حساسية البرد

كتابة:
حساسية البرد

حساسية البرد

تعدّ حساسية البرد- Cold urticaria ردّ فعل للجلد عند الإصابة بالبرد، وتظهر بعد التّعرض للبرد بدقائق، وتؤدي إلى ظهور كدمات حمراء تثير الحكة، تُسمى الشرى، وتختلف شدة الأعراض بين المصابين من شخص إلى آخر؛ إذ إنّ بعض الأشخاص تظهر لديهم الأعراض خفيفة، بينما تكون الأعراض شديدًة لدى البعض الآخر؛ إذا يُمكن للسباحة في المياه الباردة أن تُؤدي عند الأشخاص المُصابين بحساسية البرد إلى انخفاض ضغط الدم، والإغماء أو الصدمة.

تُصيب حساسية البرد غالبًا الشباب، ومن الضروري استشارة الطبيب في حال الاعتقاد بالإصابة بحساسية البرد، وبالنسبة للعلاج؛ فإنه غالبًا يتضمن مضادات الهيستامين، وتجنب التعرض للهواء البارد والمياه.[١]


أسباب حساسية البرد

هناك العديد من مسببات التحسس الداخلية التي تُحفّز الإصابة بحساسية الشتاء، خاصًة أنّ بقاء الأشخاص في المنزل يزداد أثناء فصل الشتاء، لذا فهم مُعرّضون لها بشكل أكبر، ويُذكر من هذه المُسببات ما يأتي [٢][٣]:

  • عث الغبار؛ هي حشرات مجهرية لا تُرى بالعين المُجردة، وتعيش في البيئات الرطبة والدافئة، وتوجد في الفراش غالبًا، وعلى الأثاث والسجاد. ويُعدّ وجودها هي وفضلاتها في الجوّ من المسببات المحفّزة للإصابة بالتحسس. ويُعدّ استخدام نظام التدفئة المنزلية، وكذلك عدم غسل الفراش بشكل منتظم من المحفزات التي تشجع بقاءها ووجودها في المنزل.
  • وبر الحيوانات الأليفة؛ إذ يوجد في المنازل التي يُربي أصحابها هذه الحيوانات داخلها، ويلتصق هذا الوبر على سطح الأثاث غالبًا؛ كالأسرّة والسجاد، ويُعّد وجود هذه الحيوانات في غرف النوم والمعيشة على وجه الخصوص من الأمور التي تزيد الإصابة بحساسية الشتاء.
  • العفن؛ حيث العفن نوع من أنواع الفطريات، وهو كائنات حية تنمو في الأماكن المظلمة والرّطبة؛ كالحمامات والطوابق السفلية، ويُعدّ استخدام أجهزة الرطوبة المنزلية عاملًا من العوامل التي تزيد من فرصة نموها على الأسطح. وعند وصول أبواغ هذا العفن إلى الجو يُحفّز جهاز المناعة في الجسم ويؤدي إلى الإصابة بالتحسس.
  • فضلات الحشرات، يؤدي الطقس البارد إلى تحفيز هذه الحشرات للدخول إلى المنزل بحثًا عن الدفء، ويؤدي وجودها هي وفضلاتها إلى زيادة فرصة الإصابة بتحسس الشتاء. إذ توجد هذه الحشرات في المناطق المظلمة في المنزل، خاصًة أسفل قطع السجاد، أو خلف الأجهزة المنزلية.


أعراض حساسية البرد

هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بحساسية الشتاء، ويُذكر منها ما يأتي[٣]:

  • العطس.
  • سيلان الأنف.
  • حكة في العينين.
  • حكة في الحلق والأذنين.
  • صعوبة في التنفس، وخاصة أثناء احتقان الأنف وانسداده.
  • الإصابة بـالسُعال الجاف، وقد تُصحَب بالبلغم أحيانًا.
  • الطفح الجلدي.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل بسيط.

وتظهر الأعراض أكثر حدّة ومشابهة لأعراض الربو في حال كان التحسس شديد جدًا، وتظهر على المصاب أعراض أخرى؛ مثل:

  • ضيق في النفس.
  • ظهور صوت صفير أثناء التنفس.
  • التنفس بشكل سريع.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • الشعور بالقلق وعدم الارتياح.


عوامل خطر حساسية البرد

يزيد احتمال الإصابة بحساسية البرد في الحالات التالية:[١]

  • العمر؛ إذ تُصيب حساسية البرد من الدرجة الأولى في الغالب الشباب.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة مثل؛ التهاب الكبد أو السرطان.
  • وجود خصائص وراثية معينة، نادرًا ما تكون حساسية البرد وراثية، ولكن الحالات الوراثية، تؤدي إلى الإصابة بكدمات مؤلمة وأعراض شبيهة بأعراض الرشح بعد التعرض للبرد.


علاج حساسية البرد

يجب على الأشخاص المصابين بحساسية البرد حماية أنفسهم من انخفاض درجة حرارة الجسم، كما يجب أن تُمارس النشاطات المائية مثل؛ السباحة بوجود رقابة دائمًا، أمّا الأشخاص المصابون بصدمة الحساسية يتوجب عليهم دومًا حمل حاقن الأدرينالين لاستخدامه في الحالات الطارئة، كما أنَّ الجرعات الاعتيادية من مضادات الهيستامين، تُعدّ غير فعالة، ولكن الجرعات العالية من مضادات الهيستامين غير المُسببة للنُعاس تُعدّ ذات فعالية جيدة مثل؛ سيتريزين- cetirizine 40 مغ يوميًا، وبعض الأدوية التي يمكن أن تستخدم لعلاج حساسية البرد تتضمن؛ سيبروهيباتيدين-cyproheptadine.، ودوكسيبين-doxepin، وكيتوتيفين-ketotifen، كما يوجد بعض الأدوية الأخرى التي أظهرت فعاليتها؛ كأدوية الكورتيكوستيرودات، والمضادات الحيوية الفموية، والدانزول-danazol، بالإضافة إلى مثبطات اللوكوترين، والسيكلوسبورين- ciclosporin، وبعض الهرمونات الاصطناعية.[٤]


الوقاية من حساسية البرد

الخطوات التالية تساعد على عدم تكرار نوبات حساسية البرد:[١]

  • تناول أدوية مضادات الهيستامين قبل التعرض لدرجات الحرارة الباردة.
  • تناول الأدوية الموصوفة بانتظام.
  • حماية الجلد من التعرض للبرد أو من التغير المفاجئ في درجات الحرارة.
  • تجنب المشروبات المثلجة والطعام المثلج، لضمان عدم تورم الحنجرة.
  • في حال وصف حاقن الأدرينالين فيجب حمله طوال الوقت لاستطاعة استعماله عند اللزوم.
  • إخبار الطبيب عن الإصابة بحساسية البرد في حال الخضوع لإجراء عملية جراحية؛ إذ بإمكان الفريق الجراحي القيام بالخطوات اللازمة، لمنع أيّ أعراض ناجمة عن الإصابة بحساسية البرد أثناء العملية.


تشخيص حساسية البرد

تُشخَّص الإصابة بحساسية البرد بوضع مكعب من الثلج على الجلد، لمدة خمس دقائق، ففي حال الإصابة بحساسية البرد سيظهر ورم طفيف أحمر اللون بعد إزالة مكعب الثلج بعدة دقائق، وفي بعض الحالات تحدث حساسية البرد، بسبب اضطراب صحي غير ظاهر، فتُؤثر على الجهاز المناعي مثل؛ الإصابة بالتهابات الكبد أو مرض السرطان، فإذا شك الطبيب بوجود هذه الاضطرابات الصحية، فسيطلب إجراء عدة فحوصات من بينها فحوصات للدم.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cold urticaria", mayoclinic, Retrieved 2019-9-30. Edited.
  2. webmd staff, "Do You Have Winter Allergies?"، webmd, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Tim Jewell, "How to Stop Winter Allergies from Ruining Your Day"، health line, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  4. "Cold urticaria", dermnetnz, Retrieved 2019-9-30. Edited.
  5. "Cold urticaria", mayoclinic, Retrieved 2019-9-30. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×