حساسية الربيع الجلدية

يُعاني الأشخاص المُصابين بحساسية الربيع الجلدية من أعراضًا مزعجة ومؤرقة، وفي السطور الآتية شرحًا وافيًا وموجزًا عنه:

حساسية الربيع الجلدية: الأسباب

تحدث حساسية الربيع الجلدية وغير الجلدية كرد فعل للجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية، فيقوم الجسم بإنتاج مضادات تنتقل إلى الخلايا لإطلاق المواد الكيميائية ومادة الهيستامين لمحاربة هذه المسببات، وعادةً ما تكون حبوب اللقاح الموجودة في النباتات هي السبب وراء حدوث هذه المشكلة بالأخص عندما تكون حركة الرياح سريعة ما يُسهل انتشارها بشكل أكبر. 

حساسية الربيع الجلدية: تأثيرها على البشرة

ترتبط حساسية الربيع بمشكلات جلدية عدة، وفيما يأتي نظرة على بعض الحالات الجلدية المتعلقة بالحساسية: 

1. الإكزيما (التهاب الجلد التحسسي)

لا تُعد الأكزيما حساسية جلدية بحد ذاتها لكنها قد تتفاقم عند التعرض لمسببات الحساسية، وذلك لأن الطبقة الواقية للجلد تتعرض للمهيجات الخارجية فتُصبح عرضة للتقشر، والجفاف، والحكة، وظهور الطفح الجلدي. لذا يجب في حال الإصابة بالأكزيما أخذ الاحتياطات اللازمة واستشارة الطبيب لتجنب أي مضاعفات.

2. خلايا النحل (الشرى)

تظهر خلايا النحل على شكل نتوءات مرتفعة عن سطح الجلد كنوع من ردود الفعل التحسسية الالتهابية الناجمة عن مسببات الحساسية وحبوب اللقاح، وأفضل طريقة لتلافيها هي تجنب المحفزات وأخذ العلاجات اللازمة.

3. حمى الكلأ

يظهر طفح جلدي عند ملامسة مسببات الحساسية للجلد ما يُؤدي إلى ظهور نتوءات حمراء مصحوبة بالحكة، وقد يستمر ظهورها من عدة ساعات إلى يوم كامل على شكل لويحات بالأخص في منطقة الخدود، والظهر، واللسان، والحلق، وفي بعض الحالات قد تتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

طرق العلاج

هناك مجموعة واسعة من العلاجات المتاحة منها ما هو بوصفة طبية والآخر بدون وصفة طبية، وفيما يأتي نتعرف على بعضًا منها: 

• مضادات الهيستامين التي تُساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة للحساسية الجلدية، وهي متوفرة على شكل حبوب وكريمات.
• مستقبلات الليكوترين (Leukotriene receptors) تعمل على منع بعض المواد الكيميائية المسببة للتفاعلات التحسسية.
• العلاج المناعي الذي يهدف إلى التخلص من الحساسية عند عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى ويتضمن الحقن والأقراص تحت اللسان.
• الكريمات المرطبة الغنية التي تُساعد على تهدئة الجلد، وتخفيف الالتهابات، وتخفيف الأعراض المصاحبة للأكزيما.

طرق الوقاية

وفيما يأتي بعض الطرق الوقائية التي قد يُساعد في درء هذه المشكلة: 

• تجنب الخروج من المنزل أثناء انتشار حبوب اللقاح في الهواء، وقم باستخدام منقي الهواء المنزلي لتنقية الهواء من أي مسببات للحساسية.
• ارتدِ القمصان والسراويل الطويلة لتجنب لدغات الحشرات أو عند الخروج في مناطق زراعية.
• تجنب التعرق قدر الإمكان، وحاول ارتداء ملابس خفيفة للسماح للهواء بالمرور من وإلى الجلد، ومن الأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
• استخدم المراوح ومكيفات الهواء ولا تمارس الرياضة في مكان مغلق ترتفع به درجة الحرارة، ومن الأفضل ممارستها خلال ساعات الصباح الباردة أو في المساء.
• استخدم الأدوية المانعة للتعرق أو تلك التي تنظف الغدد في حال كانت الحساسية الجلدية متكررة أو خطيرة.
• قم بقص عشب الحديقة دومًا، وحافظ على ارتداء ملابس طويلة عند القيام بأعمال البستنة.
• اغسل الشعر والجسم فور الوصول إلى المنزل للتخلص من أي مسببات للحساسية قد تكون عالقة بهم، وتأكد من غسل الملابس أيضًا.
• اغسل أغطية السرير على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.
• جفف الغسيل باستخدام مجفف الهواء بدلًا من الهواء الطلق إن أمكن.