محتويات
رهاب النخاريب
أو بعرف برهاب الثّقوب؛ وهو الشّعور بالخوف والانزعاج عند وجود ورؤية أنماط من الثّقوب الصغيرة أو النتوءات أو الفتحات المتجمّعة قرب بعضها البعض، وهو ما يسبّب الشّعور بعدم الرّاحة والقلق لدى الشخص، وعلى الرّغم من وجود تقارير عدّة وثّقت ودوّنت وجود حالات مصابة برهاب النّخاريب؛ إلا أنّ هناك خلاف بين الباحثين حول اعتباره مرضًا حقيقيًّا أم لا، كما أنّ الجمعية الأميركيّة للطّب النّفسي لم تقم بإدراجه كمرضًا مميّزًا، ولكن يمكن اعتباره على أنّه أحد أشكال الفوبيا المحدّدة، وذلك لأن الأعراض المصاحبة له تتشابه مع أعراض الفوبيا.[١]
أسباب رهاب النخاريب
تعد الأبحاث المتوفّرة المتعلّقة برهاب النخاريب محدودة، إلّا أنّ هناك العديد من النّظريّات والفرضيّات التي تم وضعها لتفسير السّبب الذي أدّى لحدوث هذه المشكلة، ومن هذه الفرضيّات المقترحة:[١]
- واحدة من أشهر الفرضيّات تذكر أنّ هذه الحالة يحدث كردّة فعل تجاه الأشياء المسبّبة للخطر أو المرض والتي تحوي الفتحات أو الثّقوب، وترتبط بالشّعور بالتّقزز بدلًا عن الخوف.
- تشير نظريّة أخرى إلى أنّ ذلك قد يحدث نتيجة الربط بلا وعي ما بين الثّقوب والحيوانات الخطيرة المرقّطة.
- قد يرتبط بالانزعاج من الخصائص البصريّة للأنماط نفسها.
- قد يرتبط بالإصابة بأمراض أخرى؛ كالإصابة بأنواع أخرى من الفوبيا أو الإصابة بمرض الوسواس القهري أو الاكتئاب أو متلازمة القلق العام.
أمثلة على النخاريب المسبّبة للرّهاب
تتعدّد وتتنوّع الأشكال التي تحوي الثّقوب أو الفتحات، والتي قد يتسبّب وجودها أو مصادفتها أو رؤيتها بأن يصاب الفرد بحالة من الخوف والانزعاج المرتبطة برهاب النّخاريب، ومن أشهر هذه الأمثلة المرتبطة برهاب النّخاريب:[١]
- أقراص خلايا النّحل.
- البذور المتواجدة على نبات الفراولة.
- حبّات نبات الرّمان.
- البذور المتواجدة على الخضراوات والفواكه المختلفة.
- تكاثف بخار الماء على شكل قطرات ماء صغيرة متجمّعة.
- الفقاعات المائيّة والصابونيّة.
- النتوءات المتواجدة على قطع اللّحم.
- عيون الحشرات.
- نبات المرجان.
- الاسفنج البحري.
أعراض رهاب النخاريب
تظهر الأعراض المرتبطة برهاب النخاريب عندما يرى الشّخص الأشكال التي تحتوي على تجمّعات من الثقوب أو الفتحات، فيشعر بالخوف والهلع أو الاشمئزاز أو عدم الرّاحة، والتي قد يصاحبها ظهور بعض من الأعراض الآتية:[٢]
- أن يصدر الشّخص صرخة قويّة تدل على شعوره بالرّعب.
- المرور بنوبة من الهلع.
- ارتجاف الجسم وارتعاشه.
- التّعرق.
- الشّعور بالإصابة بصداع في الرأس.
- الشّعور بوجود انزعاج أو تشنّج في العين .
- الشّعور بالحزن والضّيق الشّديد.
- الشّعور بالتّنميل والخدران في الجلد.
علاج رهاب النخاريب
لا يتواجد علاج محدّد للتّعافي من رهاب النّخاريب، ولكن يتوفّر عدد من العلاجات التي من الممكن أن تفيد، والتي ترتكز على العلاجات الذّاتيّة أو تحت إشراف مختصين أو بعض من الأدوية، ومن أبرز هذه العلاجات:[٣]
- تعديل نمط الحياة اليومي؛ ويشمل ذلك ممارسة التّمارين الرّياضيّة وتناول غذاء صحّي متوازن وتجنّب المنبّهات ونيل قسط كافي من النّوم.
- العلاج السّلوكي العقلي تحت إشراف مختصين.
- التّعرّض التدريجي لمصدر الفوبيا تحت إشراف مختصين.
- ممارسة التمارين التي تزيد من مستويات الرّاحة والاسترخاء.
- قد يقوم الطّبيب المختص بصرف الأدوية لعلاج الأعراض؛ كالأدوية المضادّة للاكتئاب والمهدّئات وحاصرات مستقبلات بيتا.
المراجع
- ^ أ ب ت "Trypophobia or the Fear of Holes", www.verywellmind.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Should Know About Trypophobia", www.healthline.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Is trypophobia real?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-12-2019. Edited.