حساسية الماء

كتابة:
حساسية الماء

حساسية الماء

الشرَى الجسديّ هو حساسيّة الجلد الناتجة عن مُلامسة أجسام خارجيّة أو عند الوجود في ظروف خارجيّة مُعيّنة، وتظهر خلال الساعة الأولى من الاتصال بالجسم الخارجيّ، يُذكر من الأمثلة عليها الحساسيّة الظاهرة على مناطق الجسم المُعرّضة للشمس أو للبرودة أو حتّى للضغط عليها.[١]

من أكثر أنواع الشرَى الجسديّ غرابةً هي حساسيّة الماء، والتي تُسمّى أيضًا الشرية المائيّة، وهي ظهور بُقع حمراء مُرتفعة عن سطح الجلد، تُسبّب الحكة والشعور بعدم الارتياح في الأماكن المُلامسة للسوائل، كالماء والعرق أو الثلج والمطر، وهي نادرة للغاية؛ إذ نشرت إحدى التقارير أنّ الكُتل الطبيّة والعلميّة لم تُسجّل أكثر من 100 إصابة بهذا النوع من الحساسيّة.[٢][٣][٤]


أعراض حساسية الماء

أكثر ما يُميّز حساسيّة الماء هو ظهور طَفح جلديّ يكون مؤلمًا نوعًا ما، والذي لا يستثني أيّ منطقة في الجسم، إلّا أنّ أكثر أماكن الجسم تأثرًا فيها هي الرّقبة، والصدر، والذّراعان، وأول ما يظهر من الأعراض خلال الدقائق الأولى من التعرّض للماء هو الآتي:[٣]

  • احمرار الجلد، والمُتعارف عليه طبيًّا باسم الحُمامَى.
  • شعور بالحرقة في الجلد.
  • ظهور جروح وآفات.
  • تهيّج والتهاب في الجلد المُصاب.

تجدر الإشارة إلى أنّ آثار حساسيّة الماء وأعراضها تزول تدريجيًّا على الأغلب من تلقاء نفسها بعد مرور 30-60 دقيقةً، ويشمل ذلك الأعراض الشديدة التي تُصيب بعضًا ممّن يُعانون من المرض عند شُرب الماء، ومن هذه الأعراض يُذكر ما يأتي:[٣]

  • صعوبة في التنفّس.
  • صعوبة في البلع.
  • الصفير عند التنفّس.
  • ظهور طفح جلديّ حول الفم.


علاج حساسية الماء

عادةً ما تكون أولى الخطوات في علاج أنواع الشرَى الجسديّ هي تجنّب مصدر الحساسيّة والامتناع عن التعامل معه، إلا أنّ تطبيق ذلك مع حساسيّة الماء غير منطقيّ أبدًا، كما أنّ نُدرة انتشار المرض نتجت عنها أيضًا قلّةٌ في الدراسات والأبحاث التي تُحدّد قواعد إرشاديّةً في علاجه، لذا فإنّ فائدة الخيارات العلاجيّة المتوفرّة تعتمد على التجربة أو دمج أكثر من علاجٍ معًا، أو حتى تقليل عدد مرات الاستحمام إلى حين السيطرة على الأعراض قدر الإمكان، ويُمكن إجمال العلاجات المستخدمة في ما يأتي:[٥][٣]

  • مُضادات الهيستامين: التي تُمثّل الخيار الأول للأطباء في التعامل مع هذا النوع من الحساسيّة والأنواع الأخرى أيضًا، وتتمثّل بمُثبّطات الهيستامين H1 مثل السيتريزين، ومُثبّطات الهيستامين H2 مثل السيميتدين، الذي يُستخدم كخيار بديل في حال لم ينجح العلاج بالنوع الأول.
  • المُستحضرات الجلديّة من كريمات ومراهم: التي تُستخدم كعازل للجلد عند التعرّض للماء كما يحدث وقت الاستحمام مثلًا، ومن أبرز الأمثلة عليها المُستحضرات التي تحتوي على مادة البترولاتوم، والمعروفة باسم الفازلين.
  • العلاج بالضوء: كاستخدام أشعة سورالين فوق البنفسجيّة من نوع A أو B، والتي قد تُخفّف من الأعراض عند بعض المرضى.
  • دواء الأوماليزوماب: الذي يوجد على شكل حُقن، واشتُهر استعماله في السيطرة على أعراض الرّبو الشديد، إلا أنّ له نفعًا أيضًا في علاج أعراض حساسيّة الماء، فقط لبعض الحالات التي يرى الطبيب المُختص فيها حاجةً إلى استعماله.
  • حُقن الأدرينالين أو الإيبينفرين: التي تُعطى في أسرع وقت لمن يُعانون من الأعراض الشديدة لحساسيّة الماء؛ لتقليل الطفح الجلديّ والتورّم المُحتمل حدوثه، وتحسين التنفّس.


تشخيص الإصابة بحساسية الماء

يرجع الطبيب عادةً إلى التاريخ المَرَضيّ للمريض عند بداية فحصه، ويُجري له فحصًا جسديًا في عيادته؛ لمُلاحظة ردّ فعل جسمه بالضبط، ويكون ذلك بوضع كمادة من الماء على الجزء العلويّ من جسم المريض لتحفيز الحساسيّة إن وجدت، والانتظار مُدّة 15 دقيقةً إلى حين ظهورها، ثُمّ تحديد إذا ما كانت الأعراض هي أعراض حساسيّة ماء أو حكّة مائيّة المنشأ.

أمّا عن سبب الإصابة بحساسيّة الماء فهو ما يزال غير مُحدّد بعد، إذ إنّ الجسم يُفرز مادة الهيستامين كردّ فعلٍ مناعيّ عند مُلامسة الماء، وقد لا يكون ذلك من الماء بحدّ ذاته، وإنّما من موادّ مُضافة فيه، كالكلور.[٣]


المراجع

  1. Stephanie S. Gardner (October 13, 2017), "What causes physical urticaria?"، webmd, Retrieved 24/9/2019. Edited.
  2. Melissa Conrad Stöppler (10/30/2018), "Medical Definition of Aquagenic urticaria"، medicinenet, Retrieved 24/9/2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Kiara Anthony (December 1, 2017), "Aquagenic Urticaria"، healthline, Retrieved 24/9/2019. Edited.
  4. Hoon Park, Hee Su Kim, Dong Soo Yoo and others (2011 Dec 27), "Aquagenic Urticaria: A Report of Two Cases"، ncbi, Retrieved 24/9/2019. Edited.
  5. "Aquagenic urticaria", rarediseases,1/24/2019، Retrieved 24/9/2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×