حروق الشمع معلومات هامة

كتابة:
حروق الشمع معلومات هامة

ما هي حروق الشمع؟ ما الذي قد يجعلك عرضة لها؟ وكيف من الممكن التعامل مع هذا النوع من الحروق؟ معلومات هامة في المقال الآتي.

فلنتعرف على حروق الشمع وأبرز المعلومات المتعلقة بها:

مقدمة عن حروق الشمع 

حروق الشمع هي حروق جلدية قد تصيب البشرة نتيجة تطبيق الشمع عليها، ويتم استخدام الشمع عادة لإزالة الشعر الزائد بشكل سريع من على مناطق متعددة في الجسم، مثل: القدمين، والإبطين، والمنطقة الحساسة، والوجه.

لإزالة الشعر بالشمع، يتم عادة تطبيق شمع ساخن على المنطقة المراد إزالة الشعر منها، ثم يتم وضع قطعة من القماش أو الورق الخاص على الشمع الساخن، ليتم نزع هذه القطعة بعد ذلك ومعها الشمع والشعر الزائد.

على الرغم من أن استعمال الشمع قد يكون له جوانب إيجابية، إلا أن جوانبه السلبية موجودة كذلك، فعلى سبيل المثال؛ قد يؤدي استخدام الشمع للإصابة بحروق الشمع وإزالة طبقة من الجلد دون قصد.

أسباب حروق الشمع

إليك أبرز العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بهذا النوع من الحروق:

1. استخدام الشمع الساخن 

إحدى الأسباب التي قد تؤدي لنشأة هذا النوع من الحروق هو استخدام شمع ساخن، لا سيما الحالات الآتية على وجه الخصوص:

  • استخدام شمع تم تسخينه في الميكروويف، فتسخين الشمع بهذه الطريقة قد يؤدي لتوزيع الحرارة على الشمع بشكل غير متكافئ. 
  • الاستخدام المتكرر للشمع على ذات المنطقة من الجلد خلال جلسة إزالة الشعر.
  • تسخين الشمع بشكل مفرط.

2. استخدام أنواع معينة من الأدوية بالتزامن مع استخدام الشمع 

قد تنشأ حروق الشمع أحيانًا على الرغم من استخدام شمع معتدل الحرارة، وفي مثل هذه الحالات، لا تكون الحرارة هي سبب الحروق الحاصلة، بل على الأرجح قد يقع اللوم على عوامل أخرى، مثل استخدام بعض الأدوية أو مستحضرات البشرة التي قد تجعل الجلد عرضة لهذا النوع من الحروق.

ونخص بالذكر هنا مراهم ومستحضرات البشرة التي تحتوي على الريتينول، فهذا النوع من المستحضرات تحديدًا قد يسبب ترقق الجلد، مما قد يجعل الطبقات السطحية من الجلد عرضة للنزع بسهولة عند استخدام الشمع لإزالة الشعر.

3. عوامل أخرى

مثل الآتي:

  • استخدام الشمع في المنزل دون إشراف مختص، إذ تعد حروق الشمع أكثر شيوعًا بين الذين يستخدمون الشمع في المنزل تحديدًا.
  • تطبيق طبقة سميكة من الشمع على المنطقة المنشود إزالة الشعر منها.

كما يجب التنويه إلى أن حروق الشمع لا ترتبط دومًا باستخدام الشمع المخصص لإزالة الشعر، بل من الممكن لهذا النوع من الحروق أن ينشأ نتيجة انسكاب شمع ساخن على الجلد دون قصد من مصدر آخر.

طرق علاج حروق الشمع

لعلاج حروق الشمع، يوصى باتباع هذه الإجراءات: 

1. تبريد المنطقة

بمجرد التعرض للشمع الساخن، توضع المنطقة المصابة بحروق الشمع أسفل مياه صنبور جارية درجة حرارتها معتدلة، لمدة 20-25 دقيقة متواصلة، أو يتم نقع المنطقة المصابة في داخل حوض استحمام يحتوي على مياه معتدلة الحرارة.

2. تفحص منطقة الحرق وإزالة بقايا الشمع

بعد تبريد منطقة الحرق يتم تفحصها عن كثب، وإن لوحظ أن المنطقة محمرة ومؤلمة قليلًا وأن مساحة الجلد المتأثرة صغيرة جدًّا، قد يكون بإمكانك البدء بعلاج الحرق في المنزل.

في حال وجود شمع متبقي على الجلد في منطقة الحرق، وإذا لم تكن أية نفطات (Blister) قد نشأت في محيط الحرق، من الممكن محاولة نزع الشمع بلطف، أما إذا كان من الصعب نزع الشمع، من الممكن لف المنطقة بضمادة مبللة لبضعة دقائق لمحاولة تليين الشمع لتسهيل نزعه. ولكن إذ لم يلن الشمع، يفضل اللجوء للطبيب وعدم محاولة إزالته ذاتيًّا في المنزل.

3. استخدام المراهم والأدوية

يتم بعد ذلك تطبيق الخطوات الآتية لتحفيز وتسريع التعافي:

  1. تطبق مراهم أو مكونات طبيعية موضعية على منطقة الحرق، مثل: هلام الألوفيرا الطازج، والمراهم المطهرة (Antiseptic)، وزيت فيتامين هـ، والعسل، والمضادات الحيوية الموضعية.
  2. يتم لف المنطقة المصابة بضماد لحمايتها من التعرض لأي تلوث أو التهابات، ويتم استبدال الضماد بآخر جديد عدة مرات يوميًّا في كل مرة يتم فيها تطبيق أحد المراهم أو المواد المذكورة آنفًا موضعيًّا على المنطقة المصابة.
  3. يتم استخدام بعض مسكنات الألم الفموية إذا ما استدعت الحاجة.

محاذير وتوصيات هامة 

أثناء محاولة علاج حروق الشمع، يجب الحرص على الالتزام بالآتي: 

  • تجنب استخدام المكونات الآتية على المنطقة المصابة بالحرق بشكل تام: الثلج، وزيت جوز الهند.
  • تجنب نزع أي قطع شمع متبقية على الجلد في منطقة الحرق في الحالات الآتية: التصاق الشمع بالجلد وصعوبة نزعه من على الجلد، وتواجد الشمع بالقرب من نفطة تكونت حديثًا على الجلد.
  • تجنب تعريض المنطقة المصابة لأي مصدر حراري طوال فترة التعافي.
  • تجنب نزع أي قشور قد تكونت على منطقة الحرق.
  • الحرص على تغطية الحرق بضماد عند التعرض لأشعة الشمس.

متى عليك استشارة الطبيب بشأن حروق الشمع؟

يجب التوجه للمشفى بشكل فوري في الحالات الآتية:

  • وجود جرح مفتوح ومرئي في المنطقة المصابة، أو ظهور تقرحات في المنطقة المصابة.
  • التمكن من رؤية أنسجة عضلية أو عظمية بوضوح في منطقة الحرق.
  • اكتساب أطراف منطقة الحرق للون أسود أو أبيض.
  • امتداد الحرق على مساحة كبيرة نسبيًّا.
  • عدم تعافي المنطقة المصابة على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على الإصابة، أو ظهور علامات تدل على إصابة الحرق بالالتهاب، مثل: احمرار متزايد، وصدور رائحة كريهة، وخروج إفرازات غريبة من المنطقة المصابة.
4962 مشاهدة
للأعلى للسفل
×