حساسية الأسنان بعد الحشو

كتابة:
حساسية الأسنان بعد الحشو

حساسية الأسنان بعد الحشو

قد يعمد طبيب الأسنان إلى حشو الأسنان باستخدام بعض الحشوات الآمنة والفعّالة، وهو إجراءٌ يجريه بهدف تنظيف السن وإزالة التسوّس، ويتطلّب إجراء حشو السن الحاجة إلى حقن مخدّرٍ في المنطقة المحيطة بالسن وحفر المنطقة المتأثرة بالتسوّس باستخدام مثقبٍ سني، ثم تعبئة الفراغ بحشوة مصنوعةٍ من مواد معينة.

من أنواع حشوات الأسنان حشوة الذهب، وحشوة الأملغم، وحشوة الراتنج المركب (الحشوة البيضاء)، وحشوة السيراميك المحتوية على مادة البورسلين، ويستمرّ إحساس الأشخاص بالخدران أو الوخز أو الحكّة أو الانتفاخ في الوجه بعد حشو السن بعدّة ساعات، وقد يعانون من صعوبةٍ في الأكل أو البلع أو الكلام أو تحريك الوجه. قد يوصَى الأشخاص بتجنّب تناول الأطعمة أو المشروبات خلال الساعات القليلة التالية لحشو الأسنان؛ نظرًا لاحتمالية قضم اللسان أو الخدّ بالخطأ.

تزول هذه الأعراض بعد انتهاء تأثير المخدّر، إلا أن الشخص قد يواجه نشوء بعض الأعراض خلال الأيام والأسابيع التّالية لهذا الإجراء، مثل: حساسية السن، ويعد نشوء حساسية في الأسنان المحشوة أو المنطقة المحيطة بها بعد حشوها من أكثر الشّكاوى شيوعًا خلال الفترة التّالية لذلك الإجراء، وتشكّل هذه الحساسية حالةً طبيعيّةً سرعان ما تتلاشى خلال بضعة أيام أو أسابيع في أغلب الأحيان، وينبغي للأشخاص زيارة الطبيب في حالات نشوء ألمٍ شديد، أو تصاحَب التحسس والضّيق مع أعراضٍ أخرى، مثل: الحمى، أو الاحمرار، أو التّورّم.[١]


أسباب حساسية الأسنان بعد الحشو

تنشأ حساسية الأسنان بعد الحشو نتيجةً لعددٍ من الأسباب المحتملة، منها ما يأتي:[٢]

  • التهاب اللب: فقد يصاب لب الأسنان -وهو نسيجٌ ضامّ يمثل مركز الأسنان- بالالتهاب خلال إزالة الجزء المتأثّر بالتسوّس باستخدام مثقابٍ سني يطلق الحرارة، وذلك قبل حشو السن، وقد ينجم عن تبقّي بعض الأنسجة المصابة بالنّخر والتّسوس إصابة اللبّ بالعدوى والالتهاب، مما يسبب حدوث تورّمٍ في اللثة أو تشكّل كيسٍ مليء بالقيح بالقرب من السن. يوجد نوعان من هذا الالتهاب، وهما: التهاب اللب القابل للإصلاح، وهو حالةٌ تصاب فيها السن بالحساسية ويمكن علاجها والتحسّن والتماثل للشفاء، والتهاب اللب غير القابل للإصلاح، وهو حالة يتعذّر فيها تماثل اللب للشفاء وتحتاج إلى إجراء علاج لقناة الجذر.
  • حدوث تغيّر في العضّ: فقد ينجم عن حشو السن زيادة طولها عن الأسنان الأخرى، مما يسبب الألم عند إطباق الفم نتيجةً للضغط الزائد الواقع على السن المحشوّة، وقد تتصدّع الحشوة أو تنكسر عند العضّ أحيانًا.
  • تعدد أسطح الأسنان: فقد يواجه البعض الشعور بألمٍ أو حساسية عند وجود سطحين مختلفين في الفم، كما هو الحال عند وجود سن محشوة بحشوةٍ فضية تحت أو فوق سن مركّب عليها تاج ذهبي.
  • الألم الرجيع: يعاني الأشخاص في هذه الحالة من ألم أو حساسية في الأسنان الأخرى الموجودة بجانب السن المحشوة، وتنتقل إشارات الألم منها لإيصالها إلى الأسنان الأخرى، وينبغي زوال هذا الألم وانخفاض شدته تلقائيًا خلال أسبوع إلى أسبوعين.[٣]
  • رد فعل تحسسي: فقد تنشأ حساسية الأسنان بعد الحشو كاستجابةٍ تحسسية من المواد المُستخدمَة في الحشوة، وقد يظهر طفحٌ جلدي أو تحدث حكة في المنطقة القريبة من السن المحشوة إلى جانب الحساسية.


أعراض بعد حشو الأسنان

قد لا يحسّ الأشخاص بأي أعراض خلال الساعات الأولى من حشو الأسنان نتيجةً لاستخدام حقنةٍ مخدّرة، ثم يبدأ الشعور ببعض الأعراض والأحاسيس غير الاعتيادية في الفم بمجرد زوال تأثير المخدر، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الشعور بألم في الأسنان، خاصةً عند التنفس في الهواء البارد، وتناول الأطعمة والأشربة الساخنة أو الباردة.
  • حدوث تحسس في اللثة.
  • الإحساس بألم في الأسنان المحيطة بالسن المحشوة.
  • الإحساس بألمٍ عند إطباق الأسنان.
  • الشعور بألمٍ في السن المحشوة عند تناول الطعام أو تنظيف الأسنان باستخدام الفرشاة أو الخيط.


المراجع

  1. Jennifer Berry (24-1-2019), "Why does my tooth still hurt after a filling?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Valencia Higuera (13-12-2017), "How to Handle Sensitive Teeth After a Filling"، www.healthline.com, Retrieved 29-9-2016. Edited.
  3. "Problems With Dental Fillings", www.medicinenet.com,1-2-2003، Retrieved 29-9-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×