حساسية الرئة

كتابة:
حساسية الرئة

حساسية الرئة

تُعدّ حساسية الرئة أو ما تٌسمّى التهاب الرئة مفرط الحساسية من الأمراض الشائعة التي تنتج عند استنشاق العوامل البيئية لدى الأفراد المعرّضين للإصابة؛ بسبب تفاعل جهاز المناعة مع الجزيئات الصغيرة التي يحملها الهواء؛ مثل: البكتيريا، والجراثيم، والفطريات، والعفن، والمواد غير العضوية، مما يؤدي إلى تهييج الحويصلات الهوائية، ويختلف انتشار حساسية الرئة بشكل كبير حول العالم اعتمادًا على تعريف المرض، ونوعه، وشدته، وطرق تشخيصه، والظروف البيئية المحيطة، وقد تظهر الأعراض في صورة مرض خفيف أو حاد أو مزمن، وتُعدّ حساسية الرئة مرضًا قابلًا للعلاج.[١][٢][٣]


أعراض حساسية الرئة

تختلف أعراض حساسية الرئة من شخص لآخر، وتحدث في أغلب الأحيان بعد تعرّض الشخص للمواد المسببة للحساسية بـ 5 إلى 6 ساعات، مما يُصعِّب عملية الكشف عن المسبب الرئيس للإصابة، وتشمل هذه الأعراض الآتي:[٤][٥]

  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بضيق في الصدر أو ألم.
  • السعال.
  • الحمى.
  • اضطرابات النوم.
  • حدوث صوت صفير عند الزفير.
  • قشعريرة البرد.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن دون قصد.


أسباب حساسية الرئة

قد يؤدي تهيّج المواد التي يتنفسها الشخص إلى تحسّس الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين، فتمتلئ الأكياس الهوائية بخلايا الدم البيضاء والسوائل أحيانًا، فيصعب انتقال الأكسجين عبر الحويصلات إلى مجرى الدم، وتشمل المواد المُهيِّجة ما يأتي:[٦]

  • العفن.
  • البكتيريا.
  • الفطريات.
  • المواد الكيميائية.
  • فرو الحيوانات.
  • ريش الطيور وفضلاتها.
  • الأطعمة المُلوّثة؛ مثل: الجبن، والعنب، والشعير وغيرها.
  • نشارة الخشب.
  • حمامات المياه الساخنة.
  • الرطوبة.
  • الأدوية؛ مثل: المضادات الحيوية، وأدوية العلاج الكيميائي، وأدوية نبضات القلب.
  • العلاج الإشعاعي لمنطقة الصدر.


تشخيص حساسية الرئة

معظم الأشخاص الذين يعانون من نوبات حساسية الرئة المفرطة قد لا يوجد لديهم أيّ تشخيص للإصابة بهذه الحالة، التي يصاحبها ظهور بعض الأعراض؛ مثل: ضيق التنفس، أو السّعال، إذ تلزم في حال التشخيص معرفة التاريخ الطبي للمريض، والنوبات المتكررة، والأعراض التي يعاني منها بعد ساعات من التعرض لمسببات الحساسية، ويُجرى فحص بالأشعة السينية على الصدر، الذي يعطي صورة مفصلة لأنسجة الرئة، ومن ثم إجراء اختبارات وظائف الرئة التي تفحص حجم الرئة، وقدرة الغازات على الانتشار في الرئة، وتُجرى عدة اختبارات؛ مثل: اختبار الجيم المضاد للدم، واختبار الجلد ضد العفن أو البكتيريا.

وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الحساسية؛ مثل: العدوى، أو أمراض الأوعية الدموية، والكولاجين، والسرطان، ففي حال تشخيص السرطان في الرئة يُستخدَم المنظار للحصول على خزعة صغيرة لإجراء تشخيص أكثر دقة، حيث التحديد الأكثر دقة لسبب حساسية الرئة مفيد في التشخيص، وتحديد العامل المسبب، والاستجابة للعلاج أيضًا.[٧]


علاج حساسية الرئة

في حال لم تخفّف طرق تجنب مسببات حساسية الرئة من أعراض الحساسية يُلجَأ إلى عدة طرق علاج تشمل ما يأتي:[٨][٩][١٠]

  • تناول أدوية الستيرويدات القشرية، أو أدوية تثبيط جهاز المناعة، ويعتمد اختيار الأدوية والجرعات والمدة على الحالة الصحية، والتاريخ المَرَضي للمريض.
  • إعادة التأهيل الرئوي، التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس في تحسين صحتهم.
  • الحصول على أكسجين إضافي من خلال قناع أو أنبوب لرفع مستوياته في الدم، فقد يحتاجه بعض الأشخاص طوال الوقت، بينما يحتاج آخرون إلى ذلك عند ممارسة الرياضة أو النوم.
  • موسعات الشعب الهوائية، لإرخاء العضلات في الشعب الهوائية، وفتح مجرى الهواء، مما يجعل عملية التنفس أكثر سهولة.
  • تناول المواد الأفيونية لعلاج ضيق التنفس أو السعال المزمن الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى، وقد يؤدي تناول هذه الأدوية بانتظام لمرات عدة في اليوم أو لعدة أسابيع إلى الإدمان.
  • زرع الرئة، ذلك في حال لم تستجب الرئة لطرق العلاج السابقة، حيث زرع رئة صحية بدل الرئة التالفة، ولا تُجرى هذه العملية للجميع؛ لأنّه من الصعب العثور على متبرّع بعضو متطابق، ولما لهذه العملية من مخاطر كثيرة، ولا يُعدّ هذا الإجراء علاجًا؛ لأنّ جهاز المناعة يبدو هو نفسه بعد العملية؛ وهذا يعني أنّه في حال التعرض مرة أخرى للمواد التي تثير جهاز المناعة، فقد تؤدي الحساسية الجديدة إلى إتلاف أنسجة الرئة المانحة المزروعة.


السيطرة على مسببات حساسية الرئة

تُتبع بعض النصائح لتجنب مسببات حساسية الرئة، وتشمل ما يأتي:[١١]

  • محاولة البقاء داخل المنزل أو المكتب، وإبقاء النوافذ مغلقة في حال أصبح الهواء سريعًا، وفي موسم تزايد أعداد حبوب اللقاح.
  • تشغيل مكيّف الهواء مع الفلتر في حال الحر الشديد، ويُمنَع استخدام المكيف القديم إذا أصبحت رائحته متعفنة، أو استخدام المكيف التبخيري.
  • تجنب الغبار، وغبار الأقمشة والسجاد، ولفّ الوسائد والأغطية.
  • غسل الشراشف والفراش مرة واحدة في الأسبوع بالماء الساخن.
  • محاولة السيطرة على الرطوبة في الأماكن المغلقة من خلال استخدام مزيل الرطوبة أو المكيف.
  • الابتعاد عن الحيوانات الأليفة قدر الإمكان عند الإصابة بتحسس تجاهها، وعدم إدخالها في غرفة النوم، وتنظيفها كلّ أسبوع.
  • الحفاظ على نظافة المطبخ والحمام وتجفيفهما؛ لمنع انتشار العفن والصراصير ورذاذ الحشرات.
  • تشغيل مروحة العادم عند الطهو أو الاستحمام؛ لتخفيف الرطوبة في المكان.
  • تجنب ممارسة أعمال البستنة والتشجير.


المراجع

  1. "Hypersensitivity pneumonitis", mayoclinic.pure.elsevier.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  2. George Schiffman, "Hypersensitivity Pneumonitis"، www.medicinenet.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  3. "Chronic hypersensitivity pneumonitis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  4. "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  5. "Hypersensitivity pneumonitis", medlineplus.gov, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  6. Stephanie Watson (20-4-2017), "Pneumonitis: Symptoms, Types, and More"، www.healthline.com, Retrieved 30-9-2019. Edited.
  7. George Schiffman, "HYPERSENSITIVITY PNEUMONITIS"، www.rxlist.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  8. "Hypersensitivity Pneumonitis: Management and Treatment", my.clevelandclinic.org, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  9. "What Is Hypersensitivity Pneumonitis?", www.webmd.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  10. "Hypersensitivity Pneumonitis", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 29-9-2019. Edited.
  11. "Allergic Asthma", www.webmd.com, Retrieved 29-9-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×