محتويات
هل سبق ولاحظت ظهورأعراض تستدعي القلق على طفلك بعد تناوله طعام معيّن؟ هذا ما يسمى حساسية الطعام عند الأطفال، تعرّف على الأسباب والأعراض وطرق التشخيص والعلاج.
تسبب بعض الأطعمة حدوث حساسية ورد فعل مناعي خطير عند تناولها، ولكن ما هي حساسية الطعام عند الأطفال؟ وما الأطعمة التي تسببها؟
ما هي حساسية الطعام عند الأطفال؟
تحدث حساسية الطعام عند الأطفال عند حدوث رد فعل مناعي سيء من جسم الطفل تجاه طعام معين، حيث يرى الجهاز المناعي للطفل الطعام على أنه خطرًا، فيرسل الجهاز المناعي أجسام مضادة من نوع الغلوبولين المناعي هـ (IgE).
تتفاعل هذه الأجسام المضادة مع الطعام وتتسبب في إطلاق الهستامين (Histamine) والمواد الكيميائية الأخرى، والتي قد تسبب حدوث الشرى أو الربو أو الحكة وغيرها من الأعراض.
كما تختلف حساسية الطعام عن عدم تحمل الطعام الذي لا يؤثر على جهاز المناعة.
ما الأطعمة التي تسبب الحساسية عند الأطفال؟
تسبب العديد من الأطعمة حدوث الحساسية عند الأطفال، لذا ننصحك إطعامها لطفلك بكميات قليلة جدًا عند البدء بإطعام طفلك الأطعمة الصلبة من عمر 6 أشهر، من أبرز الأطعمة التي تسبب الحساسية:
- حليب البقر.
- البيض.
- الأسماك.
- الأطعمة المحتوية على الغلوتين، مثل: القمح، والشعير، والمكسرات، والفول السوداني.
- البذور.
- فول الصويا.
- المحار.
يتخلص العديد من الأطفال من حساسية الحليب والبيض، ولكن حساسية الفول السوداني تستمر في الغالب مدى الحياة.
ولكن بمجرد إدخال هذه الأطعمة وعدم حدوث حساسية عند طفلك يجب الحرص على جعلها جزءًا من نظامه الغذائي.
ما أعراض حساسية الطعام عند الأطفال؟
تظهر أعراض حساسية الطعام عند الأطفال عند تناول طعام معين أو حتى بمجرد الإمساك به وشم رائحته، فيطلق الجسم مواد كيميائية مثل الهيستامين مما يؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية والتي قد تؤثر على أجهزة الجسم وأعضائه، مثل: الجهاز التنفسي، والجهاز الهضمي، والجلد، والقلب، والأوعية الدموية، من أبرز هذه الأعراض:
- صعوبة في التنفس.
- سعال.
- بحة في الصوت.
- قيء.
- إسهال.
- قشعريرة.
- تورّم في الوجه.
- حكة أو دموع أو تورّم في العيون.
- ظهور بقع جلدية حمراء تسبب الحكة.
- انخفاض في ضغط الدم مما يسبب الدوار أو فقدان الوعي.
- حكة وتورّم في الشفتين أو اللسان أو الفم.
- ظهور أعراض الربو، مثل: السعال، وسيلان أو انسداد الأنف، وصعوبة التنفس.
كيف يمكن تشخيص حساسية الطعام عند الأطفال؟
يقوم الطبيب بتشخيص حساسية الطعام اعتمادًا على الفحص البدني والتاريخ الصحي والأطعمة التي تناولها الطفل قبل ظهور أعراض الحساسية، كما ستساعد بعض الاختبارات في التشخيص الدقيق للحساسية، قد تشمل هذه الاختبارات:
1. اختبار الجلد
حيث يتم وضع كميات صغيرة من مسببات الحساسية المخففة على الجلد ومن ثم وخز وخدش المنطقة، في حال إصابة الطفل بالحساسية يظهر نتوء على الجلد يشبه لدغة البعوض بعد حوالي 15 دقيقة.
لا يتم إجراء اختبار حساسية الجلد إن كان طفلك يعاني من رد فعل شديد أو في حال إصابته بالشرى المزمنة أو الأكزيما الشديدة.
2. تحاليل الدم
تقيس اختبارات الدم الأجسام المضادة من نوع الغلوبولين المناعي هـ، يمكن استخدام تحليل الدم في حال تعذر إجراء اختبار الجلد، وتستغرق وقت أطول للحصول على النتائج.
3. اختبار الطعام
حيث يتم إعطاء الطفل كمية صغيرة جدًا من مسببات الحساسية عن طريق الفم أو استنشاقها، ومن ثم مراقبة حدوث أي رد فعل، يتم إجراء هذا الاختبار من قبل أخصائي.
كيف يمكن علاج حساسية الطعام عند الأطفال؟
لا يوجد دواء لعلاج حساسية الطعام عند الأطفال، ولكن من الضروري اتباع الآتي:
- تجنب الأطعمة التي تسبب حدوث الأعراض عند الطفل.
- تجنّب الأطعمة المماثلة لها من نفس المجموعة الغذائية.
- يجب على الأم تجنّب مسببات الحساسية عند الطفل في حال إرضاع الطفل رضاعة طبيعية.
- يعد من المهم تعويض الفيتامينات والمعادن للطفل غير القادر على تناول الأطعمة المحتوية عليها.
أمّا في حال حدوث رد فعل مناعي شديد، قد يرى الطبيب ضرورة لإعطاء الطفل الإبينفرين (Epinephrine) كجزء من إجراءات الطوارئ لوقف أعراض ردود الفعل الشديدة.
كيف يمكن تجنّب حساسية الطعام عند الأطفال؟
لا يمكن تجنّب حساسية الطعام عند الأطفال، ولكن يمكن تأخير حدوثها باتباع بعض النصائح، أبرزها:
- إرضاع الطفل رضاعة طبيعية خلال 6 أشهر الأولى من عمره إن أمكن.
- تجنّب إطعام الطفل الأطعمة الصلبة قبل عمر 6 أشهر.
- تجنّب إطعام الطفل حليب البقر والقمح والبيض والفول السوداني والأسماك خلال السنة الأولى من عمره.