حب رسول الله لخديجة

كتابة:
حب رسول الله لخديجة

حب الرسول لخديجة

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنِّي قدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا)،[١] وقَصَد في هذا الحديث أمّ المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-،[٢][٣] وكان حين يذكرها يُكثر من مدحها ويذكر فضائلها ويستغفر لها، فهي التي آمنت به حين كَفَر به النّاس، وصدّقته حين كذّبه النّاس، وواسته بمالها حين امتنع عنه النّاس، وأنجبت له معظم أبنائه وبناته، وإكراماً وحباً لها لم يتزوَّج غيرها في حياتها.[٤]


أسباب حب الرسول لخديجة

يعود حبّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لخديجة -رضي الله عنها- إلى العديد من الأسباب، منها ما يأتي:

  • الإيمان برسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين أرسل الله -تعالى- له الوحي، وحسن تصرّفها وحكمتها في ذلك الوقت، وتثبيتها له، وإقرارها أنّ هذا الأمر هو صراط الله -تعالى- المستقيم، فلمّا جاءها يرتجفُ خوفاً طمأنته قائلةً له: (كَلّا واللَّهِ ما يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ)،[٥][٦] وقولها -رضي الله عنها- هذا يدلّ على أنّ من يتّصف بمثل هذه الصفات من مكارم الأخلاق فلن يصيبه شر،[٧][٨] ثمَّ أخذته -رضي الله عنها- إلى ابن عمّها ورقة بن نوفل، فبشّره أنَّه رسولٌ من عند الله -تعالى-.[٩][٨]
  • وقوفها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والتَّخفيف عنه في العديد من المواقف، وهو ما دفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يتوجّه إليها دوناً عن غيرها لمّا أُنزل إليه الوحي، فتصرّفت برجاحة عقلٍ وثباتٍ ويقينٍ، وقد قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خيرُ نسائِها خَديجةُ بنتُ خوَيْلدٍ وخيرُ نسائِها مَريمُ بنتُ عِمرانَ)،[١٠] فهي التي أقرّ لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنّها خير نساء هذه الدُّنيا في زمانها كما كانت مريم -عليها السلام- خير نساء الدُّنيا في زمانها،[١١] وقد ظهر عطفها وحنوُّها ومعاونتها ومساندتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الكثير من المواقف.[١٢]
  • أمّ أولاد النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- جميعاً؛ إلّا إبراهيم فهو ابن مارية القبطية،[١٣] فكان هذا البيت أوَّل بيتٍ يوحِّد أهله الله -تعالى-، وأوَّل بيتٍ أُقيمت الصَّلاة فيه وقُرئ فيه القرآن، ولم يضمّ هذا البيت أبناء النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وحسب؛ بل كان معهم هند بنت أبي هالة، وعلي بن أبي طالب، وزيد بن حارثة، وأم أيمن.[١٤]
  • البِشارة من الله -تعالى- بأنّ لها بيتاً في الجنّة، فقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- فقال: (أَتَى جِبْرِيلُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ: هذِه خَدِيجَةُ قدْ أتَتْ معهَا إنَاءٌ فيه إدَامٌ، أوْ طَعَامٌ أوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هي أتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِن رَبِّهَا ومِنِّي وبَشِّرْهَا ببَيْتٍ في الجَنَّةِ مِن قَصَبٍ لا صَخَبَ فِيهِ، ولَا نَصَبَ).[١٥][١٦][١٧]
  • معاونتها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نشر رسالة الإسلام، ووقوفها معه في أحلك المواقف، ومشاركتها معه في الجهاد، وإنفاق مالها ونفسها في سبيل الله -تعالى-.[١٨]
  • أوّل الخَلق إيماناً برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك بإجماع الأمَّة.[١٩]
  • اتّصافها بالصَّبر والوفاء لزوجها -عليه الصلاة والسّلام-؛ اللذَّيْن تجلَّيا حينما انقطع الوحي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فترةً طويلةً، ثمَّ نزل قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)،[٢٠] كما تعرَّض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الكثير من أنواع العذاب من قومه، وكان يعود لخديجة -رضي الله عنها- في بيته، فتزيح آلامه وهموم قلبه، وتدفعه من أجل الاستمرار في دعوته.[٢١]
وقد عُرِفَت هكذا طيلة فترة الدَّعوة، حتى حوصر المسلمون في شعب أبي طالب ثلاث سنواتٍ، وبقيت صابرةً تحاول جهدها أن تقدّم المساعدة من خلال ما تبرَّعت به من أموالها، وما قامت به من الاتّصال بأقاربها؛ لمحاولة تأمين الطعام للمسلمين المحاصَرين.[٢١]
  • طاعتها لزوجها، وعدم خروجها عن إرادته أو معاندته، فهي -رضي الله عنها- طيلة حياتها لم تحزنه أو تحوجه لمعاتبتها أو مقاطعتها.[٢٢]


مظاهر حب رسول الله لخديجة

ظهر حبّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لزوجته خديجة -رضي الله عنها- في العديد من المواقف، منها:

  • لم يتزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طيلة حياتها بغيرها من النساء، ولم تُشارِكها مع زوجها أي امرأة غيرها، وهذه الخصيصة كانت لها فقط من بين جميع زوجات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.[٢٣][٢٤]
  • غَيْرة عائشة -رضي الله عنها- من خديجة -رضي الله عنها- بالرغم من أنّها ميتة[٢٥] ولم ترَها، وقد نَبَعَتْ هذه الغيرة من حبّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لها بعد مماتها، وذكر فضائلها ومحاسنها، فقد كان يقول: (إنَّهَا كَانَتْ، وكَانَتْ، وكانَ لي منها ولَدٌ)،[٢٦][٢٧] وتروي عائشة -رضي الله عنها- فتقول: (ما غِرْتُ علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتُهَا، ولَكِنْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا).[٢٦][٢٨][٢٩]
  • حِرْص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على إخراج الصَّدقة لصاحباتها بعد وفاتها، فكان يذبح الشّاة ويقطّعها ثمَّ يقوم بتقسيمها وتوزيعها على صويحبات خديجة -رضي الله عنها-،[٣٠] وكان يبعث بالشيء لصاحباتها ويقول: (اذهَبوا به إلى فلانةَ فإنَّها كانت صديقةَ خديجةَ).[٣١][٣٢]
  • فرح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وظهور بوادر السرور على وجهه عندما تزوره أختها هالة، وكان حين يستأذن أحدهم للدخول عليه يدعو الله -تعالى- أن تكون هالة بنت خويلد،[٣٠] فقد روت عائشة -رضي الله عنها- فقالت: (اسْتَأْذَنَتْ هَالَةُ بنْتُ خُوَيْلِدٍ أُخْتُ خَدِيجَةَ علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَعَرَفَ اسْتِئْذَانَ خَدِيجَةَ فَارْتَاحَ لِذلكَ فَقالَ: اللَّهُمَّ هَالَةُ بنْتُ خُوَيْلِدٍ، فَغِرْتُ، فَقُلتُ: وَما تَذْكُرُ مِن عَجُوزٍ مِن عَجَائِزِ قُرَيْشٍ، حَمْرَاءِ الشِّدْقَيْنِ، هَلَكَتْ في الدَّهْرِ فأبْدَلَكَ اللَّهُ خَيْرًا منها)،[٣٣][٣٤] وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفرح حين يسمع صوت هالة، لأنّه يُشبه صوت خديجة -رضي الله عنها-، ويميّز مجيئها عليه من ذلك.[٣٥]
  • روت عائشة -رضي الله عنها-: (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ذكَرَ خَديجةَ أَثْنى عليها، فأحسَنَ الثناءَ، قالت: فغِرْتُ يومًا، فقُلْتُ: ما أكثرَ ما تذكُرُها حَمراءَ الشِّدْقِ، قد أبدَلَكَ اللهُ عزَّ وجلَّ بها خَيرًا منها، قال: ما أبدَلَني اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ).[٣٦][٣٧][٣٨]
  • أثناء حياتها كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظر إليها ويبدأ بذكر محاسنها وفضائلها كأنَّه لم يكن في الوجود امرأةً غيرها.[٣٩]
  • استقبال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لكلِّ من كان يذكِّره بخديجة ويرتبط بها، ومن ذلك لمّا أتت ماشطة خديجة إليه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أنتِ؟ قالت: أنا جثَّامةُ المُزنيَّةُ، فقال: بل أنتِ حسَّانةُ المُزنيَّةُ كيف أنتُم؟ كيف حالكم؟ كيف كنتُم بعدنا؟ قالت: بخيرٍ بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ، فلما خرجتُ قلتُ: يا رسولَ اللهِ تُقبِلْ على هذه العجوزِ هذا الإقبالَ، فقال: إنها كانت تأتينا زمنَ خديجةَ وإنَّ حسنَ العهدِ من الإيمانِ).[٤٠][٤١]
  • حُزن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على وفاتها حزناً شديداً، وسُمّى العام الذي توفيت فيه عام الحزن.[٤٢]


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2435، صحيح.
  2. صالح المغامسي، التعليق على الدرة المضيئة في السيرة النبوية للمقدسي، صفحة 6، جزء 4. بتصرّف.
  3. محمد الهرري (2009)، الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم (الطبعة الأولى)، جدة: دار المنهاج، صفحة 535، جزء 23. بتصرّف.
  4. ابن حجر العسقلاني (1379)، فتح الباري شرح صحيح البخاري، بيروت: دار المعرفة، صفحة 137، جزء 7. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3، صحيح.
  6. منير الغضبان (1992)، فقه السيرة النبوية (الطبعة الثانية)، مكة المكرمة: جامعة أم القرى، صفحة 137. بتصرّف.
  7. شمس الدين السفيري (2004)، المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية صلى الله عليه وسلم من صحيح الإمام البخاري (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 217، جزء 1. بتصرّف.
  8. ^ أ ب محمد حسان، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 8، جزء 11. بتصرّف.
  9. محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 5، جزء 51. بتصرّف.
  10. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 3877، صحيح.
  11. محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 6-7، جزء 51. بتصرّف.
  12. أحمد غلوش (2003)، السيرة النبوية والدعوة إلى الله في العهد المكي (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 361. بتصرّف.
  13. محمد المنجد، دروس للشيخ محمد المنجد، صفحة 8، جزء 51. بتصرّف.
  14. محمد حسان، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 7. بتصرّف.
  15. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3820، صحيح.
  16. ناصر حسن الشيخ (2000)، عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم (الطبعة الثالثة)، الرياض: مكتبة الرشد، صفحة 14، جزء 1. بتصرّف.
  17. محمد حسان، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 6، جزء 11. بتصرّف.
  18. موسى العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية، صفحة 416، جزء 1. بتصرّف.
  19. محمد إمام (2009)، صلاح البيوت في جهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم (الطبعة الأولى)، مصر: مطبعة السلام، صفحة 6-7. بتصرّف.
  20. سورة المدثر، آية: 1-5.
  21. ^ أ ب محمد حسان، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 9، جزء 11. بتصرّف.
  22. موسى العازمي (2011)، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون (الطبعة الأولى)، الكويت: المكتبة العامرية، صفحة 424، جزء 1. بتصرّف.
  23. صالح المغامسي، الأيام النضرة في السيرة العطرة، صفحة 22، جزء1. بتصرّف.
  24. الصالحي الشامي (1993)، سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 157، جزء 11. بتصرّف.
  25. موسى لاشين (2002)، فتح المنعم شرح صحيح مسلم (الطبعة الأولى)، عمّان: دار الشروق، صفحة 375، جزء 9. بتصرّف.
  26. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3818، صحيح.
  27. أحمد زواوي، شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، الاسكندرية: دار القمة، صفحة 480-481، جزء1. بتصرّف.
  28. أمين الشقاوي (2013)، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (الطبعة الأولى)، صفحة 114، جزء 6. بتصرّف.
  29. منقذ السقار (2009)، الدين المعاملة، مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، صفحة 124. بتصرّف.
  30. ^ أ ب أحمد زواوي، شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، الاسكندرية: دار القمة، صفحة481، جزء 1. بتصرّف.
  31. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 7007، أخرجه في صحيحه.
  32. الصالحي الشامي (1993)، سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 158، جزء 11. بتصرّف.
  33. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2437، صحيح.
  34. أمين الشقاوي (2013)، الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (الطبعة الأولى)، صفحة 115، جزء 6. بتصرّف.
  35. ناصر حسن الشيخ (2000)، عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم (الطبعة الثالثة)، الرياض: مكتبة الرشد، صفحة 414، جزء 1. بتصرّف.
  36. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 24864، صحيح.
  37. ناصر حسن الشيخ (2000)، عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم (الطبعة الثالثة)، الرياض: مكتبة الرشد، صفحة 412، جزء 1. بتصرّف.
  38. منقذ السقار (2009)، الدين المعاملة، مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، صفحة 126. بتصرّف.
  39. أحمد زواوي، شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، الاسكندرية: دار القمة، صفحة 483، جزء 1. بتصرّف.
  40. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 424، صحيح.
  41. منقذ السقار (2009)، الدين المعاملة، مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، صفحة 127.بتصرّف.
  42. منقذ السقار (2009)، الدين المعاملة، مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، صفحة 123. بتصرّف.
4968 مشاهدة
للأعلى للسفل
×