حساسية الشوفان أبرز المعلومات

عادًة ما يتم زرع وتصنيع الشوفان إلى جانب القمح وغيره من الحبوب التي تحتوي على مادة الغلوتين المسببة للحساسية عند البعض، وعليه قد تكون رد فعل الجسم التحسسية تجاه الشوفان نتيجًة لحدوث تلوث متقاطع له بالغلوتين، ولكن في حالات أخرى يكون الفرد مصابًا بحساسية من الشوفان نفسه، فما هي حساسية الشوفان؟ تابعوا معنا المقال الآتي:

حساسية الشوفان وأعراضها

حساسية الشوفان هي استجابة جهاز المناعة لأحد بروتينات الشوفان المعروف باسم الأفينين (Avenin)، إذ يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة هذا البروتين ظنًا منه أنّه مادة مضرة للجسم الأمر الذي يسبب رد فعل تحسسي عند تناول الشوفان في الأفراد المصابين بالحساسية منه، وتظهر هذه الحساسية على شكل مجموعة من الأعراض الآتية:

1. الأعراض خفيفة الشدة لحساسية الشوفان

كأي نوع آخر من حساسية الطعام تختلف درجة التحسس وشدته وطبيعته فقد تكون أعراض التحسس خفيفة وتظهر عادًة بشكل مباشر بعد تناول الشوفان أو خلال مدة ساعتين تقريبًا، وتشمل ما يأتي:

• الشعور بحكة ووخزات في الحلق.
• تدميع وحكة في العينين وسيلان في الأنف وعطاس.
• احمرار واحتقان الوجه وتورم وانتفاخ الشفاه والعينين أحيانًا.
• ظهور طفح جلدي وحكة حول الفم أو اللسان والعين أحيانًا كما قد ينتشر لمناطق أخرى في الجسم.
• حدوث رد فعل تحسسي وطفح يصاحبه حكة على الجلد بعد استخدام منتجات موضعية تحتوي الشوفان.

2. الأعراض متوسطة الشدة لحساسية الشوفان

تحدث هذه الأعراض بشكل مباشر أيضًا إلا أنّ شدتها تكون أعلى من سابقتها، وتشمل أعراض حساسية الشوفان المتوسطة ما يأتي:

• الإرهاق.
• انتفاخ وألم في المعدة.
• الغثيان والتقيؤ والإسهال.

3. الأعراض الخطيرة لحساسية الشوفان

يمكن أن تؤدي حساسية الشوفان إلى ظهور أعراض فرط الحساسية (Anaphylaxis) وهي حالة خطيرة تستوجب مراجعة فورية للطبيب، إذ يمكن أن تشكل خطرًا على حياة الشخص، وتظهر هذه الأعراض خلال ساعة من التعرض للشوفان وتشمل ما يأتي:

• تسارع أو ضعف في نبض القلب.
• ضيق في الصدر وصعوبة التنفس.
• انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
• سماع أصوات وصفير عند التنفس.
• الدوخة والارتباك أو فقدان الوعي.

4. الأعراض المتأخرة لحساسية الشوفان

يمكن أن تظهر بعض أعراض حساسية الشوفان متأخرًا، أي بعد 4 - 6 ساعات أو أكثر، كما قد يسبب التعرض الدائم للشوفان إلى حدوث أمراض مزمنة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

• الإرهاق.
• الإسهال.
• التهاب وتهيج المعدة.
• متلازمة التهاب الأمعاء والقولون المحفزة ببروتين الطعام (Food protein–induced enterocolitis syndrome-FPIES) وتشمل أعراضها التقيؤ والجفاف والإسهال ومشاكل في النمو.

كيف يتم تشخيص حساسية الشوفان؟

يمكن أن يتم تشخيص حساسية الشوفان عن طريق فحص الدم إلا أنّه غير دقيق ويلجأ إليه الطبيب في حال كان القيام بأحد طرق التشخيص الأخرى غير ممكن، ومن هذه الطرق ما يأتي:

1. اختبار تحدي الغذاء

في هذا الاختبار يقوم الطبيب بإعطائك كميات صغيرة من الشوفان على أن تزيد تدريجيًا خلاله ومراقبة رد فعل الجسم لها، كما يمكن للطبيب معرفة فيما إذا كانت حساسية الشوفان لديك ناتجة عن احتوائه على مادة الغلوتين بسبب التلوث المتقاطع أم أنّ لديك حساسية تشاه بروتين الشوفان نفسه.

2. اختبار وخز الجلد

يقوم الطبيب باستخدام المبضع لتعريض الجلد إلى مجموعة من مسببات الحساسية المختلفة بكميات ضئيلة ومراقبة رد فعل الجسم لكل منها في المنطقة، ويأخذ هذا الاختبار غير المؤلم ما بين 20 - 40 دقيقة تقريبًا ويتم على منطقة السّاعد.

3. اختبار الرقعة

يستخدم هذا الاختبار لتشخيص وجود حساسية شوفان متأخرة لديك، حيث يتم إلصاق رقعة تحتوي مسببات حساسية الشوفان إما على اليد أو الظهر لمدة يومين تقريبًا وبعد ذلك يقوم الطبيب بفحص رد فعل الجسم تجاه هذه الرقع.

علاج حساسية الشوفان

كأي نوع آخر من حساسية الطعام يكون العلاج بتجنب تناوله بالإضافة إلى طرق أخرى يمكن اللجوء إليها في حال التعرض لأعراض الحساسية، ونوضح علاج حساسية الشوفان فيما يأتي:

1. تجنب الأطعمة التي تحتوي الشوفان

لتفادي الإصابة بأعراض حساسية الشوفان عليك قراءة مكونات الأطعمة وتفادي أي نوع يحتوي الشوفان كما عليك تجنب الأطعمة الآتية:

• الشوفان وكعك الشوفان وحليب الشوفان.
• الجرانولا (Granola) والعصيدة (Porridge).
• مستحضرات الاستحمام والكريم المحتوي على الشوفان.

2. العلاج بالأدوية

في حال حدوث رد فعل تحسسي في الجسم يمكن أن يصف لك الطبيب إحدى الأدوية الآتية:

• الأدوية المضادة للهستامين لتخفيف أعراض الحساسية الخفيفة.
• البخاخات التي تحتوي مادة الكورتيكوستيرويد لعلاج الأعراض المتعلقة بالتنفس.
• حقن الإبنفرين الذاتية (Epinephrine) وتستخدم في حالات الطوارئ عند الإصابة بأعراض فرط الحساسية الخطيرة.