينات دوراً في المحافظة على مستويات عمليات الأيض في الجسم بشكلٍ فعّال، وكلّما كانت سرعة هذه العمليات أكبر؛ زاد حرق السعرات الحرارية، مما يُقلل احتمالية زيادة الوزن.[١]
ولكن من جهةٍ أخرى أشارت مراجعة نُشرت في مجلة World journal of diabetes عام 2014، إلى أنَّ الزيادة في استهلاك بعض الفيتامينات، أكثر من الكمية التي يحتاجها الجسم؛ قد ترتبط بزيادة الوزن والسمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه فرضيّةٌ وضعها العلماء، ولكنّها ما زالت غير مؤكدة، وهناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة تأثير الاستهلاك الزائد للفيتامينات في الوزن.[٢]
وتجدر الإشارة إلى أنَّ النظام الغذائي المتوازن يمكنه تلبية حاجة الجسم من جميع العناصر الغذائية، إلَّا أنَّ الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً فقيراً ببعض العناصر قد يلزمهم تناول الفيتامينات على شكل مكملاتٍ غذائيةٍ للمحافظة على نزول الوزن بطريقةٍ صحيَّةٍ، ويجدر التنبيه هنا إلى ضرورة استشارة الطبيب أو مقدّم الرّعاية الصحية قبل تناول مكمّلات الفيتامينات.[٣][٣]
هل هناك فيتامينات تساعد على خسارة الوزن
تلعب بعض الفيتامينات دوراً في عمليات الأيض، كما أنّ استهلاك حاجة الجسم منها قد يساهم في المحافظة على وزنٍ صحّي، ونذكر من هذه الفيتامينات ما يأتي:
فيتامينات ب
تمتلك فيتامينات ب العديد من الأدوار المهمّة في عمليات إنتاج واستهلاك الطاقة داخل الجسم، ومن هذه الفيتامينات: فيتامين ب12، والبيوتين، والفولات، وفيتامين ب6، وفيتامين ب5، وفيتامين ب3، وفيتامين ب2، وفيتامين ب1.[١]
ويمكن أن يؤثر نقص أحد فيتامينات ب في وظائف فيتامينات ب الأخرى، ممّا قد يُسبّب خللاً في عمليات الأيض، فعلى سبيل المثال يحتاج فيتامين ب12 إلى الفولات وفيتامين ب6 لأداء وظيفته في عملية أيض الدّهون، والبروتينات بشكلٍ صحيح، كما يُعدّ فيتامين ب1 ضرورياً أيضاً لعمليات أيض البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ عمليّات الأيض الصحيحة تُعدّ ضروريّةً لضمان تحوّل العناصر الغذائية إلى طاقةٍ بدلاً من تخزينها في الجسم على شكل دهون.[١]
فيتامين د
لوحظ أنّ الأشخاص الذين يعانون من السمنة يمتلكون في العادة كميّاتٍ أقلّ من فيتامين د في الدّم مقارنةً بالأشخاص الذين يمتلكون وزناً صحيّاً، ولكنّ دور هذا الفيتامين في إنقاص الوزن غير محدّدٍ لهذه اللحظة،[٣] وقد أشارت دراسة نشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2011، وشارك فيها 171 شخصاً، إلى أنَّ البالغين الذين يعانون من السمنة ويتناولون مكمّلات الكالسيوم، وفيتامين د فقدوا دهون منطقة البطن بشكلٍ ملحوظٍ مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا أيّ مكمّلاتٍ غذائية.[٤]
كما أشارت بعض الأبحاث أنّ الحصول على الكميات المناسبة من فيتامين د قد يُساعد على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب، وفي بعض الحالات قد يكون من الصعب الحصول على ما يكفي من فيتامين د عن طريق الغذاء، لذا قد يوصى بتناول المكّملات الغذائية لبعض الأشخاص، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ أيّ نوعٍ من الفيتامينات أو المكملات.[٣]
للاطلاع على المزيد حول فيتامين د وزيادة الوزن اقرأ المقال الآتي هل كبسولات فيتامين د تزيد الوزن.
للاطلاع على المزيد حول فيتامين ج والسمنة اقرأ المقال الآتي فوائد فيتامين C للتنحيف.
هل هناك معادن تساعد على خسارة الوزن
تساعد بعض المعادن في عمليات الأيض، ممّا قد يجعل لها دوراً في خسارة الوزن، ونذكر منها ما يأتي:
- الحديد: يلعب الحديد دوراً في إنتاج الجسم للطاقة من العناصر الغذائية، حيث يساعد على إرسال الأكسجين إلى جميع خلايا الجسم، بما في ذلك العضلات، التي تُساهم في حرق الدهون، إضافة إلى ذلك فإنَّ نقص مستويات الحديد قد يُقلل من قدرة الجسم على التحمّل أثناء ممارسة التمارين البدنية، ويؤثر على الأداء الرياضي.[٣]
- المغنيسيوم: يُعدّ المغنيسيوم من المعادن المُهمّة لإنتاج الطاقة في الجسم، إذ يعمل كعاملٍ مساعدٍ لأكثر من 300 نظامٍ للإنزيمات، وهي الأنظمة المسؤولة عن مجموعةٍ واسعةٍ من التفاعلات داخل الجسم،[٣] فمن دون المغنيسيوم لا يمكن للتفاعلات الكيميائية التي تنتج الطاقة أن تحدث، ممّا يجعله من المعادن الأساسية لعمليات الأيض، وإنتاج الطاقة.[١]
- الكالسيوم: أشارت دراسة نشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2010، وشارك فيها 322 شخصاً، إلى أنّ تناول كمياتٍ أكبر من الكالسيوم مع زيادة مستوى فيتامين د في الدّم، يمكن أن يساعد على إنقاص الوزن خلال اتباع نظامٍ غذائي.[٥]
- كما أشارت دراسة أخرى نشرت في مجلة Diabetes care عام 2007، وشملت 259 من المصابين بالسكري من النوع الثاني؛ إلى أنَّ النظام الغذائي الغنيّ بالكالسيوم الموجود في منتجات الألبان، قد عزّز من نزول الوزن لدى المشاركين،[٦] إلاّ أنّ هذه الدراسة غير كافيةٍ واحدة لتأكيد فعالية الكالسيوم في خسارة الوزن، وما زالت هناك حاجة لمزيدٍ من الأبحاث لفهم آلية تأثيره وفعاليته.[١]
نصائح عامة للمحافظة على الوزن الصحي
نذكر فيما ياتي بعض النصائح التي يُمكنها أن تساهم في المحافظة على وزنٍ صحّي:[٧]
- ممارسة التمارين الرياضية: لوحظ أنَّ الأشخاص الذين يمتلكون مستويات نشاطٍ عالية، يُمكنهم المحافظة على أوزانهم بشكلٍ أفضل من غيرهم، لذا يُنصح بوضع أهدافٍ للالتزام بالرياضة، وممارسة ما لا يقلّ عن 200 إلى 300 دقيقة أسبوعياً من التمارين الرياضية.
- يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقال هل الرياضة مهمة في الرجيم ومتى ابدأ وما المدة.
- تناول إفطار صحي: حيث وُجد أنّ 78% من الأشخاص المسجلين في السجل الوطني لخسارة الوزن (بالإنجليزية: The National Weight Control Registry) يتناولون إفطارهم بشكلٍ يومي، وهم مجموعة كبيرة من الأشخاص نجحوا في خسارة أوزانهم.
- يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقال ما أهمية الإفطار في فترة الرجيم.
- المحافظة على رطوبة الجسم: إذ يُنصح بشرب الكثير من الماء، أو المشروبات الخالية من السكر والسعرات الحرارية بدلاً من تلك المحلاة.
- يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقال هل الماء ينقص الوزن.
- استهلاك الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة: حيث يُنصح بالتركيز على نمط الأكل الصحي الغنيّ بالأطعمة الكاملة غير المصنعة، والغنية بالألياف.
- تَناول الطعام بوعي: إذ من المهم الانتباه إلى حجم الحصص الغذائية المُستهلكة، وتَجنُب الإفراط في تناول الطعام، وقراءة الملصقات الغذائية الموضوعة خلف عُلب الطعام، والأكل في صحونٍ أصغر للمساعدة على تناول كمّياتٍ أقلّ من الطعام، إضافة إلى التركيز على أوقات الوجبات، وتناول الطعام ببطئ، والانتباه إلى إشارات الجسم للتوقف عن الأكل قبل الشعور بالشبع المفرط.
- التخلص من الأطعمة غير الصحية: يُمكن أن يؤدي إبعاد الأطعمة غير الصحية عن المنزل، أو جعلها بعيدة عن متناول اليد؛ إلى البقاء على المسار الصحيح لخسارة الوزن.[٨]
- ايجاد الطريقة المناسبة لإنقاص الوزن: فقد تكون الطريقة التي يتبعها بعض الأشخاص غير مناسبة لغيرهم، لذا يجب على كل شخصٍ اختيار الطريقة المناسبة له، والتي يمكنه الالتزام بها على المدى البعيد.[٨]
- يمكنك قراءة المزيد حول ذلك في مقال كيف أعرف النظام الغذائي المناسب.
- اختيار وجباتٍ خفيفةٍ صحّية: حيث يُنصح عند السفر أو عند عدم القدرة على تناول وجباتٍ كبيرةٍ لعدّة ساعاتٍ، اختيار الوجبات الخفيفة الصحّية والغنية بالبروتين.[٨]
- التعامل بحكمةٍ عند حدوث انتكاساتٍ في اتباع النظام الغذائي: إذ يجب الاستمرار بالالتزام بالنظام الغذائي حتى في حال حدوث طارئ سبّب الخروج عنه، وتجنّب التقييم اليومي للالتزام بأنَّه جيد أو سيء، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، واتخاذ قراراتٍ خاطئة.[٨]
للاطلاع على المزيد من المعلومات حول كيفية خسارة الوزن بطريقة صحية يمكنك الرجوع إلى مقال نصائح لتخفيف الوزن.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Cathleen Crichton-Stuart (31-7-2018), "Vitamins and minerals that boost metabolism"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-5-2021. Edited.
- ↑ Shi-Sheng Zhou, Yiming Zhou (15-2-2014), "Excess vitamin intake: An unrecognized risk factor for obesity", World Journal of Diabetes, Issue 1, Folder 5, Page 1-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Jacquelyn Cafasso (29-1-2020), "5 Vitamins and Minerals to Boost Your Metabolism and Promote Weight Loss"، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2021. Edited.
- ↑ Jennifer Rosenblum, Victor Castro, Carolyn Moore And Others (1-1-2012), "Calcium and vitamin D supplementation is associated with decreased abdominal visceral adipose tissue in overweight and obese adults ", The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 1, Folder 95, Page 101–108. Edited.
- ↑ "Dairy calcium intake, serum vitamin D, and successful weight loss ", The American Journal of Clinical Nutrition, 1-9-2010, Issue 5, Folder 92, Page 1017–1022. Edited.
- ↑ Danit Shahar, Relly Abel, Asher Elhayany And Others (2007), "Does Dairy Calcium Intake Enhance Weight Loss Among Overweight Diabetic Patients?", Diabetes care, Issue 3, Folder 30, Page 485-489. Edited.
- ↑ "Tips to Keep the Weight Off", www.my.clevelandclinic.org,25-11-2019، Retrieved 4-5-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Franziska Spritzler (17-4-2019), "14 Simple Ways to Stick to a Healthy Diet"، www.healthline.com, Retrieved 4-5-2021. Edited.